أغلبهم أطفال.. مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات بشرية نحو جبهات الضالع
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال الساعات الماضية، بتعزيزات بشرية من مناطق سيطرتها إلى خطوط التماس بجبهات محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات بشرية من محافظات عمران وحجة وذمار، نحو خطوط التماس بجبهات محافظة الضالع، التي شهدت مواجهات خلال اليومين الماضيين، وتكبدت على إثرها المليشيات خسائر بشرية.
وطبقاً للمصادر، فإن التعزيزات تجمعت إلى محافظة إب، وتحركت بعد السحور، فجر السبت 30 مارس/آذار 2024م، نحو جبهات الضالع، ويقودهم ثلاثة قيادات عسكرية حوثية، أحدهم يكنى "أبو الكرار" وينتمي لمحافظة صعدة، والثاني يكنى "أبو طه" وينتمي لمحافظة عمران، والثالث يكنى "أبو زيد" وينتمي لمحافظة ذمار.
وبحسب المصادر، فإن التعزيزات تُقدر بأكثر من مائة مسلح، أغلبهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 15 - 17 عاما، وتم نقلهم على متن أطقم عسكرية مموهة، وقد شوهدت تلك التعزيزات بعد خروجها من محافظة إب، كما تم مشاهدتها في الجهة الجنوبية لمدينة دمت بمحافظة الضالع.
وخلال اليومين الماضيين، تكبدت مليشيا الحوثي، المدرجة في قائمة ولائحة الإرهاب، خسائر بشرية في صفوفها، بين قتلى وجرحى، إثر صد القوات المشتركة لعدد من الهجمات الحوثية ومحاولات تسلل، انتهت جميعها بالفشل، ولم تحقق المليشيات أي انتصارات تُذكر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.