يمكن للجزيئات السامة المنبعثة من عوادم السيارات أن تدخل جسم الإنسان وتدخل إلى الرئتين ومجرى الدم، وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما أثبت العلماء لأول مرة.

 

وجد باحثون من جامعة إدنبرة أن الجسيمات النانوية، التي لا يمكن اكتشافها باستخدام أجهزة القياس الحالية، تستمر في جسم الإنسان لعدة أشهر وتتراكم في مناطق الجسم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

 

 

ويعرف العلماء منذ زمن طويل أن الانبعاثات الضارة تشكل خطرا على الرئتين، لكن حتى وقت قريب لم يكن معروفا ما إذا كان عوادم السيارات يمكن أن تخترق جسم الإنسان مباشرة. 

 

واستخدم العلماء في المملكة المتحدة جزيئات الذهب النانوية غير الضارة، والتي يبلغ حجمها تقريبًا حجم الجزيئات السامة المنبعثة من عوادم السيارات، لاختبار كيفية تصرفها لدى البشر.

 

وتمت إزالة العينات جراحيا من المتطوعين، وأظهرت أن جزيئات الذهب النانوية تراكمت في المناطق الدهنية داخل الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. 

 

ويؤكد هذا البحث السابق أن أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تمثل حوالي 80% من جميع الوفيات المبكرة في المملكة المتحدة، يمكن أن تكون ناجمة عن الانبعاثات الضارة.

 

ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن النتائج التي توصلوا إليها مثيرة للقلق بشكل خاص لأن المعدات الحالية يمكنها تتبع الحجم الإجمالي للجسيمات المنبعثة في الهواء، ولكن ليس كميتها. 

 

ويتناقص الحجم الإجمالي للانبعاثات، لكن عدد الجزيئات الصغيرة الأكثر سمية التي يمكن أن تدخل الجسم وتدمره آخذ في الازدياد.

 

ما هي النوبات القلبية؟ 

تحدث النوبة القلبية عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة أو ينسد مساره. ويكون الانسداد في الغالب نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في شرايين القلب (الشرايين التاجية). 

 

ويطلق على هذه الترسبات الدهنية التي تحتوي على الكوليسترول اسم لويحات. وتسمى عملية تراكم اللويحات بتصلب الشرايين.

 

يمكن أن تتمزق اللويحة في بعض الأحيان وتكوّن جلطة تمنع تدفق الدم. ويؤدي نقص تدفق الدم إلى إحداث ضرر في جزء من عضلة القلب أو إتلافها بالكامل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيارات عوادم السيارات الرئتين مجرى الدم النوبات القلبية السكتات الدماغية الجسيمات النانوية الأوعية الدموية نوبة قلبية سكتة دماغية عوادم السیارات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم

كشف وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الاثنين، عن التحديات التي تواجه توفير أطباء شرعيين في جميع أقاليم المغرب، مؤكدا أنه لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم.

وأوضح الوزير، ردا على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن وزارة العدل تشتغل على هذا الموضوع عبر مرسوم لتكوين سريع لأطباء عموميين للمساعدة في هذا المجال، إلا أن ذلك يصادف قلة الإقبال على تخصص الطب الشرعي من قبل الطلاب، ويعزى ذلك جزئيا إلى ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم، قائلا: « كدير التشريح والدولة كتعطيك 100 درهم ».

وأشار وهبي إلى أن الوزارة تعمل حاليا على مراجعة المرسوم بهدف رفع التعويضات لجعل التخصص أكثر جاذبية. وكشف أن العدد الإجمالي لطلبة الطب الشرعي في المغرب يبلغ حاليا 158 طبيبا، مؤكدا على وجود خطط لفتح دورات تكوينية إضافية لزيادة هذا العدد.

وردا على انتقادات نائبة برلمانية بشأن محدودية أعداد الأطباء الشرعيين، قال المسؤول الحكومي: « ما يمكنش نولدهم هاد شي لي عطا الله… لا يوجد أطباء شرعيون، علينا الانتظار أربع سنوات من التكوين ».

كلمات دلالية أطباء شرعين التشريح عبد اللطيف وهبي

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم المشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية في محافظة عدن
  • هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
  • ضعف عضلة القلب..ما أسبابها وعلاجاتها؟
  • هل يحمي الموز من النقرس؟ تعرف على فوائده الصحية المتعددة
  • «القاتـ.ـل الصامت» يهدّد صحة المصريين.. طرق بسيطة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
  • العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وأثرهما على صحة القلب
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • استشاري: هناك 4 مواضع يمكن أن يصير فيها وفاة مفاجئة .. فيديو
  • ‫دراسة تكشف طريقة تزيد فرص الشفاء من داء السكري
  • فاكهة واحدة فقط تحارب الكوليسترول الضار.. خبير قلب يكشف "السر الأخضر" للصحة القلبية