البلاد – الرياض

أشاد خبراء اقتصاديون عالميون بمبادرات المملكة وخطواتها في تعزيز الحوكمة والاستدامة بالقطاع البيئي ضمن مستهدفات الرؤية السعودية 2030.

وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني بشار الناطور ، إن نشر السعودية “إطار التمويل الأخضر” يعد خطوة مهمة ضمن جهودها المستمرة في التمويل المستدام، بما يعزز الثقة لدى المستثمرين.

وكانت وزارة المالية نشرت مؤخرا “الإطار العام للتمويل الأخضر”، الذي يحدد ثمانية أنواع من المشاريع المؤهلة للحصول على تمويل من مبيعات “الديون الخضراء”، بدءاً من دعم وسائل النقل النظيفة والطاقة المتجددة إلى المشاريع التي قد تساعد المملكة ذات المناخ الصحراوي على التكيف مع التغير المناخي.

ويسمح هذا الإطار للحكومة ببيع الصكوك والسندات الخضراء للمشاريع التي تستوفي المعايير ، وستتم إصداراتها عبر وزارة المالية، وستشرف لجنتان هما “التمويل المستدام” و”المشاريع والرصد”، على المبيعات وتخصيص التمويل للمشاريع.

وقال الناطور ، إن نشر (إطار التمويل الأخضر) يعد خطوة مهمة يمكن أن تسهل جهود المملكة المستمرة في التمويل المستدام، وتعزيز الثقة بين المستثمرين وأصحاب المصلحة في السلامة البيئية للتمويل الأخضر من خلال هذا الإطار ، وذلك بعد أن اتخذت إجراءات وخطوات مهمة لتعزيز الشفافية والحوكمة في القطاع البيئي ، مثل إدخال كيانات مثل المركز الوطني للامتثال البيئي والمركز الوطني لإدارة النفايات ، وهذه الخطوات حاسمة في تعزيز مصداقية إطار (التمويل الأخضر).

وأضاف : وفي سياق التمويل الإسلامي، يعد دمج الصكوك ضمن إطار (التمويل الأخضر) أمراً جديراً بالملاحظة من حيث خدمة المستثمرين لتعزيز الأهداف البيئية ، حيث ستحتاج المملكة إلى استثمارات كبيرة من القطاعين العام والخاص لتمويل الالتزامات المناخية.

يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أصدر سندات خضراء مطلع العام الماضي بقيمة 5 مليارات دولار، اوحظيت بإقبال كبير حيث تمت تغطيتها بنحو 6 مرات، مما يؤكد رغبة وثقة المستثمرين بهذه الأدوات الصادرة من المملكة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التمویل الأخضر

إقرأ أيضاً:

