يأتي السائل ويسأل الفقهاء، لا سيما في العشر الأخير من رمضان، والتي ينتظر فيها المسلمون ليلة القدر 2024، حول هل يجوز ختم القرءان دون ترتيب السور؟

من الجميل أن تكون لديك النية والاستعداد لختم القرآن مرتين في شهر رمضان، ولكن عندما تواجهنا الظروف الخارجة عن إرادتنا، يمكن أن نبحث عن طرق بديلة لتحقيق الهدف.

فيما يلي بعض الاقتراحات والتوجيهات بخصوص قراءة القرآن في هذا السياق:

القراءة بجزءين معًا: يجوز قراءة جزئين مختلفين يوميًا، بما في ذلك جزئين مخصصين لأيام مختلفة، مثل السابع والثامن عشر، كما ذكرت. فإذا كنت ترغب في قراءة الجزء المخصص لليوم التاسع مع الجزء السابع أو الثامن عشر، فهذا جائز.

تخليط الأجزاء: يمكنك أيضًا قراءة أجزاء جديدة مع الأجزاء التي قرأتها سابقًا في الشهر، مثل قراءة جزء جديد مع جزءٍ قرأته في الأيام السابقة. هذا أيضًا جائز ولا مشكلة فيه.

القراءة بترتيب المصحف: بالطبع، الأفضل دائمًا هو قراءة القرآن بترتيبه كاملًا، ولكن في حال عدم القدرة على ذلك في بعض الأيام، يمكنك اللجوء إلى الخيارات السابقة.

النية والإخلاص: المهم في النهاية هو النية والإخلاص في العمل والاجتهاد لقراءة القرآن والاستفادة منه في شهر رمضان. فإذا كانت لديك النية الصادقة والإخلاص في القراءة، فإن الله سيقدر جهودك ويجزيك عليها.

باختصار، يمكنك اتباع الطريقة التي تجد أنها تناسب ظروفك وتساعدك على تحقيق هدفك بقراءة القرآن في رمضان، مع الحرص على النية الطيبة والإخلاص في العمل.

قال النووي في «التبيان في آداب حملة القرآن»: قال العلماء: ‌الاختيار ‌أن ‌يقرأ ‌على ‌ترتيب ‌المصحف، فيقرأ الفاتحة، ثم البقرة، ثم آل عمران، ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة، أو في غيرها... ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها، إلا فيما ورد المشرع باستثنائه، كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة، وفي الثانية هل أتى على الانسان...، ولو خالف الموالاة، فقرأ سورة لا تلي الأولى، أو خالف الترتيب، فقرأ سورة، ثم قرأ سورة قبلها جاز، فقد جاء بذلك آثار كثيرة.اهـ.

وقال ابن بطال -كما في فتح الباري لابن حجر-: لا نعلم أحدا قال ‌بوجوب ‌ترتيب ‌السور في القراءة، لا داخل الصلاة، ولا خارجها، بل يجوز أن يقرأ الكهف قبل البقرة، والحج قبل الكهف مثلا، وأما ما جاء عن السلف من النهي عن قراءة القرآن منكوسا، فالمراد به أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها.اهـ.

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلة القدر 2024 ليلة القدر قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

هل يجوز تأخير إخراج الزكاة إلى رمضان؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي

تلقت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي سؤالًا من أحد المتابعين يقول فيه: "هل يجوز تأجيل إخراج زكاة المال إلى شهر رمضان رغم أن موعدها الأصلي في شهر شعبان؟"

حكم تأخير إخراج الزكاة عن موعدها

جاء رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن تأخير إخراج الزكاة عن موعدها غير جائز شرعًا، مؤكدًا أنه يجب على المسلم إخراجها فورًا عندما يحين وقتها دون تأخير. 

وأشار إلى أن من أخرها عن موعدها بغير عذر عليه الاستغفار والمسارعة في إخراجها.

وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الزكاة فرض عين على كل مسلم يملك مالًا بلغ النصاب الشرعي وتوافرت فيه شروط وجوب الزكاة، وهي:

1. أن يبلغ المال النصاب الشرعي، وهو ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
2. أن يمضي عليه عام هجري كامل (حول قمري).
3. أن يكون خاليًا من الديون التي قد تؤثر على وجوب الزكاة.هل يجوز للشاب والفتاة التحدث قبل الخطوبة لمعرفة الطباع ؟ .. دار الإفتاء تجيبركعتان في الصباح تجلبان الخير والبركة لمن يواظب عليهما .. الإفتاء توضح

وأضاف أن تأخير الزكاة قد يكون جائزًا في بعض الحالات الاستثنائية، مثل انتظار مناسبة معينة لتوزيعها على الفقراء المحتاجين، أو إذا كان صاحب المال يخصص مبلغًا شهريًا للإنفاق على الفقراء، ولكن لا يجوز أن يزيد التأخير عن عام كامل. 

كما أشار إلى أنه يجوز  تأخير دفع الزكاة إذا كان الشخص يريد إعطائها لشخص معين ولكنه مسافر، على أن يتم عزل الأموال المخصصة للزكاة عن باقي الأموال لضمان إخراجها في موعدها.

تلقى الدكتور محمود شلبي سؤالًا آخر حول إمكانية إخراج الزكاة على أقساط بدلًا من دفعها دفعة واحدة، فأوضح أن الأصل في الزكاة هو إخراجها فور وجوبها، لأنها حق واجب على المال ولا يجوز تأخيرها بغير سبب شرعي. 

ومع ذلك، أجاز جمهور الفقهاء تعجيل إخراج الزكاة قبل موعدها على دفعات إذا كان ذلك بغرض التسهيل على الفقراء أو لتنظيم الإنفاق، ولكن بشرط أن يتم الوفاء بكامل مبلغ الزكاة المستحق بحلول الموعد الأصلي لإخراجها.

وأوضح أن الزكاة لا يجوز تقسيطها بعد مرور الحول الشرعي، فمثلًا إذا كان موعد الزكاة في رمضان، يجوز للشخص أن يدفعها مقدمًا على دفعات قبل حلول رمضان، ولكن لا يجوز له أن يؤخر دفعها على أقساط بعد دخول رمضان، لأن المال في هذه الحالة لم يعد ملكًا له، بل أصبح حقًا واجبًا لمستحقيه.

خلاصة الحكم

تأخير إخراج الزكاة عن موعدها غير جائز شرعًا، ويجب على المسلم المسارعة في إخراجها عند وجوبها.

يجوز تقديم موعد إخراج الزكاة قبل الحول إذا كان هناك سبب مقبول.

يجوز دفع الزكاة على أقساط قبل موعدها، ولكن يجب أن يكون المبلغ كاملًا عند حلول الموعد الأصلي للزكاة.

لا يجوز تقسيط الزكاة بعد حلول الحول، لأنها تصبح حقًا للمستحقين ويجب إخراجها فورًا.

مقالات مشابهة

  • أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
  • متى أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟.. بدأ منذ ساعات
  • أفضل الأعمال المستحبة يوم الجمعة.. اغتنمها
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح في المنزل؟.. شوقي علام يُجيب
  • هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام الستة من شوال؟
  • سورة تقرأ في العشر الأواخر من شعبان.. تغير حياتك 180 درجة للأفضل
  • ضوابط صلاة التراويح في شهر رمضان 2025
  • هل يجوز تأخير إخراج الزكاة إلى رمضان؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • هل يجوز صيام يوم الشك .. تعرّف على الخلاف القائم بين الفقهاء
  • الورداني يوضح حقيقة قراءة 'الزراط المستقيم' في الفاتحة ويكشف فائدتها