أبو الغالي: الحرية الاقتصادية هي القلب النابض لكل الحريات والضامن الحقيقي لاستقرار الأسرة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يرى صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعارضة، أن استقرار الأسرة المغربية « لن يتحقق لا بقانون ولا ببنود ولا بتعديلات، بقدر ما هو مرتبط بتشجيع المبادرة الاقتصادية الحرة، ورغبة الزوجين في خلق الثروة لضمان سبل العيش الكريم لهما ولأولادهما، سواء ما تعلق بالتطبيب أو المأكل أو النشاطات أو النمو أو غيرها، وبذلك يرتقيا ببيئتهما الاجتماعية، ويزداد وعيهما بالاستقرار مما يؤثر إيجابيا على الأطفال وتلاحمهم حول الآباء، فتستقر بذلك الأسرة في ظل مودة العلاقات الأسرية ».
واعتبر خلال لقاء نظمه حزبه في فرعه أمس الجمعة بالدار البيضاء، بأن الحرية الاقتصادية « هي القلب النابض لكل الحريات والضامن الحقيقي لاستقرار الأسرة المغربية ». وانتقد من وصفهم بــ »الماضويين الذين مازالوا يعتبرون المرأة بضاعة، وأن البنت القاصر سلعة للاستهلاك »، قائلا: « لا نستبشر خيرا منهم في تعزيز استقرار الأسرة المغربية، بل نرى فيه مجرد تكريس للنفاق الاجتماعي وتخريب لمكارم الأخلاق ».
وأوضح عضو القيادة الجماعية، بأن الحداثة التي يعدها حزبه في صلب مشروعه السياسي « لا تنبع من تجارب الحداثة الغربية، التي بكثرة ما اختلط عليها الحابل بالنابل، تصورت أن الحل في التحرر من سلطة الكنيسة ».
وأشار إلى أن الحداثة التي يؤمن بها حزبه نابعة من الوجدان المغربي بكل ما يزخر به من آداب وفنون وجماليات وأمن روحي، وهي العناصر التي اعتبرها « من المداخل الأساسية لترسيخ الحداثة الوجدانية المغربية، المنبثقة من أصالتنا ووحدة انتمائنا إلى جغرافيتنا الفريدة، واعتزازنا بالدين الإسلامي السمح وإيماننا الراسخ بالقوة الاستدلالية الموجودة في الذكر الحكيم الذي يرفع من قيمة العقل، ويرفض التقليد ». كلمات دلالية الأصالة والمعاصرة الحداثة مدونة الأسرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأصالة والمعاصرة الحداثة مدونة الأسرة
إقرأ أيضاً:
في حلايب وشلاتين..العصيدة والغمسة والسلات والجابوري.. أطباق أصيلة بطعم الموروث الغذائي تقاوم الحداثة
في أقصى جنوب البحر الأحمر، حيث تمتزج العادات بالتقاليد، يحتفظ أهالي حلايب وشلاتين بموروثهم الغذائي العريق، متشبثين بأطباقهم التقليدية رغم ما شهده المجتمع من تغيرات متسارعة. ورغم انتشار وسائل الإعلام الحديثة وتنوع المؤثرات الثقافية، لا تزال هذه المناطق تحافظ على خصوصيتها، لاسيما في شهر رمضان، حيث تبرز طقوس غذائية متوارثة تجسد أصالة المكان وسكانه.
رمضان بطعم الموروث الغذائييولي أهالي حلايب وشلاتين اهتمامًا خاصًا بالأطباق التقليدية خلال الشهر الكريم، حيث تتصدر لحوم الجمال والخراف الموائد الرمضانية. وتبرز "الغمسة" كأحد الأطباق الأكثر شهرة، وهي حساء سمكي متبل يستهوي سكان المناطق الساحلية، إلى جانب أكلات أخرى مثل العصيدة، السلات، والجابوري، التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الأهالي.
أطباق تقاوم النسيانتُعد العصيدة وجبة رئيسية في رمضان، تتكون من دقيق ممزوج بالماء والملح واللبن، مع إضافة العسل الأسود لمنحها قيمة غذائية عالية، ما يجعلها مثالية للصائمين في ظل الأجواء الحارة. أما السلات، فهي لحوم مشوية على الأحجار الحامية، حيث تتيح هذه الطريقة التخلص من الدهون الزائدة، ما يمنحها نكهة فريدة ومذاقًا شهيًا.
ولا تخلو المائدة الرمضانية من الجابوري، وهو عجين يُخبز على الفحم ثم يُدفن تحت الرمال الساخنة لمدة نصف ساعة حتى ينضج، ليصبح طبقًا أساسيًا في وجبات الإفطار والسحور.
مشروب الضيافة والمذاق الفريدلا تكتمل الطقوس الغذائية في هذه المناطق دون مشروب الجبنة، وهو القهوة التقليدية لأهل الجنوب. يُحضَّر بتحميص البن الأخضر وإضافة نكهات خاصة، ويُقدَّم للضيوف كرمز للكرم وحفاوة الاستقبال، فضلاً عن كونه المشروب المفضل لمقاومة العطش خلال الصيام.
هوية متجذرة عبر الأجيالتمثل هذه الأطعمة والمشروبات أكثر من مجرد أطباق على المائدة الرمضانية، فهي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي لسكان حلايب وشلاتين، تعكس هويتهم وتاريخهم، وتؤكد ارتباطهم العميق بجذورهم رغم كل التغيرات.