قصف إسرائيلي على غزة.. ومأساة جديدة أثناء توزيع مساعدات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قتل عشرات الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب، حيث وقعت مأساة جديدة، السبت، أثناء توزيع الغذاء على السكان الذين يعانون من الجوع، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وفي مواجهة خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر، غادر أسطول صغير قبرص باتجاه غزة لنقل 400 طن من المساعدات الإنسانية، وهي كمية غير كافية في مواجهة الاحتياجات الهائلة.
وبعد نحو ستة أشهر من بدء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 82 شخصا على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة التي تديرها الحركة الفلسطينية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 32705 غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الوزارة.
وفي مؤشر الى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات، فجر السبت، في قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة فرانس برس قافلة من الشاحنات تتحرك بسرعة أمام نفايات تحترق قرب نقطة توزيع في الظلام قبيل الفجر فيما سمع صراخ الناس ودوي إطلاق نار كان بعضه طلقات تحذيرية، وفق شهود عيان.
يعيش المدنيون مأساة بسبب الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالى 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.
وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأن أشخاصا كانوا يشرفون على توزيع المساعدات أطلقوا النار في الهواء، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص، لكن دبابات إسرائيلية تتمركز على بعد مئات الأمتار أطلقت أيضا نيرانا "كثيفة"، كما صدمت بعض الشاحنات أفرادا كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بالحادث".
"ليس لدينا ما يكفي من الطعام"قبل بضعة أيام، لقي 18 فلسطينيا حتفهم من بينهم 12 غرقا، فيما كانوا يحاولون الحصول على غذاء أنزل بمظلات إلى القطاع. وفي كل مرة، يحدث الأمر نفسه. على اليابسة، يراقب السكان الطرود التي ترمى من الجو ثم يندفعون عند هبوطها ما يتسبب بتدافع.
ووفق الأمم المتحدة، يواجه سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص خطر المجاعة فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة إلى الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس منذ العام 2007.
وقالت أماني (44 عاما) وهي أم لسبعة أولاد لجأت إلى مخيم الشاطئ لوكالة فرانس برس الجمعة "ليس لدينا ما يكفي من الطعام والماء".
والخميس أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ"ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة" لقطاع غزة من دون تأخير مؤكدة أن "المجاعة وقعت".
فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ أثناء جمع المساعدات أسقطتها طائرة بشمال قطاع غزة في25 مارس 2024وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني، إن على إسرائيل "السماح للأونروا بايصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة... يوميا وفتح نقاط عبور برية أخرى".
ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات الجمعة مؤكدة أنها غير معنية بتوزيع المواد الغذائية في غزة مع اتهامها وكالات تابعة للأمم المتحدة بعدم القدرة على إدارة كمية المساعدات التي تصل إلى هناك يوميا.
وكانت إسرائيل تعهدت ردا على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصا وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية
وخطف خلال هجوم حماس نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم.
"أعيدوهم إلى بيوتهم"في تل أبيب، تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت مجددا دعما لأسر الرهائن التي دعت إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر الكنيست في القدس الأسبوع المقبل.
وهتفت شيرا إلباغ التي خطفت ابنتها ليري البالغة 19 عاما "أعيدوهم إلى بيوتهم الآن".
وفي حين بدا أن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنه "وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة... للمضي قدما".
تظاهرات في إسرائيل للضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو للتوصل لاتفاق يفرج عن الرهائن في غزةوعقدت في الأشهر الأخيرة جولات تفاوض عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
ومنذ بداية الحرب، تم التوصل إلى هدنة واحدة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر سمحت بالإفراج عن حوالى مئة رهينة خطفوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.
ورغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار، فإن حدة القتال لم تتراجع.
منظمة الصحة "قلقة للغاية"السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يتهم مقاتلي حماس بالتحصن في المستشفيات، مواصلة "عملياته" لليوم الثالث عشر على التوالي داخل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع استشفائي في مدينة غزة، وفي محيطه.
ووفق منظمة الصحة العالمية، لا يزال 100 مريض و50 عاملا صحيا في المجمع. وقال المدير العالم للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس "نحن قلقون للغاية".
معارك مستمرة في محيط مجمع الشفاء الطبي في شمال غزةمن جهتها، تقول حماس إن القوات الإسرائيلية موجودة أيضا في مستشفيي ناصر والأمل الواقعين في مدينة خان يونس (جنوب).
وإلى الجنوب، يتجمع في رفح 1,5 مليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، يخشون هجوما بريا إسرائيليا أمر نتانياهو الجيش بالإعداد له.
