الأسبوع:
2025-01-08@23:32:55 GMT

المظاهر الرمضانية في باريس والمدن الفرنسية ( صور)

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

المظاهر الرمضانية في باريس والمدن الفرنسية ( صور)

يعتبر الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا إذ يشكل المسلمون ما يقارب ال10% من إجمالي السكان، ولأن فرنسا منفتحة علي الأديان والثقافات يوجد الآن ما يزيد علي 2260 مسجد وزاوية للعبادة بفرنسا وما يقارب ال60 مسجد ومركز إسلامي تغطي سائر المدن الفرنسية، ومن أشهرها وأقدمها المسجد الكبير بباريس التابع لمجلس الديانة الإسلامية.

استطاعت الجالية الإسلامية الكبيرة في باريس وسائر المدن الفرنسية أن تجعل لأعيادها وشعائرها الدينية طابعا مميزا يختلف عن سائر المدن الأوروبية الأخري.

وأصبح الفرنسيون أنفسهم يشعرون بعبق تلك المناسبات ويرون الكثير من المظاهر الاحتفالية المتعددة بتعدد أبناء الجالية الإسلامية فيما بينها والتي تجتمع في احتفالياتها حول ظاهرة بعينها وإن تفاوتت فيما بينها في اختلاف العادات والتقاليد ولكنها في النهاية تتعلق بالمناسبة الدينية والتوحد حول شعائرها وأداء فرائضها، وكل ذلك بالفعل أثري الاحتفالات والمناسبات المختلفة، وبدأ المسلم المهاجر يعيش الجو الديني والترفيهي فانكسر حاجز الغربة، ومن أهم تلك المناسبات الغالية علي قلوب المسلمين وقلوب الجالية الإسلامية بفرنسا هو قدوم شهر رمضان المبارك والاستعداد الكبير له ليصبح بتعدد مظاهره علي قائمة الاحتفالات الدينية الأخري، وقد لوحظ أنه من عام لعام تتزايد المظاهر الاحتفالية به من خلال استعداد الجالية لاستقباله لدرجة بسبب تعدد الجاليات تشعر بأنك تري احتفالات ومظاهر الاحتفال والاستعداد له من صلاة وإفطار وصدقات لكل بلاد العالم الإسلامي، فمع اليوم الأول من هذا الشهر اكتظت السلع الرمضانية وشتي متطلبات الجالية في المحلات العربية والفرنسية وأيضا في الأسواق الشعبية التي تقام في الأحياء الباريسية طوال الأسبوع وفي شتي المدن الفرنسية الأخري،

فالسلع الرمضانية منتشرة ومتوافرة لدي البائعين مع إقبال كثيف لأبناء الجالية علي الشراء لإعداد الأطعمة المختلفة وإعداد الحلوي الرمضانية الشرقية منها والمغاربية التي تقدم عند الإفطار، وتكثر الزيارات في جو من التآخي والكرم العربي والإسلامي للضيافة داخل البيوت وخارجها بالمطاعم العربية التي تقدم الأطعمة المعدة لهذا الشهر وتتنافس فيما بينها لجلب الزبائن من الصائمين، كذلك تمتلئ محلات البقالة العربية ومحلات بيع اللحوم علي الشريعة الإسلامية وأيضا محلات الحلوي الرمضانية بمسمياتها المختلفة التي يحرص الصائم علي تناولها عند الإفطار،

كما تجد مظاهره بالأسواق الشعبية المنتشرة في باريس والمدن الفرنسية، لذلك تتصدر مبيعاتها بجانب التمور والمكسرات واللحوم قائمة المشتريات ثم إن الأحاديث التي تدور قبل وإثناء تناول الإفطار وتناول حبات التمر من أيد لأيد مع التهنئة بالإفطار والشهر المبارك، ثم تناول أكواب الحليب بالقهوة المصحوبة بالفطائر والحلوي إيذانا بقدوم أطباق الشوربة، وكذلك يشعر الصائم بالجو الرمضاني الذي افتقده في بلاده. ويعتبر المسجد الكبير بباريس وكأنه قبلة المسلمين في فرنسا وعادة تجد تجمعات كبيرة للمصلين وبخاصة أثناء صلاة الجمعة و صلاة التراويح وداخل المسجد تنبعث روائح طيبة من المسجد كالبخور ورائحة المصلين الطيبة وتجد في مدخل المسجد كميات كبيرة من المساعدات العينية كالمأكولات والأطعمة والتمور والألبان والمياه التي يقدمها المقتدرون من أبناء الجالية في شكل صدقات للفقراء والمحتاجين الذين ينتشرون حول المساجد لطلب الحاجة تماما مثل ما يحدث عند ساحات مساجدنا الشهيرة بالقاهرة والمدن المصرية.

