الحلقة 5 مسلسل مليحة تكشف مخطط تحويل الفلسطينيين إلى لاجئين.. ما خدعة القرار 242؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
عرضت الحلقة 5 من مسلسل مليحة اليوم، المذاع على قناة CBC، ويعرض بالتزامن على منصة «watchit»، إذ يستعرض تسلسل القضية الفلسطينية منذ نشأتها مع بدء ظهور حركة الصهيونية، مع نهايات القرن الـ19 حتى الآن، وذلك على لسان الجد الذي يؤدي دوره الفنان «سامي مغاوري»، وتضمنت أحداث الحلقة الهجوم الإسرائيلي على مصر، وصدور قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي تسببت في الاعتراف بالفلسطينيين كلاجئين.
بعد الجهود التي قادتها مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في نهاية الخمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي، لإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، بدأت إسرائيل تشعر بالتهديد، فلجأت إلى الرئيس الأمريكي وقتها يندون جونسون، الذي كان معروف ميوله الصهيونية، ودعمه لإقامة وطن لليهود في الأراضي الفلسطينية.
وأعطى جونسون مباركته لإسرائيل للهجوم على مصر في 5 يونيو 1976، فيما يُعرف بالتاريخ المصري باسم «النكسة»، الأمر الذي أدي إلى ضرب سلاح الطيران المصري والأردني والسوري على الأرض.
وبسبب هذا الهجوم، اجتمع مجلس الأمن وقتها 11 مرة، للتوصل إلى قرار، لكن سفير الولايات المتحدة عطل جميع الجلسات، حتى تتمكن إسرائيل من تنظيم أمورها، وذلك حتى صدور قرار وقف إطلاق النار.
وذكر الموقع الالكتروني للموسوعة الفلسطينية، أنه بعد قرار وقف إطلاق النار بعده أشهر وتحديدًا 5 من حرب النكسة صدر القرار في نوفمبر 1967، حيث احتلت إسرائيل نحو 70 ألف كيلو متر من الأراضي العربية في عدة دول منها مصر وفلسطين وسوريا.
وعلى الرغم من أن نص القرار يبدو للوهلة الأولى أنه يدعم ويرسي مبادئ السلام العادل في الشرق الأوسط، إلا أنه كان السبب في تشريد الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين في بلاد الشتات.
وينص قرار مجلس الأمن، الذي تم إقراره بإجماع جميع الأعضاء، على إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلية بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967، حيث اجتاح جيش الاحتلال الضفة الغربية وهضبة الجولان في سوريا، وسيناء في مصر،
وقال نص القرار: «إن المجلس يعرب عن قلقه بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، ويؤكد عدم قبوله بالاستيلاء على أراضي بواسطة الحرب، ويؤكد على أننا بحاجة إلى العمل من أجل سلام دائم وعادل في المنطقة، تستطيع كل دولة أن تعيش فيه بأمن وأمان، وحل مشكلة اللاجئين وإنشاء مناطق منزوعة السلاح».
وطالب المجلس وقتها إسرائيل بإرساء مبدأين هما الانسحاب من الأراضي المحتلة، وانهاء جميع حالات الحرب واحترام سيادة وحدة أراضي كل دولة في المنطقة.
وصدر القرار بخطأ لغوي بسيط، إذ تم إغفال كلمة «كل» من نص القرار، وهو ما استغلته دولة الاحتلال الإسرائيلية، فبدأت في استيطان الأراضي التي احتلها، ورفضت تنفيذ القرار.
وجاء الرد على لسان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عندما قال جملته الشهيرة «ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة»، حيث بقيت تلك الأراضي بما فيها سيناء تحت السلطة الإسرائيلية حتى حرب أكتوبر 1973، عندما استرد المصريين أرضهم بالحرب والقوة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة مسلسل مليحة الحلقة 5 الحلقة 5 منظمة التحرير الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ما حجم تأثير الإنجيليين البيض في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل؟
وسلط برنامج "من واشنطن" -الذي يبث على منصة "الجزيرة 360"- الضوء على العلاقة المتجددة بين ترامب وإسرائيل، حيث استقبل الرئيس الأميركي ضيفه نتنياهو كأول رئيس وزراء يزور البيت الأبيض في ولايته الرئاسية الثانية، مما يشير إلى أهمية التحالف الأميركي الإسرائيلي في السياسة الأميركية.
واستعرضت الحلقة ورقة بحثية نشرها مجلس شيكاغو للقضايا العالمية عن حجم التأثير الإنجيلي في السياسة الأميركية، حيث يشكل "البروتستانت الإنجيليون البيض" حوالي 13% من الشعب الأميركي (نحو 44 مليون شخص)، وأظهرت الدراسة أن 61% منهم يعرفون أنفسهم بجمهوريين مقابل 9% فقط بديمقراطيين.
ولفت مقدم الحلقة عبد الرحيم فقراء إلى أن الدعم الإنجيلي لترامب برز بشكل خاص في الانتخابات الرئاسية، حيث صوت 80% منهم لصالحه في انتخابات 2016 و2020.
وأرجع فقراء هذا الدعم إلى عدة عوامل تتمثل في مواقف ترامب المحافظة في القضايا الاجتماعية، ودعمه القوي لإسرائيل، إضافة إلى معارضته الإجهاض.
أسس عقائدية
وبشأن موقف الإنجيليين من الحرب على غزة، أشارت الحلقة إلى استطلاع أجراه مجلس شيكاغو في يونيو/حزيران 2024، أظهر أن 64% من البروتستانت الإنجيليين يؤيدون الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما يمثل ضعف نسبة التأييد العامة بين الأميركيين البالغة 32%.
إعلانوتجلت أهمية العلاقات الإنجيلية الإسرائيلية في وقت سابق إبان زيارة نتنياهو للولايات المتحدة صيف العام الماضي، إذ التقى بزعماء الكنائس الإنجيلية البروتستانتية، واصفا إياهم بأنهم "ركيزة لدعم إسرائيل في الداخل الأميركي"، ومن أبرز هؤلاء زعيم حركة "مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل" القس جون هاجي.
ولمعرفة الأساس العقائدي للدعم الإنجيلي لإسرائيل، أوضح فقراء أن ذلك يستند إلى أسس عقائدية عميقة، تتجاوز الاعتبارات السياسية المباشرة، ويربط الإنجيليون بين دعمهم لإسرائيل وتفسيرهم للنصوص الدينية والنبوءات التوراتية.
ورغم هذه الأسس العقائدية، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أحدثت تحولات في الوعي الأميركي، يضيف فقراء، حتى بين بعض البروتستانت الإنجيليين، وقد اتسعت رقعة الانتقادات للممارسات الإسرائيلية، خاصة بعد استهداف الكنائس المسيحية في شمال القطاع.
ووفقا لتقرير مفصل أعدته الصحفية دينا تكروري للجزيرة بلس، استعرضت الحلقة جزءا منه، يلفت الفلسطينيون الانتباه إلى مفارقة صارخة في موقف البروتستانت الإنجيليين الأميركيين، إذ يدعمون دولة قامت بتهجير السكان الأصليين من أرض شهدت ميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام.
6/2/2025