ليلة القدر 2024.. هل يجوز ختم القرءان دون ترتيب السور؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يأتي السائل ويسأل الفقهاء، لا سيما في العشر الأخير من رمضان، والتي ينتظر فيها المسلمون ليلة القدر 2024، حول هل يجوز ختم القرءان دون ترتيب السور؟
من الجميل أن تكون لديك النية والاستعداد لختم القرآن مرتين في شهر رمضان، ولكن عندما تواجهنا الظروف الخارجة عن إرادتنا، يمكن أن نبحث عن طرق بديلة لتحقيق الهدف.
القراءة بجزءين معًا: يجوز قراءة جزئين مختلفين يوميًا، بما في ذلك جزئين مخصصين لأيام مختلفة، مثل السابع والثامن عشر، كما ذكرت. فإذا كنت ترغب في قراءة الجزء المخصص لليوم التاسع مع الجزء السابع أو الثامن عشر، فهذا جائز.
تخليط الأجزاء: يمكنك أيضًا قراءة أجزاء جديدة مع الأجزاء التي قرأتها سابقًا في الشهر، مثل قراءة جزء جديد مع جزءٍ قرأته في الأيام السابقة. هذا أيضًا جائز ولا مشكلة فيه.
القراءة بترتيب المصحف: بالطبع، الأفضل دائمًا هو قراءة القرآن بترتيبه كاملًا، ولكن في حال عدم القدرة على ذلك في بعض الأيام، يمكنك اللجوء إلى الخيارات السابقة.
النية والإخلاص: المهم في النهاية هو النية والإخلاص في العمل والاجتهاد لقراءة القرآن والاستفادة منه في شهر رمضان. فإذا كانت لديك النية الصادقة والإخلاص في القراءة، فإن الله سيقدر جهودك ويجزيك عليها.
باختصار، يمكنك اتباع الطريقة التي تجد أنها تناسب ظروفك وتساعدك على تحقيق هدفك بقراءة القرآن في رمضان، مع الحرص على النية الطيبة والإخلاص في العمل.
قال النووي في «التبيان في آداب حملة القرآن»: قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة، ثم البقرة، ثم آل عمران، ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة، أو في غيرها... ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها، إلا فيما ورد المشرع باستثنائه، كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة، وفي الثانية هل أتى على الانسان...، ولو خالف الموالاة، فقرأ سورة لا تلي الأولى، أو خالف الترتيب، فقرأ سورة، ثم قرأ سورة قبلها جاز، فقد جاء بذلك آثار كثيرة.اهـ.
وقال ابن بطال -كما في فتح الباري لابن حجر-: لا نعلم أحدا قال بوجوب ترتيب السور في القراءة، لا داخل الصلاة، ولا خارجها، بل يجوز أن يقرأ الكهف قبل البقرة، والحج قبل الكهف مثلا، وأما ما جاء عن السلف من النهي عن قراءة القرآن منكوسا، فالمراد به أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها.اهـ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر 2024 ليلة القدر قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
في ليلة القدر.. مفتي الجمهورية يوصي بـ 6 أعمال للتوبة والإنابة
حدد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعض الأعمال في ليلة القدر التي يجب على كل مسلم استغلالها، مؤكدا أن هذه الليلة تتجلى فيها معاني الرحمة والمغفرة.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على فضائية "صدى البلد".
وأكد مفتي الجمهورية، أن ليلة القدر فرصة عظيمة لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله، حيث يُستحب فيها الإكثار من الذِّكر، وقراءة القرآن، والاستغفار، والقيام، والاعتكاف، والإنفاق في سبيل الله، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت عنه أنه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان؛ طلبًا لهذه الليلة المباركة.
وقال إن ليلة القدر تمثل مناسبة عظيمة تتنزل فيها البركات، حيث وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "ليلة مباركة"، كما قال في محكم التنزيل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} [الدخان: 3].
وأضاف فضيلته، أن هذه الليلة تميزت عن سائر الليالي بأنها "خير من ألف شهر"، وهو ما يدل على مكانتها العظيمة وفضلها الكبير الذي يستوجب الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله فيها.
وأوضح فضيلته أن البركة التي تملأ هذه الليلة لا تأتي اعتباطًا، وإنما لها حيثيات واضحة، وأبرزها أن القرآن الكريم، الذي هو كتاب الهداية والنور، قد أُنزل فيها، وهو ما جعلها تستحق هذا التشريف الرباني، حيث قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1].
في الذكرى 61 لتأسيسها.. مفتي الجمهورية: إذاعة القرآن الكريم كانت ميلادا لرسالة ربانية خالدة
مفتي الجمهورية: الدعاء بالرحمة للأحياء والأموات مشروع في الإسلام
مفتي الجمهورية يكشف حكم قراءة القرآن جماعيًا.. فيديو
حكم استغلال العبادة للهروب من العمل.. رد حاسم من مفتي الجمهورية
وبيَّن فضيلة المفتي أن هذا الكتاب المبارك كان له دور محوري في تغيير مسار البشرية، حيث أخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم، ومن الباطل إلى الحق، ومن الفساد إلى الإصلاح، فبهذا القرآن ارتقت الأمة، وبه أُقيمت موازين العدل، وصُححت المفاهيم، وتبدلت القيم، وأصبحت العدالة والإنصاف أساسَ التعامل بين الناس جميعًا.
وأوضح أن هذه الليلة ليست مجرد وقت يمر، بل هي موسم تتجدد فيه الأرواح، وتصفو فيه النفوس، وتتنزل فيه الطمأنينة على القلوب، ولذلك فإن المسلم الحريص على نَيْلِ فضلها ينبغي له أن يجتهد فيها، لا سيما في الأعمال التي تمتد آثارها إلى الآخرين، مثل: الصدقة، وصلة الرحم، والتسامح، وتقديم العون للمحتاجين.