«فيتش» والتفتيش الموجه

جاء اختيار الأمم المتحدة لمصر لاستضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى بمثابة تتويج لما قامت به مصر من جهد لتسريع وتيرة التحضر والاستدامة، لتعزيز حقوق الإنسان بالتزامن مع الإلتزام الوطنى لتفعيل السياسات الداعمة لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وقد تزامن ذلك مع ما أكدته وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى من قدرة الاقتصاد الوطنى على تحقيق الأهداف الإنمائية المرسومة معززة ذلك بإلقاء الضوء على 7 إصلاحات مصرية دفعتها لرفع درجة تصنيف مصر إلى «B» مع توقعات مستقبلية مستقرة، ولكن ما يجب أن نؤكد عليه أن الجهات المعنية بالمنتدى والمتمثلة فى الأمم المتحدة لم تمنح ذلك لأى دولة إلا الدول التى لديها إمكانيات وقدرات، سواء قدرات البنية التحتية، أو قدرات الكفاءة والخبرة العملية، حيث أكدت وكالة فيتش، إنخفاض درجة المخاطر وتحسين الموقف الخارجى للاقتصاد المصرى مع صفقة رأس الحكمة التى أدت إلى تحسين التدفقات الاستثمارية، ومن ثم استكمال إجراءات الانضباط المالى وتحقيق فائض أولى كبير 6,1 % وعجز كلى 3,6% من الناتج المحلى، إلى جانب تحسين المعيشة عبر تطوير البنية التحتية والمدن الذكية والتى شملت التنمية الحضرية كاملة، كذلك أشارت فيتش إلى إرتفاع إحتياطى النقد الأجنبى 11,4 مليار دولار، ليصل إلى 44,5 مليار دولار، مع التحسن الملحوظ فى صافى الأصول الأجنبية، بعد الدعم المالى القوى من بعض المؤسسات الدولية، بما فيها صندوق النقد الدولى، وتوقيع اتفاقية الاتحاد الأوروبى، مع توقع تدفقات استثمارية من بعض الدول مثل السعودية، كذلك فإن تطبيق سعر صرف مرن أدى إلى القضاء على السوق الموازية واستعادة التوازن الاقتصادى الكلى، كما أوضحت فيتش أن وضع سقف للإستثمارات العامة بـ تريليون جنيه، وتوسيع مفهوم الحكومة العامة بإدراج 59 هيئة إقتصادية بالموازنة العامة للدولة يسهم فى رفع كفاءة الإنفاق العام، وأنه من الممكن رفع درجة التصنيف الإئتمانى مرة أخرى إلى «B+» أو تعديل النظرة المستقبلية من مستقرة إلى إيجابية إذا استمر انخفاض درجة المخاطر الخارجية على الاقتصاد المصرى من خلال زيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى، وانخفاض عجز الميزان الجارى، واستمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز مساهمة القطاع الخاص، والحفاظ على مرونة سعر الصرف، وخفض التضخم، وكذلك إستمرار تحقيق انضباط مالى لخفض تكلفة خدمة الدين، مع الحفاظ على مسار نزولى للدين العام، وما نؤكد عليه أن التعاون مع المؤسسات المالية الدولية والوكالات الإئتمانية والهيئات العالمية لا يغنى عن ضرورة الاعتماد بنسبة مرضية على الذات لمواجهة التضخم والديون وتقلص معدل النمو، وأن هذه المواجهة تتطلب تحسين جودة الإنفاق العام، وذلك عن طريق جعل الإنفاق العام أكثر تركيزًا على تحسين الأداء، وتخفيض دعم الطاقة غير الموجهة لفئات بعينها، كذلك زيادة كفاءة إدارة الديون من أجل تقليص تكاليف خدمة الديون، كما تتطلب المواجهة تعزيز شفافية الديون وتفادى «الديون الخفية»، وهى التى غالبًا ما تصبح معروفة فى أسوأ وقت ممكن، وذلك عندما تحدث بالفعل أزمة، كما تتطلب المواجهة تفادى «هيمنة المالية العامة» والاعتماد المفرط على البنك المركزى ونعنى بالهيمنة هنا وضعٍ يصبح من المتوقع فيه أن يتم تمويل عجز الموازنة العامة والديون الحكومية بزيادة عرض النقود بمعنى تمويلها من خلال «طبع النقود»، وأخيرًا نرى أن المواجهة تتطلب حماية الفئات الفقيرة والأكثر إحتياجًا.. وهو ما سوف نتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

مقالات مشابهة

  • محمود محي الدين يترأس الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمركز لاستعراض خطط ومستهدفات تطوير العمل لتعزيز الاستدامة وأعمال المناخ
  • «إحصاء أبوظبي» يطلق إطار «البيانات للصالح العام»
  • الوطنية للاستثمار:العراق بحاجة الى التمويل الخارجي لإنجاز المشاريع الاستثمارية
  • برلمانية: رفع وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر يقلل مخاطر التمويل الخارجي
  • «مؤتمر التمويل والاستثمار» بـ «أديبك» يدعو لتحقيق انتقال مستدام بقطاع الطاقة
  • اختتام أول نسخة من مؤتمر التمويل والاستثمار في أديبك 2024
  • برلمانية: خط الرورو المصري الإيطالي يعزز حركة التجارة ويشجع المستثمرين
  • الوزير: 40% من مستخدمي وسائل النقل الأكثر تلوثا في مصر تحولوا لـ«الأخضر»
  • «فيتش» والتفتيش الموجه
  • تصرف عفوي تسبب في نجاة شخص من إطار منفلت .. فيديو