وبينما تعارض الولايات المتحدة هذا الهجوم، وافقت الإدارة الأميركية مؤخرا على نقل قنابل وطائرات مقاتلة إلى حليفتها الإسرائيلية بقيمة مليارات الدولارات، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين.
إقليميا، أعلنت الأمم المتحدة السبت إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان، مؤكدة أنها "تحقق في أصل الانفجار" الذي اعتبره رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "حادثا خطيرا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فرانس برس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران المفاوض الخفي في ملف لبنان .. ما هو “لغز” تصريح أسامه حمدان الذي “ينعى” وحدة الساحات؟
سرايا - رجحت أوساط غربية مطلعة جدا على الكواليس أن يكون الجزء الأهم من إتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة مساء الثلاثاء بين لبنان و "إسرائيل" خضع إلى “فلترة” دقيقة من مسئولين إيرانيين من وزن رفيع طوال الأيام الثلاثة الماضية.
وكشف النقاب عن جلوس مبعوث إيراني رفيع المستوى طوال 3 أيام بالقرب من المفاوض الرئيسي بإسم حزب إلله الرئيس نبيه بري وتردد ان ذلك المسئول تواجد في إطار عملية التفاوض في سياق ترتيب خاص بين الأمريكيين والإيرانيين عبر وسيط ثالث، الأمر الذي يجعل طهران بصورة مرجعية بتفاصيل المفاوضات الدقيقة قبل أي إعلان عن قبول حزب إلله اللبناني.
عمليا لم تتغيب طهران عن تلك المفاوضات.
بل ذكر مسئول دبلوماسي غربي في العاصمة الأردنية عمان لمجموعة شخصيات أردنية مساء الأحد بان إيران”طرف ثالثة وأساسي في عملية التفاوض”.
ويؤشر ذلك سياسيا على أن إيران تقف بهذه الحال وراء ضغوط عليها وعبرها لإنجاز إتفاق قبل إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن لم تعرف بعد طبيعة الدور الإيراني في إدارة هذه المفاوضات وإن كان المراقبون يرجحون بأن موافقة إيران أساسية جدا حتى يقبل حزب إلله بالصفقة المفروضة خصوصا وأنها تضمنت تنازلين أساسيين أدبيات حزب ألله المألوفة كانت دوما ترفضهما وهما “الإنسحاب إلى ما بعد الليطاني” عسكريا، والقبول بفكرة ان تتمكن "إسرائيل" من العودة للعمل العسكري في حال حصول “أي خرق”.
والمرجح حسب معطيات إطلعت عليها قبل يومين مؤسسات أردنية أن طهران هي التي تقف وراء ضغوط وترتيبات مع حزب إلله لقبول العرض الأمريكي وخلفية الأسباب لا تزال غامضة في الوقت الذي ابلغ فيه مسئول الساحة اللبنانية في بيروت قياديين في حركة حماس بأن إيران تضمن بأن لا يؤثر ألإتفاق الهش المنوي عقده على مبدأ ودور “وحدة الساحات” في التعاطي مع ملف العدوان في غزة حيث عرض الأمريكيون على المفاوض الثالث المخفي في غرفة التفاوض وهو الإيراني ما ألمح له وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مساء الثلاثاء عندما قال بأن الإتفاق في لبنان يسمح بالتفكير بوقف الحرب في غزة.
التطمينات الإيرانية هي التي دفعت القيادي الحمساوي أسامه حمدان وهو من المقربين جدا لطهران لإصد ار تصريح صباح الثلاثاء”ينعى فيه عمليا” مبدأ وحدة الساحات وغرفة العمليات المشتركة عسكريا مع حزب إلله.
حمدان صرح علنا بان المساندة التي قدمها حزب ألله سيذكرها الشعب الفلسطيني واعلن عمليا ان حماس لا تعترض على “الضفقة الجانبية” التي برمجها حزب إلله دون أي إشارة ل”وحدة الساحات” وتعليقات حمدان برمجت مع الإيرانيين حسب مصارد في حركة حماس.
الضمانات الإيرانية تضمنت إبلاغات ضمنية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بأن الجمهورية لن تتخلى عن مقاومة الشعب الفلسطيني ولن تترك أهل غزة مع الإشارة إلى ان ما سيدخل فيه حزب ألله خلال ساعات هو”إستراحة محارب” تتطلبها الظروف والإعتبارات الأعمق فيما وحدة الساحات ستظهر أكثر خلال الأيام المقبلة مع إيران وسورية واليمن.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#إيران#لبنان#اليوم#بايدن#غزة#الشعب#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1783
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-11-2024 01:44 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...