كما أن الإذاعات العربية كإذاعة الشمس والشرق وإذاعة فرنسا المغرب تقوم بتقديم البرامج الدينية والترفيهية والأغاني الرمضانية والفوازير وكثير من البرامج المعدة لشهر رمضان وبخاصة البرامج المفتوحة مع جمهور الصائمين، وتقوم إذاعة الشرق بنقل صلاة التراويح من الحرم مباشرة للجالية الإسلامية بفرنسا. لقد تضافرت كل تلك العادات وخلفت الإحساس بالجو الرمضاني في العاصمة الباريسية وسائر المدن الفرنسية لكثرة عدد الجالية الإسلامية بها، وانتقلت مظاهرها إلي باقي العواصم الغربية الأخري، لذلك قامت الأسواق والمحلات الفرنسية الكبري بتقديم السلع الرمضانية وأطعمة الحلال لأبناء الجالية.ففي محلات كارفور الشهيرة ومحلات اوشان، وكذلك محلات أودي، ومترو تجد أنواعا كثيرة من أجود التمور العربية وبخاصة الجزائرية والتونسية، والمكسرات بكل أنواعها والمشروبات والألبان والحلوي، واللحوم التي كتب عليها مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية ناهيك عن المحلات والمقاهي العربية. وفي الإحياء الشعبية الشهيرة في باريس كمنطقة باريس الشهيرة بالدائرة الثامنة عشر تجد تجمعات الشباب من أبناء الجالية والإقبال علي شراء الكتب الدينية وأشرطة القرآن وشراء البخور وغيرها،

كما تسمح السلطات الفرنسية للمساجد والمقاهي والمطاعم بفتح أبوابها لوقت متأخر من الليل تشجيعا منها لأبناء الجالية ليتمكنوا من ممارسة شعائرهم وعادتهم الرمضانية، ففي وقت متأخر من الليل تشهد بعض المقاهي والمطاعم المغاربية ممارسة بعض الألعاب الجماعية من أجل الترفيه والترويح وهي ألعاب مخصصة لشهر رمضان، كما تشهد حركة السير في الطرق بباريس ازدحاما كبيرا وبخاصة في الساعة التي تسبق موعد الإفطار مما يسبب ارتباكا كبيرا وتشكل حالات طوارئ طوال الشهر المبارك لتنظيم حركة المرور في الإحياء التي تسكنها أغلبية عربية وإسلامية كما يلاحظ خلو الكثير من المطاعم الفرنسية والعربية طوال شهر رمضان حتي أصبح الفرنسيين وغيرهم من الجنسيات الأخري يعرفون رمضان ويقدرونه جيدا بعد أن أصبح جزءا من ثقافتهم، إن قضاء رمضان في فرنسا بما يحتوي عليه من مظاهر سرية لإقبال الجاليات الإسلامية عليه والقيام بالعبادة علي أكمل وجه يعتبر من أجمل الأيام التي تعيد للأذهان أزمنة التراث الإسلامي وعاداتها الأصيلة في بلداننا كما أنه يدخل البهجة في النفوس ويؤثر علي أجواء الحياة وطابعها بفرنسا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: باريس شهر رمضان السلطات الفرنسية المدن الفرنسية الجالیة الإسلامیة المدن الفرنسیة فی باریس

إقرأ أيضاً:

تعرف على قرارات محافظ أسيوط خلال اجتماعة بوكلاء الوزارة ورؤساء المراكز والمدن

أكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط على إستعداد كافة المعدات وسيارات الحملة الميكانيكية بكافة الوحدات المحلية بالمراكز والأحياء لمواجهة أي طارئ قد يحدث خاصة في موسم الشتاء لافتًا إلى ضرورة رفع كفاءة وصيانة تلك المعدات أولًا بأول لضمان سرعة التحرك والتعامل مع المواقف المختلفة وتعظيم الإستفادة منها واستغلالها الإستغلال الأمثل مع عمل إصطفاف لجميع المعدات والسيارات لمدى جاهزيتها وسرعة التحرك مشيرًا إلى أهمية تكثيف حملات النظافة ورفع القمامة من الصناديق والحاويات بالشوارع والميادين على مدار اليوم خلال الفترتين الصباحية والمسائية فضلًا عن نقل الرواكد والمخلفات والكاوتش وتوريدها لمصانع السماد وتدوير المخلفات بالمراكز للإستفادة منها وتعظيم الموارد والاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة لدينا.

