وسط أجواء إيمانية وروحانية، توافدت أعداد كبيرة من المصلين لأداء صلاة القيام في ليلة 20 رمضان بمختلف مساجد البلاد وفي مقدمتها المسجد الكبير و«بلال بن رباح» وغيرهما من المساجد والمراكز الرمضانية لإحياء الليالي المباركة.

وأعلن مدير مسجد الدولة الكبير علي شداد لـ «الأنباء» ان ما يزيد على 2300 مصل من الرجال والنساء أدوا صلاة القيام في ليلة 20 رمضان.

وأم المصلين القارئان عبدالرحمن الشويع ود.خالد العيناتي والذي دعا الله ان يحفظ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ويحقن دماء اخواننا في فلسطين.

مسجد بلال

وفي مسجد «بلال بن رباح»، الذي تلألأ بجمال قرائه وإقبال أعداد غفيرة من المصلين والعديد من الخدمات المتميزة، اتخذت اللجنة المنظمة كل الاستعدادات لاستيعاب المصلين من المواطنين والمقيمين في أجواء ايمانية جميلة وفق جدول لإمامة المصلين لمجموعة من اصحاب الأصوات الندية.

بدأت الصلاة بمسجد بلال في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث امتلأ المسجد وعدد من قاعاته الملحقة، حيث يشمل 6 قاعات ومصلى للسيدات، ويتميز بتوافر مواقف سيارات كثيرة، وسيارات «غولف» لنقل المصلين من المواقف إلى المسجد والعكس وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.

وتميزت تلك الليلة بانسيابية كبيرة في المرور، حيث قامت أجهزة وزارة الداخلية بتأمين المصلين وتنظيم المرور، فضلا عن تواجد قوة الإطفاء والطوارئ الطبية للتعامل مع أي حالات طارئة.

مساجد الفروانية

وأعلن مدير إدارة مساجد الفروانية سعود المطيري أن الإدارة أتمت كل الاستعدادات لاستقبال جمهور المصلين لإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان.

وأكد المطيري جاهزية المراكز الرمضانية من حيث أعمال الصيانة والنظافة وتوفير مجموعه من القراء المتميزين لإحياء الليالي المباركة بمراكزها الرمضانية ـ الغانم والخرافي والزبن ـ مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدا في تهيئة بيوت الله وتوفير سبل الراحة للمصلين.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: ليلة النصف من شعبان عظيمة وتحويل القبلة حدث تاريخي في الإسلام

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن في هذا الشهر الكريم ليلة عظيمة هى ليلة النصف من شعبان‏ ,‏ عظَّم النبي ﷺ شأنها فقال‏:‏ "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ‏" [ابن ماجه‏ وابن حبان].

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه قد ورد في فضل تلك الليلة أحاديث ، بعضها مقبول وبعضها ضعيف‏,‏ غير أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال‏,‏ ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها‏.

وفي شعبان تم تحويل القبلة‏,‏ وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية‏,‏ كان تحويل القبلة في البداية من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية ، وهي تقوية إيمان المؤمنين وتنقية نفوسهم من شوائب الجاهلية‏ ، كما قال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ) . فقد كان العرب قبل الإسلام يعظمون البيت الحرام ويمجدونه‏،‏ ولأن هدف الإسلام هو تعبيد الناس لله وتنقية قلوبهم من التعلق بغير الله ‏,‏ فقد اختار لهم التوجه إلى المسجد الأقصى‏ ليخلص نفوسهم ويطهر قلوبهم من رواسب الجاهلية‏,‏ وليظهر من يتبع الرسول اتباعًا صادقًا عن اقتناع وتسليم‏,‏ ممن ينقلب على عقبيه ويتعلق قلبه بدعاوى الجاهلية ‏.

وبعد أن استتب الأمر لدولة الإسلام في المدينة‏,‏ صدر الأمر الإلهي الكريم بالاتجاه إلى المسجد الحرام‏,‏ وهذا التحويل ليس تقليلاً من شأن المسجد الأقصى ‏,‏ بل هو ربط لقلوب المسلمين بحقيقة الإسلام‏,‏ فقد رفع سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل قواعد هذا البيت العتيق ليكون خالصًا لله‏,‏ وليكون قبلة للإسلام والمسلمين‏,‏ وليؤكد أن دين الأنبياء جميعا هو الإسلام. قال تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ) . 

وقد أكد تحويل القبلة الرابطة الوثيقة بين المسجدين.  فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قد قطع فيها مسافة زمانية ‏,‏ فإن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام رحلة تعبدية‏,‏ الغرض منها التوجه إلى الله تعالى دون قطع مسافات‏,‏ إذ لا مسافة بين الخالق والمخلوق. قال تعالى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ). 

وعندما يتجه الإنسان من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فهو يعود إلى أصل القبلة ، كما قال تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). فهي دائرة بدأت بآدم مرورًا بإبراهيم حتى عيسى عليهم السلام‏, ولكنها اكتملت بالرسول الخاتم ﷺ ، فقد أخره الله ليقدمه‏,‏ فهو وإن تأخر في الزمان فقد تحقق على يديه الكمال‏.

وقد كرم الله نبيه ﷺ في هذه الليلة بأن طيب خاطره بتحويل القبلة ، والاستجابة لهوى رسول الله ﷺ ، قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) . 

وجاء تحويل القبلة أيضًا لتقر عين الرسول ﷺ ، فقلبه معلقًا بمكة‏,‏ يمتلئ شوقًا وحنينًا إليها‏,‏ إذ هي أحب البلاد إليه.‏ وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة التي شرفت بمقامه الشريف.  فخرج من بين ظهرانيهم ووقف على مشارف مكة المكرمة قائلا‏:‏ "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" ‏(رواه الترمذي)‏ .

وبعد أن استقر ﷺ بالمدينة المنورة‏,‏ ظل متعلقًا بمكة المكرمة ، فأرضاه الله عز وجل بأن جعل القبلة إلى البيت الحرام‏.‏ فكانت الإقامة بالمدينة والتوجه إلى مكة في كل صلاة‏,‏ ليرتبط عميق الإيمان بحب الأوطان.‏

مقالات مشابهة

  • قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  •  قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  • تعرف على أفضل طريقة لإحياء ليلة النصف من شعبان
  • افتتاح مسجد بكفر الشيخ بعد إحلاله وتجديده.. غدا
  • علي جمعة: ليلة النصف من شعبان عظيمة وتحويل القبلة حدث تاريخي في الإسلام
  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
  • الجمعة القادمة.. أوقاف الفيوم تفتتح 9 مساجد جديدة
  • كان بيصلح ميكروفون المسجد.. مصرع طالب ثانوى بالدقهلية
  • دار الإفتاء: المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية
  • شاهد.. ملاكم تركي يعتدي على عامل مسجد ويثير غضب السوشيال ميديا