«أنورت ليالينا».. إستلهام العادات القديمة لمجتمع الرياض
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
تجربة ثقافية مثرية يعيشها زوار موسم رمضان لهذا العام بتنظيم من وزارة الثقافة تمزج الماضي بالحاضر، وبأسلوب مبتكر لتستلهم العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية المتعارف عليها لدى مجتمع الرياض منذ القِدم.
وتحت شعار “أنورت ليالينا” المقامة بشارع الثميري التاريخي بوسط الرياض تبرز الفعاليات المنوعة والموجهة لجميع أفراد الأسرة قيم شهر الخير وبطريقة مستحدثة رُبطت بعمق ثقافة المجتمع وتاريخ وأصالة المكان وشعبيته.
ويشتمل الموسم على جملة من الفعاليات الميدانية، بشراكة وطنية مع مختلف الجهات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية تنطلق قبل الإفطار بنصف ساعة، وتستمر حتى ساعات الفجر، تبدأ من سفرة الثريا التي يعيش فيها الزائر تجربة إفطار مميز، وسـحور رمضاني متكامل في أجواءٍ تفاعلية ومنطقة سوق الزل في نزهة ثقافية عبر مجموعة من المتاجر التي تقدم منتجات ارتبطت بإرث وتقاليد المجتمع، إضافةً إلى معرض النور الذي يُعمّق الفهم والوعي بقيمة وروحانية الشهر، ومنطقة المرقب التي تقدم تجربة تفاعلية تتضمن مناظير فلكية، يُتاح فيها للزوّار فرصة رصد الأهلّة، واكتشاف منازل القمر طوال أيام الشهر الكريم، ومنطقة منارة فن حيث تُعزَّز المعرفة بالحِرف التقليدية عبر الأنشطة التعليمية التفاعلية، ومنطقة السراج التي تعكس قصة جمع المصحف الشريف، وجهود المملكة في العناية به، وتتضمن تجربة ترميم المصحف وتزيينه وتجليده، وتجربة تغليف المصحف للاقتناء أو الإهداء.
وترسخ منطقة بصمة نور قيم الإحسان والعطاء، وتتيح للزوار فرصة عيش تجربة روحانية اجتماعية عبر شراء الهدايا، أو كوبونات للتبرع بها بشكلٍ فوري بالتعاون مع الجهات الخيرية المختصة.
وتسعى وزارة الثقافة بالتعاون مع عدة جهات وطنية خلال شهر رمضان إلى إحياء المظاهر الروحانية، والثقافية، والاجتماعية، وجمعِها تحت مظلة واحدة؛ لترسيخ الهوية العامة للموسم، وخلق طابع فريد عبر استثمار الجوانب والمفاهيم الراسخة لهذا الشهر الكريم منذ الأزل، وتفعيله عبر أنشطة تفاعلية مبتكرة ميدانياً وافتراضياً في ظل حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على العناية بالموروث الثقافي والحضاري للمملكة، وتحقيقاً لأحد أهداف رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
فنلندا – تابع فريق بحثي دولي صحة مئات الأفراد منذ ولادتهم عام 1959 وحتى بلوغهم سن 61، بهدف دراسة تأثير العادات غير الصحية على المدى الطويل.
وتناولت الدراسة عادات مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول وقلة النشاط البدني، حيث رُصدت العلاقة بين هذه السلوكيات والاضطرابات الصحية الجسدية والنفسية.
وأظهرت المتابعة أن أولى مؤشرات التدهور الصحي تبدأ في الظهور بوضوح عند سن السادسة والثلاثين، لدى الأشخاص الذين اعتادوا على تلك العادات في شبابهم، إذ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاكتئاب، مقارنة بمن تبنوا نمط حياة صحي.
وقالت الدكتورة تيا كيكالاينن، من جامعة لوريا في فنلندا، إن نتائج الدراسة تؤكد ضرورة معالجة السلوكيات الخطرة في وقت مبكر، موضحة: “تبرز نتائجنا أهمية التدخل المبكر لتقليل تراكم الأضرار الصحية بمرور الوقت”.
وكشف فريق البحث أن لكل عادة غير صحية آثارها الخاصة: فقد ارتبط التدخين بضعف الصحة النفسية، بينما ارتبط نقص النشاط البدني بتدهور اللياقة الجسدية، وكان الإفراط في تناول الكحول مرتبطا بتراجع شامل في الصحة العقلية والجسدية.
وأشارت النتائج إلى أن تأثير هذه العادات يزداد كلما طال أمد ممارستها، إذ يساهم التدخين مثلا في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، في حين تؤدي قلة الحركة وتناول الكحول المفرط إلى أمراض قاتلة كفشل الأعضاء والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وعلى الرغم من أن دراسات سابقة ركزت على تأثير هذه السلوكيات في منتصف العمر، فإن هذه الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Medicine، تناولت بدايات تشكّل هذه العادات، وأثرها منذ سن الشباب وحتى الكهولة.
ولفت الباحثون إلى أن العلاقة بين العادات السيئة وسوء الصحة قد تكون متبادلة، حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب أو المشاكل الجسدية إلى تبنّي سلوكيات ضارة مثل التدخين أو قلة الحركة أو الإفراط في شرب الكحول.
كما أوضحت الدراسة أن نتائجها تنطبق بدرجة أكبر على من وُلدوا في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، بينما قد تختلف أنماط الحياة ومصادر الخطر في الأجيال الجديدة، لا سيما مع ظهور سلوكيات مثل تدخين السجائر الإلكترونية.
وأشارت الدراسة إلى أنها لم تتناول جميع جوانب نمط الحياة، مثل النظام الغذائي أو تعاطي المخدرات، ما يفتح المجال لأبحاث أوسع في المستقبل.
المصدر: ديلي ميل