الجارديان تفضح الحكومة البريطانية: تلقت مشورة بانتهاك إسرائيل القانون بغزة وأخفت الأمر
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت، أن الحكومة البريطانية تلقت مشورة قانونية رسمية من محاميها تفيد بأن إسرائيل "انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة"، لكنها لم تقم بنشرها.
وبحسب تسجيل صوتي، تحصلت عليه "الجارديان"، أدلى بتلك المشورة رئيسة المحافظين للجنة المختارة للشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، أليسيا كيرنز، في حدث لجمع التبرعات لحزب المحافظين في 13 مارس.
وفي ليلة اليوم السبت، وقفت كيرنز، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع البريطانية، والتي ضغطت مراراً وتكراراً على الوزراء، بما في ذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، بشأن المشورة القانونية التي تلقوها، إلى جانب تعليقاتها، وطالبت الحكومة البريطانية بتوضيح موقفها.
وقالت: "مازلت مقتنعة بأن الحكومة أكملت تقييمها المحدث حول ما إذا كانت إسرائيل تظهر التزامًا بالقانون الإنساني الدولي، وأنها خلصت إلى أن إسرائيل لا تظهر هذا الالتزام، وهو القرار القانوني الذي يتعين عليها اتخاذه، الشفافية في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية، لأسباب ليس أقلها دعم النظام الدولي القائم على القواعد".
وسيضع هذا الكشف، اللورد كاميرون (وزير الخارجية)، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تحت ضغوط شديدة لأن أي "نصيحة قانونية" من هذا القبيل، ستعني أنه يتعين على المملكة المتحدة "وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل دون تأخير".
وقال خبراء قانونيون إن عدم القيام بذلك من شأنه أن يخاطر بوضع المملكة المتحدة في انتهاك للقانون الدولي نفسه، حيث سيُنظر إليها على أنها تساعد و"تحرض على جرائم الحرب من قبل دولة كانت تصدر الأسلحة إليها".
وردا على أسئلة، قال كيرنز: "تلقت وزارة الخارجية مشورة قانونية رسمية مفادها بأن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي لكن الحكومة لم تعلن ذلك".
وأضافت "لم يقولوا ذلك، ولم يوقفوا صادرات الأسلحة. لقد فرضوا بعض العقوبات الصغيرة جدًا على المستوطنين الإسرائيليين، والجميع على المستوى الدولي متفقون على أن المستوطنين غير شرعيين، وأنه لا ينبغي لهم أن يفعلوا ما يفعلونه، والطرق التي واصلوا بها والأموال التي تم إنفاقها".
وقالت كيرنز - للحاضرين - إنها وكاميرون يؤمنان بقوة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لكن الحق في الدفاع عن النفس له حدود في القانون. وقالت: "إن الأمر ليس بلا حدود"، مشيرة إلى أن تصرفات إسرائيل تعرض أمنها وأمن المملكة المتحدة على المدى الطويل للخطر.
ومضت تقول "بعض الطرق التي تتبعها إسرائيل في مقاضاة هذا الأمر، تجعل أمنهم على المدى الطويل أقل يقينًا. فهو يجعل أمننا على المدى الطويل أقل يقينا. أنا مندهش من أن مستوى التهديد الوطني لدينا لم يرتفع. وهذا يحطم قلبي لأنني أعلم أنه كان من الممكن القيام بذلك بشكل مختلف".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الجارديان قضية فلسطين العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
غداة يوم دام.. إسرائيل تقتل 11 فلسطينيا بقصف 5 منازل بغزة
قتل 11 فلسطينيًا وأصيب آخرون، فجر الجمعة، بغارات إسرائيلية استهدفت 5 منازل في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية، وذلك غداة يوم دام راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
في المحافظة الوسطى قصف الجيش 4 منازل، وأفاد مصدر طبي للأناضول بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة "سلمان" وخيمة بجواره غرب مدينة دير البلح.
وأوضح المصدر ذاته أن 3 فلسطينيين بينهم صحفي قتلوا وأصيب آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلاً لعائلة "شلط" في منطقة السوارحة شمال بلدة الزوايدة.
وأضاف أن فلسطينيين قُتلا وجرح عدد آخر جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية منزلاً لعائلة "أبو عجوة" جنوب مخيم النصيرات.
كما قتلت سيدة متأثرة بجراحٍ أصيبت بها بقصف إسرائيلي لمنزل عائلة "مشمش" بمخيم النصيرات (وسط) في ساعة متأخرة من مساء الخميس، وفق المصدر.
وفي السياق، قال شهود عيان للأناضول، إنّ المدفعية الإسرائيلية قصفت شمال مخيم البريج وغرب المخيم الجديد والمناطق الشرقية في النصيرات.
وأضاف الشهود أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على بلدة وادي السلقا شرق مدينة دير البلح وسط إطلاق آليات الجيش نيرانها بكثافة شرق المدينة.
وفي مدينة غزة، قتل فلسطيني وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب مفترق طرق "عبد العال" في شارع الجلاء (وسط)، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان، إن سلاح البحرية الإسرائيلي قصف ساحل مدينة غزة كما أطلق نيرانه بكثافة صوب منازل الفلسطينيين المحاذية.
وفي محافظة الشمال، واصل الجيش عملياته المكثفة في مناطق مختلفة حيث أفاد شهود عيان باستمرار عمليات نسف المنازل غرب مخيم جباليا حيث سمع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن ذلك.
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الجيش الإسرائيلي نفذ 34 غارة جوية خلال 24 ساعة، استهدفت المدنيين العزل في جميع محافظات القطاع، ما أدى إلى مقتل 71 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
جاء ذلك بعد يوم من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حركة حماس، قائلا إنها "ستتلقى ضربات قوية لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة" ما لم تسمح بإعادة الأسرى المحتجزين لديها وتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.