لبنان.. إضرابات موظفي القطاع العام تعطل المؤسسات
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أحمد عاطف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة «اليونيفيل»: إصابة 3 مراقبين ومترجم بانفجار في جنوب لبنان الولايات المتحدة: لا نريد حرباً في لبنان واستعادة الهدوء أولويةاعتبر خبراء ومحللون سياسيون لبنانيون أن إضرابات موظفي القطاع العام تعتبر جزءاً من الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم التعامل معها بسرعة فإنها قد تؤدي إلى تعطيل مؤسسات الدولة وعملها، وهو أمر ينذر بالخطر.
وشددوا على أن الوضع يتطلب إجراءات عاجلة، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لإيقاف الانهيارات المستمرة من خلال استعادة الثقة العربية ودعم لبنان مالياً، حيث أن الدعم أساسي لاستقرار الوضع المالي بشرط انتخاب رئيس يمكنه إجراء الإصلاحات اللازمة.
وقال الناشط السياسي اللبناني يحيى مولود، إن المشكلة اليوم تتجاوز مجرد الإضرابات، إذ إن أغلب مؤسسات الدولة لا تعمل بطريقة سليمة ولا تقدم الخدمات المطلوبة للجماهير، مضيفاً أن الأمر يرجع إلى عجز السلطة السياسية عن إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وكشف مولود، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن مؤسسات الكهرباء والمياه والهاتف والعقارية ووزارة المالية، جميعها لا تعمل بشكل جيد، ويعاني الموظفون فيها صعوبات في أداء عملهم بسبب نقص الأوليات وتدهور الرواتب، حيث لا يمكن معالجة هذه الأزمات بحلول مؤقتة تحت أي ضغوط، بل يجب إيجاد حل جذري لدور الدولة ورؤيتها المالية والاقتصادية، من خلال اقتصاد ناجح يخدم الجميع.
وشدد مولود على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام لاستعادة دورها الطبيعي، وتوفير تقديمات مستحقة للموظفين، دون أن تؤثر على الدورة الاقتصادية بشكل عام.
من جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني حكمت شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاعات المرتبطة بالشؤون الحياتية، سواء الصحية أو الاجتماعية أو التعليمية، تعاني مشاكل جذرية وفشلاً كبيراً، ما يجعل من الصعب وجود قطاع لا يعاني المشاكل، ومع ذلك فإن لبنان قابل للنهوض إذا توافرت الإرادة السياسة.
إلى ذلك، قالت أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية في بيروت الدكتورة ليلى نقولا، إن الإضرابات المتكررة في القطاع العام تؤثر بشكل عام على الميزانية، وتزيد من العجز الأساسي الذي كان موجوداً بالفعل، بالإضافة إلى ذلك، عندما كانت الدولة اللبنانية تجبي الضرائب بسعر صرف الدولار الرسمي، كان ذلك يشكل عبئاً إضافياً بسبب الفارق في سعر الصرف.
ولفتت نقولا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن القطاع العام بحاجة إلى إعادة هيكلة وإصلاحات، حيث يوجد العديد من الموظفين الذين لا ينتجون شيئاً، وتم تعيينهم بواسطة الأحزاب، بجانب أن القطاع العام مترهل ومتضخم للغاية وأكبر بكثير من الاحتياجات، والتشريعات الرقابية لا تطبق بشكل فعال بسبب المحسوبيات.
وأوضحت أنه كان من المفترض على الدولة اللبنانية القيام بإصلاحات هيكلية جذرية في القطاع العام قبل زيادة الرواتب، معبرة عن أملها في أن يعود الموظفون إلى مكاتبهم، وأن تتحسن الإدارة بشكل متسق، مما يساهم في زيادة الإيرادات التي تحتاج إليها الخزينة بشكل كبير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان القطاع العام بيروت فی القطاع العام
إقرأ أيضاً:
تعطل السفر في أجزاء من بريطانيا بسبب الثلوج
قام رجال الإنقاذ اليوم الاثنين بإجلاء أشخاص من منازل غمرتها مياه الفيضانات وسيارات متعطلة مع استمرار موجة البرد والرطوبة في تعطيل الحياة في أجزاء من المملكة المتحدة، فيما تشير التوقعات إلى استمرار موجة الطقس الشتوي.
وأغلقت مئات المدارس في اليوم الأول من الفصل الدراسي لعام 2025، وتوقفت القطارات وعانى الركاب من مشكلات بسبب إغلاق أجزاء من الطرق السريعة والرئيسية بسبب ارتفاع منسوب المياه والثلوج، مما جعل القيادة تشكل خطراً، وفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس». وتعرضت أجزاء كبيرة من المملكة المتحدة لرياح قوية وفترات من هطول الأمطار قبل يوم العام الجديد، حيث تعرقلت العديد من عروض الألعاب النارية والاحتفالات الأخرى.
وواجهت العديد من المناطق فيضانات كبيرة منذ بداية العام. وتم إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات في نحو 200 منطقة في إنجلترا بحلول عصر اليوم الاثنين.
وأغلقت العديد من خطوط القطارات أو شهدت تأخيرات بسبب مياه الفيضانات أو سقوط الأشجار على القضبان. وكانت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) قد أفادت في وقت سابق بأنه قد تم إغلاق مدارج الطائرات في مطار مانشستر، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، بسبب الثلوج الكثيفة، ولكن أعيد فتحها منذ ذلك الحين.