جاء ذلك خلال لقاءه برؤساء المراكز والأحياء ووكلاء الوزارة بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والمحاسب عدلي أبو عقيل سكرتير عام المحافظة، وذلك لمناقشة آخر المستجدات وسير العمل بالقطاعات المختلفة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين

وأشار محافظ أسيوط إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين رؤساء المراكز والأحياء والقرى وكافة الأجهزة التنفيذي للمحافظة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين في القطاعات المختلفة موضحًا إننا نعمل كفريق واحد لإحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين والعمل على إرضائهم تنفيذًا لتوجيهات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق خطط التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مطالبًا ببذل المزيد من الجهد والتفاني في العمل للتيسير علي المواطنين وتلبية طالباتهم وإزالة أي عقبات وحل أي مشكلات تواجه المواطن خاصة بالقرى بعيدًا عن البيروقراطية موجهًا بإستمرار فتح المزيد من الأسواق لبيع السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، وإستمرار عمل مبادرة "سوق اليوم الواحد" بجميع المراكز والقرى دون تحصيل رسوم من العارضين لصالح تخفيض الأسعار مما يساهم في تقليل الفجوة بين تاجر الجملة وتاجر التجزئة وصولًا إلى المستهلك وذلك لضبط الأسعار والتخفيف عن كاهل المواطنين ومحاربة استغلال بعض التجار من أصحاب النفوس الضعيفة موجهًا بضرورة تكثيف الحملات على الأسواق ومنافذ البيع المختلفة فضلًا عن حملات التفتيش على الإعلانات واللافتات غير المرخصة والمخالفة للقانون.

ووجه المحافظ – خلال اللقاء – بتسريع وتيرة العمل بملف التصالح في مخالفات البناء وتسهيل الإجراءات على المواطنين، كما وجه بضرورة التواجد الميداني بصفه أساسية لجميع رؤساء القطاعات على مستوى المحافظة ومتابعة سير العمل، وجه أيضا بتشغيل المخابز المغلقة بعد تسوية أوضاعها وتنفيذ كافة الإشتراطات المطلوبة، كما وجه بسرعة نهو أعمال رصف الطرق السريعة وعمل حواجز على جانبي الترع، كما وجه بضرورة عمل برامج للتوعية والتثقيف ودور الرائدات الريفيات وإبتكار وسائل للحد من الأمية والبطالة ومشكلة الزواج المبكر والزيادة السكانية، كما وجه بضرورة باتخاذ كافة الإجراءات لتنفيذ سيناريو "محاكاة افتراضية"  لأزمة ويتم تقدير الأزمة خلال 10 دقائق ويتم التعامل والانتهاء منها خلال ساعتين بمشاركة كافة والوحدات والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

وشدد المحافظ على ضرورة منع التعدي على الأراضي الزراعية من المهد وإزالة أي تعديات أو مخالفات يتم رصدها فورًا قبل تفاقمها ومنع عودتها مرة أخرى دون تقاعس أو تهاون على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين حفاظًا على الأرض الزراعية وأراضي أملاك الدولة ومنع ظاهرة البناء العشوائي والمخالف لردع كل من تسول له نفسه مخالفة القانون والقرارات الصادرة في هذا الشأن لافتًا إلى الإهتمام بمنظومة وحدة المتغيرات المكانية بالمحافظة التي تقوم برصد أي متغيرات بنائية أو زراعية أو مخالفات بأي شكل من أشكال صور التعدي بقرى ومراكز ومدن المحافظة.

مقالات مشابهة

  • «بيت الخير» تطلق حملتها الرمضانية تحت شعار «حق معلوم»
  • بيت الخير تطلق حملتها الرمضانية الجديدة حق معلوم
  • “بيت الخير” تطلق حملتها الرمضانية الجديدة “حَقٌّ مَّعْلُوم”
  • رؤساء المراكز والمدن بالشرقية يزورون الكنائس لتقديم الهدايا للأطفال
  • محمد هنيدي يعود للدراما الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
  • البحوث الإسلامية يعقد مقابلات لوعاظ الأزهر لاختيار المتقدمين لمسابقة ابتعاث شهر رمضان
  • البحوث الإسلامية يعقد المقابلات الشخصية للمتقدمين لمسابقة ابتعاث شهر رمضان
  • رئيس جامعة العريش يتفقد إدارة التغذية والمدن الجامعية
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية
  • تعرف على قرارات محافظ أسيوط خلال اجتماعة بوكلاء الوزارة ورؤساء المراكز والمدن