محافظ القليوبية يُكرِم حفظة القرآن الكريم بحى غرب شبرا الخيمة بمشاركة 4500 متسابقا
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كرم اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية مساء اليوم السبت حفظة القرآن الكريم فى مسابقة للقرآن الكريم بمركز شباب بيجام بحي غرب شبرا الخيمة، والتي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المحافظة حيث شارك فيها أكثر من 4500 متسابق وأشرف عليها عدد من مشايخ الأوقاف.
وقد أجريت المسابقة على مدار أربعة أسابيع متتالية على مستوى مدينة شبرا الخيمة، وأجريت التصفيات النهائية وفاز فيها 3500 طالب وطالبة حيث فاز عدد 150 من حفظة القرآن الكريم كاملا بينما فاز عدد 80 متسابق من حفظة نصف القرآن وفاز عدد 330 طالبا في مستوي ربع القرآن فيما فاز أكثر من 1200 متسابق ومتسابقة بمستوى جزء عام، كما تم تكريم عدد 5 من ذوي الهمم الحافظين لكتاب الله كما تم تكريم عدد 5 من الأسر القرآنية.
وتسلم الفائزون الجوائز والتي تنوعت ما بين أجهزة كهربائية قيمة وشهادات تقدير وجوائز مالية والتي أدخلت البهجة والفرحة على قلوب المتسابقين.
وأقيمت المسابقة الكبرى تحت رعاية وبحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة، والمهندس هيثم الدسوقي رئيس مدينة شبرا الخيمة، واللواء محمد صحصاح رئيس حي غرب شبرا الخيمة، وأعضاء مجلس النواب الدكتور محمد الفيومي، وعاطف ناصر، ومدحت الكمار، وعبد السلام الخضراوي، ومجاهد نصار، وأشرف أمين ودرويش مرعي، ومجدي سيف، وجمال فؤاد ومصطفى عبد الغني عضو مجلس الشيوخ ونخبة من القيادات التنفيذية والشعبية وأولياء الأمور.
ورحب محافظ القليوبية بالحضور مهنئا إياهم بشهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة وعلى مصرنا الحبيبة بالخير والتقدم والإزدهار معربا عن سعادته بمشاركته تلك الاحتفالية لتكريم أبنائه الطلاب حفظة كتاب الله ومشاركته فرحتهم، مؤكدا أن تكريم حفظة القرآن الكريم يغرس في نفوس وقلوب النشء عظمة الدين الإسلامي وما يحمله من معاني سامية، مشيراً إلى حرصه على تشجيع حفظة القرآن الكريم والعمل على إعدادهم وتأهيلهم للمشاركة فى المسابقات الكبرى وتقديمهم كنموذج يحتذى به فى التحلي بأخلاق القرآن.
كما قدم المحافظ الشكر لكل من بذل الجهد في تحفيظ القرآن من المعلمين والشيوخ وأولياء الأمور لنفع أطفالنا والمجتمع والوطن بما في القرآن الكريم من قيم ومناهج لحياتنا على أسس ومبادئ، مع أهمية تنظيم مثل هذه المسابقات لدورها في تنمية وتحفيز قدرات الشباب والأطفال من حفظة القرآن الكريم وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والتفوق ليكونوا مثالاً يحتذى به.
وأكد على دعم المحافظة وترحيبها لتنظيم مثل تلك المسابقات التي تخلق نوعاً من أنواع المنافسة الحميدة والتشجيع على حفظ القرآن الكريم بين أطفال وشباب المحافظة مع دورهم في المستقبل القريب في استكمال مسيرة بناء الوطن.
وكانت اللجنه المنظمة قد أعلنت أسماء الفائزين في المسابقة وأيضا تكريم أصحاب الأصوات الحسنة في الإلقاء، مضيفا أن المسابقة هذا العام يتم تنظيمها للعام الرابع على التوالي، وتعد الأكبر في تاريخ المسابقات من حيث التنظيم والمشاركة لافتا إلى أنه تم تقسيم لجان المسابقة لإجراء الاختبارات التي تمت على 4 مستويات هي: القرآن الكريم كاملاً، وثلاثة أرباع القرآن، ونصف القرآن الكريم، وربع القرآن الكريم.
موجهاً الشكر لكل المشاركين والمنظمين للمسابقة الرمضانية الكبرى على ما بذلوه من جهد على مدار شهر ونصف بدءاً من مرحلة التقديم للمسابقة ومرورا بالاختبارات ونهاية بإعلان أسماء الفائزين مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تأتي فى إطار تشجيع حفظة القرآن الكريم بسائر قرى الدائرة وتحفيزهم على مواصلة التفوق فضلاً عن نشر قيم التسامح في هذه الأيام المباركة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية محافظ القليوبية شبرا الخيمة حفظة القرآن الكريم تكريم حفظة القرآن الكريم حفظة القرآن الکریم محافظ القلیوبیة شبرا الخیمة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.
فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).
فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.