«الملك فهد» في بوينس آيرس.. معمار كلاسيكي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة طارق لطفي: «العتاولة» صراع أشقاء.. والدراما قادرة على التثقيف الأردنيون يستقبلون رمضان بـ«المنسف» و«قمر الدين» الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةأنشئ مسجد الملك فهد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ليكون أكبر مركز إسلامي يقصده الآلاف من المسلمين في القارة اللاتينية ودول البحر الكاريبي، لممارسة الشعائر الدينية والأنشطة الثقافية.
فَتح المسجد أبوابه للمرة الأولى أمام المصلّين قبل 24 عاماً، وبُني على مساحة 34.000 متر وتتسع مساحته لـ5000 مصلٍ من الرجال والنساء اللاتي خُصص لهن طابق في المسجد يتسع لـ500 سيدة.
معمار كلاسيكي
اختار المعماري السعودي زهير فايز أن يجمع تصميم المسجد بين الطراز المعماري الكلاسيكي الحديث من الخارج مع اللمسات العربية التراثية من الداخل، حيث يتميز بمئذنتين مرتفعتين وقبة رئيسة عملاقة ويسيطر اللون الرملي على جدرانه الخارجية.
ويحاط مسجد الملك فهد بمساحة خضراء شاسعة ونافورة ذات طراز مميز، ومن الداخل بمثابة متحف بتصميم يشبه جدران القلاع القديمة الداخلية، وبه مجالس على طريقة التراث العربي القديم ويجمع لوحات تستعرض فنون الخط العربي.
وتتسم صالة الصلاة الرئيسة بالبساطة في المعمار والديكور، حيث الجدار الأبيض الباعث على الهدوء مع خطوط تحمل رسوماً هندسية، ونقوشاً على الطراز العربي الكلاسيكي، وفُرشت الأرضية بسجاد فاخر تم جلبه خصيصاً من خارج الأرجنتين.
مكتبة ومدرسة
يضم مركز الملك فهد مكتبة عامة مساحتها 270 متراً بها أكثر من عشرة آلاف كتاب متنوعة التخصصات الثقافية والاجتماعية والتاريخية، إلى جانب الكتب الدينية والدعوية، وبها مجموعة كبيرة من المصاحف المترجمة إلى لغات مختلفة، وكتب متخصصة في تفسير القرآن.
وبحسب الموقع الرسمي للمسجد، فإن القاعة المخصصة للمحاضرات تتسع لـ500 شخص، وملحق بمركز تعليمي متكامل وفصول دراسية للشباب والفتيات في المراحل الدراسية المختلفة، إضافة إلى قسم دراسي خاص بالأطفال، وصالة طعام لتجهيز الوجبات باتساع 120 شخصاً.
يقيم المسجد شهرياً ما يزيد على 20 فعالية بين ورش عمل وندوات ثقافية، ومحاضرات في مجالات عملية ودينية، بالإضافة إلى ذلك يتم تنفيذ برامج لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، ويتيح المسجد معلومات متنوعة عن الحضارة العربية من خلال وسائل تفاعلية للزوار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرجنتين بوينس آيرس السلام رمضان الملک فهد
إقرأ أيضاً:
أحمد العامري: شبكة المعهد الثقافي العربي صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي
الشارقة - الوكالات
حاورت مجلة "الناشر الأسبوعي" المستعرب التركي الفائز بجائزة الشارقة للترجمة "ترجمان"، الدكتور محمد حقي صوتشين، عن ترجمته كتاب ابن حزم "طوق الحمامة" من العربية إلى التركية.
وقال صوتشين في حوار نشرته المجلة في عددها الـ 74، إنّ "هذه الجائزة ليست تكريماً شخصياً فحسب، بل هي أيضاً اعتراف بأهمية التواصل الثقافي عبر الترجمة، وتقدير عميق للأدب العربي وتاريخه الغنيّ"، مؤكداً أنّ "النصوص الجيّدة لا تشيخ ولا تنسى على مر الأزمان؛ سواء أكانت حديثة أم قديمة".
وتضمن عدد ديسمبر/ كانون الأول من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، موضوعات تتعلق بالتأليف وصناعة النشر والقراءة، من بينها حوار مع الشاعر والروائي الكاميروني تيمبا بيما، الذي تحدث عن علاقته بالأدب العربي، واصفاً كتاب "ألف ليلة وليلة" بأنه "أعظم عمل خيالي أبدعه العقل البشري على الإطلاق".
وفي باب "حديث الوراقين"، أشادت الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي للناشرين، الجورجية جفانتسا جوبافا، بالجهود الكبيرة والرائدة التي بذلتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي للناشرين، قائلة: إنّ الشيخة بدور القاسمي "مثال رائع وقائدة ملهمة؛ فقد حملت لواء الدفاع عن فكرة المساواة وساهمت في تمكين النساء الناشرات، وسأعمل جاهدةً على مواصلة هذا النهج وزيادة تمثيل النساء في لجان الاتحاد".
صوت الثقافة العربي وصورتها
وسلّطت المجلة الضوء على الندوة الدولية "هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العلاقة بين العربية والإسبانية"، ونشرت كلمة كتاب الندوة، في افتتاحية العدد، التي قال فيها الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، إن الندوة التي نظمتها الهيئة جاءت "ضمن برنامج معرض الشارقة للكتاب الذي يواصل إشراقه في إطار مشروع الشارقة الثقافيّ التنويريّ الذي يرعاه ويدعمه الحاكم الحكيم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، منذ خمسة عقود"، مضيفاً: "تتناغم هذه الندوة مع مشروع الأمّة العربية الجديد الذي أطلقه سموه عبر مبادرة إنشاء شبكة المعهد الثقافي العربي في كبرى المدن والعواصم الثقافية في مختلف القارات، والتي تمثّل صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي، من خلال الذهاب إلى أرض الآخر".
وأكد العامري أنّ الندوة جاءت "تجسيداً لتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي تؤكد وتعمل دائماً على بناء جسور الشراكة الثقافية، وتحرص على تجديد الطاقة الخلّاقة للحوار بين الثقافات، وقراءة الدّرس الأندلسي من جديد".
وتضمن عدد المجلة مراجعات لكتب صادرة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، لكتّاب من هولندا والصين والمغرب والبحرين وأذربيجان وفلسطين والعراق وكوريا الجنوبية والجزائر.
ونشرت المجلة جزءاً من مقدمة كتاب "هجرة اللغات"، في زاوية "رقيم" التي قال فيها مدير تحرير مجلة "الناشر الأسبوعي"، علي العامري: "يقول باحثون: إنّ أربعة آلاف كلمة في القاموس الإسباني هي من أصل عربي، بينما يرى آخرون صعوبة إحصاء كلّ الكلمات العربية التي أصبحت جزءاً من اللغة الإسبانية، ويشيرون إلى أكثر من هذا العدد المسجّل".