عوادم السيارات تزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يمكن للجزيئات السامة المنبعثة من عوادم السيارات أن تدخل جسم الإنسان وتدخل إلى الرئتين ومجرى الدم، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أثبت العلماء لأول مرة.
وجد باحثون من جامعة إدنبرة أن الجسيمات النانوية، التي لا يمكن اكتشافها باستخدام أجهزة القياس الحالية، تستمر في جسم الإنسان لعدة أشهر وتتراكم في مناطق الجسم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
ويعرف العلماء منذ زمن طويل أن الانبعاثات الضارة تشكل خطرا على الرئتين، لكن حتى وقت قريب لم يكن معروفا ما إذا كان عوادم السيارات يمكن أن تخترق جسم الإنسان مباشرة.
واستخدم العلماء في المملكة المتحدة جزيئات الذهب النانوية غير الضارة، والتي يبلغ حجمها تقريبًا حجم الجزيئات السامة المنبعثة من عوادم السيارات، لاختبار كيفية تصرفها لدى البشر.
وتمت إزالة العينات جراحيا من المتطوعين، وأظهرت أن جزيئات الذهب النانوية تراكمت في المناطق الدهنية داخل الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ويؤكد هذا البحث السابق أن أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تمثل حوالي 80% من جميع الوفيات المبكرة في المملكة المتحدة، يمكن أن تكون ناجمة عن الانبعاثات الضارة.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن النتائج التي توصلوا إليها مثيرة للقلق بشكل خاص لأن المعدات الحالية يمكنها تتبع الحجم الإجمالي للجسيمات المنبعثة في الهواء، ولكن ليس كميتها.
ويتناقص الحجم الإجمالي للانبعاثات، لكن عدد الجزيئات الصغيرة الأكثر سمية التي يمكن أن تدخل الجسم وتدمره آخذ في الازدياد.
ما هي النوبات القلبية؟
تحدث النوبة القلبية عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة أو ينسد مساره. ويكون الانسداد في الغالب نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في شرايين القلب (الشرايين التاجية).
ويطلق على هذه الترسبات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول اسم لويحات. وتسمى عملية تراكم اللويحات بتصلب الشرايين.
يمكن أن تتمزق اللويحة في بعض الأحيان وتكوّن جلطة تمنع تدفق الدم. ويؤدي نقص تدفق الدم إلى إحداث ضرر في جزء من عضلة القلب أو إتلافها بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات عوادم السيارات الرئتين مجرى الدم النوبات القلبية السكتات الدماغية الجسيمات النانوية الأوعية الدموية نوبة قلبية سكتة دماغية عوادم السیارات یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشروبات السكرية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين عن وجود ارتباط بين بعض العادات الغذائية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم مما قد يفسّر ارتفاع حالات الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة وفقا لما نشرتة مجلة ديلي ميل.
وحلّل الباحثون فى الدراسة بيانات أكثر من 160 ألف امرأة على مدار 30 عاما حيث طُلب من المشاركات الإبلاغ عن عدد المشروبات السكرية التي يستهلكونها شهريا عبر استبيانات دورية أجريت كل 4 سنوات وبعد مقارنة هذه البيانات بحالات سرطان الفم المسجلة، والتي بلغت 124 حالة خلال فترة الدراسة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بمقدار 4.87 مرة مقارنة بمن شربن أقل من مشروب واحد شهريا وظل هذا الخطر المتزايد قائما حتى بين النساء اللواتي لا يدخن أو يستهلكن الكحول بانتظام وهما عاملان معروفان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
ورغم أهمية النتائج أقر الباحثون بأن الدراسة لم تتمكن من قياس محتوى السكر الفعلي في المشروبات المستهلكة حيث استندت إلى إفادات المشاركات حول عاداتهن الغذائية كما أن التحليل لم يشمل المشروبات الغازية التي تحتوي على بدائل السكر مثل المحليات الصناعية.
ويعتقد الباحثون أن بعض المكونات مثل شراب الذرة عالي الفركتوز المستخدم في تحلية العديد من المشروبات في الولايات المتحدة قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالمرض.
ورغم أن خطر الإصابة بسرطان الفم لا يزال منخفضا نسبيا إلا أن الباحثين يؤكدون أن الوقاية من خلال التعديلات الغذائية يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من المخاطر.
ويشدد الخبراء على أهمية الفحوصات الدورية للأسنان حيث تعد وسيلة أساسية لاكتشاف سرطان الفم في مراحله المبكرة ما يحسن فرص العلاج.