العراق يجدد موقفه بعدم الحاجة إلى «قوات دولية»
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلة تشغيل خط الربط الكهربائي بين العراق والأردن بدء تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن السبتأعلنت السلطات العراقية، أمس، موعد جولة المباحثات الرابعة مع التحالف الدولي، مجددة «موقفها بعدم الحاجة لقوات دولية».
وذكر نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول ركن قيس المحمداوي، في تصريح متلفز، أن «الجولة الثالثة من المباحثات الأمنية مع التحالف الدولي انتهت»، مشيراً إلى أن «الجولة الرابعة ستكون خلال الأسبوعين المقبلين».
وأضاف أن «هناك 3 لجان أمنية تعمل منذ أسابيع لمصلحة العراق»، موضحاً أن «هذه اللجان تعمل على تقييم ما تبقى من مخابئ داعش وبناء القدرات وتجهيز الأسلحة وتقييم وضع العمليات». وحول انسحاب قوات التحالف من العراق، أشار المحمداوي إلى أن «رؤية الحكومة هي إعادة النظر بمهمة التحالف الدولي»، موضحاً: «فنحن لسنا بحاجة إلى قوات دولية كبيرة». وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد قال إن «قدرات قوات الأمن العراقية تنامت بصورة كبيرة تظهر في مستويات الاستقرار والأمن التي يشهدها العراق في الوقت الحالي».
ولفت السوداني إلى أن «الوضع الأمني في العراق يؤكد أن بغداد حققت تقدماً في ملف إنهاء وجود التحالف الدولي بالبلاد»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن بلاده، تتجه في الوقت الحالي، نحو إقامة علاقات ثنائية مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي بعد إنهاء مهامه.
وألمحت الوكالة إلى أن محمد شياع السوداني، استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني توبياس ليندنر، في بغداد، وتناولا دور الاستثمارات الألمانية ومشاركتها في مشروعات التنمية بالبلاد.
من جانبه، قال ليندنر إن بلاده تؤيد مساعي الحكومة العراقية لإنهاء وجود التحالف الدولي واستعدادها لتوقيع اتفاق تعاون ثنائي مع بغداد في المجالات الأمنية والعسكرية.
وأصبح موقف بغداد أكثر وضوحاً بالنسبة لإنهاء مهمة التحالف الدولي بالبلاد، مضيفة أن استمرار وجود التحالف الدولي في العراق يزعزع استقرار المنطقة، كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن «القوات الأجنبية لم يعد لها دور في البلاد بعدما أصبح العراق يمتلك قدرات أمنية متطورة».
على صعيد آخر عثرت الشرطة الاتحادية على أسلحة وذخائر تالفة في عمليات تفتيش بسامراء.
وذكرت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان «أن قوة من اللواء الآلي الثاني نفذت عملية تفتيش وتطهير ضمن قواطع المسؤولية بالقرب من «نهر الحلو» جنوب غرب سامراء، أسفرت عن ضبط أسلحة ومخلفات حربية تالفة تعود لعصابات إرهابية، عبارة عن أسلحة وذخائر تالفة، مضيفة أنه تم التعامل مع المواد المضبوطة من قبل القوة المنفذة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق السلطات العراقية داعش محمد شياع السوداني التحالف الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
محلل: التحالف بين لندن وأنقرة لم يمنع دعم الأكراد في الشمال السوري
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري محمد عمر إنه بعد مرور ما يزيد عن شهر منذ سقوط نظام الأسد، مازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وبعض القوات المدعومة من النظام التركي، حيث تعتبر تركيا أن القوات الكردية تسعى للانفصال عن سوريا وتشكيل منطقة حكم ذاتي وهذا ما يهدد الأمن القومي التركي بسبب العداء بين النظام الحاكم هناك والأكراد واعتبارهم جماعات إرهابية.
وأضاف أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد أكد أنه سيترك مجالا للتفاوض مع قوات "قسد" وأن حكومته لديها الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة الأراضي السورية.
وتابع المحلل، أنه بهذا الصدد أوضح الشرع في تصريحات لوسائل إعلام تركية أنهم سيتركون مجالا للتفاوض مع قوات قسد، ويمتلكون الحق في استخدام الوسائل كافة لاستعادة وحدة أراضينا، ولن يسمحوا على الإطلاق بوجود سلاح خارج سلطة الدولة أو بتقسيم سوريا".
وأضاف أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تستغل مسألة داعش لخدمة مصلحتها الخاصة، ولا يمكن أن نقبل بوجود مجموعات المقاتلين الأجانب في سوريا، كما أكدت تركيا بدورها مؤخرًا على استمرار تحركاتها ضد الأكراد، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إنه نقل مجددا توقعات تركيا من العراق بشأن تصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية" رسميا، وذلك بعد أن صنفته بغداد "منظمة محظورة" العام الماضي.
وقال فيدان: "أود أن أؤكد بقوة على هذه الحقيقة: حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا. ومن أجل مستقبل منطقتنا وازدهار شعوبنا، يتعين علينا أن نخوض معركة مشتركة ضد الإرهاب".
ونقلت صحيفة "أيدينليك" التركية في مقال لها، نقلًا عن مصادر، أنباء عن وجود دعم استخباراتي بريطاني لـ "قسد" في سوريا. وأشارت الى أن هذا الدعم تأكد بعد الكمين الذي نصبته قسد لعناصر من الجيش الوطني خلال معارك ريف حلب، والذي أُسر فيه عدد من العناصر بينهم جنديان تركيان.
وبحسب الصحيفة التركية، اعتمدت أنقرة على بريطانيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني منذ عام 2016، وتصاعدت التوترات بين تركيا والولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، والتي يُزعم أن واشنطن وحلفاؤها هم من يقفون وراءها. وأشار المحلل السياسي، إلى أن ذلك أدى إلى نشوء "تحالف" غير عادي أددطحدث تقارب بين أنقرة ولندن في السنوات الأخيرة وتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أنه في ظل التصعيد الأخير للتوترات، زادت العديد من دول التحالف الدولي، وعلى رأسهم بريطانيا، من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية على الرغم من التحالف المعلن بين لندن وأنقرة، ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات العسكرية والمالية، بل امتد إلى التنسيق الأمني والاستخباراتي المكثف بين الاستخبارات البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية، والذي كان يجري في سرية تامة.
واستطرد أن وسائل الإعلام تداولت مؤخرًا أنباءًا عن اعتقال قوات سوريا الديمقراطية أربعة عناصر من الجيش الوطني السوري تابعين لفصيل العمشات في ريف حلب، وتبين أن اثنين من المعتقلين مواطنين أتراك، وتمت هذه العملية بدعم وإشراف مباشر من المخابرات البريطانية، علاوة على ذلك، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أعضاء من الجيش الوطني السوري المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية وهم يتعرضون للإذلال من خلال إجبارهم على الصراخ وهم معصوبي الأعين.
كما أشارت وسائل إعلام الى ظهور كريستوفر لي، القائد الثاني لشركة "Aegis Forces" العسكرية البريطانية الخاصة، في أربيل بالتزامن مع زيارة قائد "قسد" مظلوم عبدي ولقائه برئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، حيث تؤكد بعض المصادر وجود تعاون بين الشركة العسكرية البريطانية وقوات سوريا الديمقراطية.