في قضية احتيال كبرى.. الحكم بالسجن 25 عامًا على أسطورة العملات المشفرة سام بنكمان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
في قرار قضائي صادر عن محكمة المقاطعة الجنوبية في نيويورك، أدين سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX لبورصة العملات المشفرة، بالسجن لمدة 25 عامًا. الحكم، الذي أصدره القاضي لويس أ. كابلان، جاء بعد إدانة بانكمان فرايد بعدة تهم تتعلق بالاحتيال والتآمر.
فريق الدفاع عن بانكمان فرايد طلب حكمًا بالسجن يتراوح بين خمس وست سنوات ونصف، مستندين إلى "أعماله الخيرية والتزامه تجاه الآخرين".
قبل سقوطه، كان بانكمان فرايد يعتبر واحدًا من أبرز الأسماء في عالم العملات المشفرة، حيث أسس شركة Alameda Research بالإضافة إلى FTX، وكان يمتلك ثروة تقدر بـ 15.6 مليار دولار. طموحاته لم تقتصر على عالم العملات المشفرة فحسب، بل كان يسعى أيضًا للتأثير في القطاع المالي التقليدي.
من وادي السيليكون إلى هونج كونج وأخيرًا إلى جزر البهاما، نمت أعمال بانكمان فرايد بسرعة كبيرة، مستفيدًا من فجوات السوق واستخدام مهاراته في المراجحة. ومع ذلك، كشفت تقارير في نوفمبر 2022 عن مشكلات خطيرة في أسس Alameda Research، مما أدى إلى انهيار سريع لإمبراطوريته المالية.
بعد اعتقاله في جزر البهاما وتسليمه إلى الولايات المتحدة، واجه بانكمان فرايد العدالة في محاكمة شهدت شهادات من زملائه السابقين وأدلة حول تلاعبه بالأموال والتورط في مخططات احتيال معقدة. رغم دفاعه عن نفسه وادعائه بأنه لم يكن مسؤولاً عن تدبير الاحتيال، إلا أن الأدلة والشهادات كانت كافية لإدانته.
الحكم الصادر ضد بانكمان فرايد يعد رمزًا للعدالة لضحايا الاحتيال ويظهر التزام النظام القضائي بمحاسبة المسؤولين عن جرائم مالية كبيرة تؤثر على استقرار النظام المالي وثقة المستثمرين. مع هذا الحكم، يتحول بانكمان فرايد من رائد في مجال العملات المشفرة إلى مثال تحذيري عن مخاطر الطموح الزائد والتلاعب بالنظام المالي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العملات المشفرة بانکمان فراید
إقرأ أيضاً:
عملية احتيال عبر واتساب تسلب بريطانية 50 ألف جنيه استرليني
وقعت بريطانية ضحية عملية احتيال استثمارية عبر تطبيق واتس آب، أدت إلى خسارتها أكثر من 50 ألف جنيه استرليني.
وأعربت البريطانية تريسي واتكينز (42 عاماً) التي تقطن في مدينة كارديف، بويلز، عن حزنها الشديد وعجزها بعد هذه التجربة المرعبة.
وقالت واتكينز في حديثها مع برنامج "إذاعة بي بي سي ويلز بريكفاست" كجزء من أسبوع "بي بي سي" لمكافحة الاحتيال: "كنت أشعر بأنني غبية للغاية، مريضة". وأضافت: "كنت أرى رصيدي يتناقص بشكل مستمر".
تفاصيل عملية الاحتيالوفي التفاصيل، حاولت ترايسي واتكينز، التي تعمل محاسبة، استثمار أموالها في العملات المشفرة، فتواصلت معها امرأة من شركة احتيالية عبر تطبيق واتس آب، وأقنعتها بالاستثمار في عملات البيتكوين، ووعدتها بمكاسب خيالية، وأنها ستربح أضعاف أو ثلاثة أو أربعة أضعاف المبلغ الذي ستستثمر به.
وبالفعل، اقتنعت واتكينز، وبدأت بمبلغ 3000 جنيه استرليني، ثم تم إخبارها بأن قيمة استثمارها ارتفعت لـ30 ألف جنيه استرليني.
ولكن، كي تتمكن من سحب أموالها، توجب عليها تثبيت تطبيق ""AnyDesk" على هاتفها للسماح للشركة بالوصول إلى جهازها والتحكم فيه عن بُعد، وأوهمتها المرأة "المحتالة" بأن هذه الخطوة ضرورية لتوجيهها إلى كيفية شراء البيتكوين واستخدام منصة تبادل العملات المشفرة "باينانس".
بعدها، تواصلت معها "المحتالة" عبر الهاتف وأكدت لها أنه لا يمكنها الوصول إلى معلومات أخرى على هاتفها، ولكنّها قامت بسحب قرضين بقيمة 30.000 جنيه إسترليني، وزيادة حد بطاقة ائتمانها.
وقالت: "كل ذلك اختفى من حسابي بالإضافة إلى حساب التوفير الخاص بابنتي ليصل المجموع إلى حوالي 50.000 جنيه إسترليني".
وبعد ذلك، اختفت "المحتالة" ولم تعد ترد على مكالمات واتكينز، فيما حاولت الأخيرة واتكينز الاتصال ببنكها لحل المشكلة، لكنها خسرت 52.000 جنيه إسترليني، وهو مجموعة المدخرات والقروض التي تم تفويضها بسبب استخدام تطبيق "AnyDesk" على هاتفها.
أخبرها البنك وخدمة أمبودسمان المالية، التي تحل النزاعات بين المستهلكين والخدمات المالية، أنها لا تستطيع استعادة المال من البنك، لأنه تم استخدام "AnyDesk"، وأخبروا واتكنيز بأنها منحت المحتالين إذناً للوصول إلى أموالها.
وحثت منظمة "Citizens Advice" البريطانية المتخصصة في الأمن المعلوماتي ، المواطنين في بريطانيا بعدم التسرع في الاشتراك في أي تطبيق، وعدم تصديق أي عروض تبدو عوائدها أكثر من الواقعي".
وشددت على ضرورة عدم الضغط على الروابط التي تظهر في رسائل البريد الإلكتروني، وأهمية التحقق من المصادر.