أدخلت السلطات السعودية روبوتات توجيهية تعمل بالذكاء الاصطناعي في المسجد الحرام في مكة، في إجراء يمثل توازنا بين الممارسات الدينية ومزايا التكنولوجيا الحديثة.

وتشكل هذه المبادرة، التي تم تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، لحظة محورية في دمج أحدث التقنيات في تجربة العبادة في أحد أكثر المواقع المقدسة في الإسلام.

وبحسب تقرير نشره موقع (cryptopolitan)، يهدف إلى دمج تقنية الذكاء الاصطناعي إلى توفير الرعاية والمساعدة للمصلين أثناء أداء مناسك العمرة.

وتعمل هذه الروبوتات الذكية، المزودة بشاشات تعمل باللمس مقاس 21 بوصة، كمساعدة للمصلين في أداء الشعائر الدينية وطلب الإرشاد. ومع القدرة على ترجمة إحدى عشرة لغة، بما في ذلك العربية، والإنجليزية، والروسية، والفارسية، والتركية، والأردية، والصينية، والبنغالية.

وتضمن هذه الروبوتات أن المجتمع الإسلامي في جميع أنحاء العالم يمكنه المشاركة في تجربة العمرة باختلاف الخلفية اللغوية.

وبحسب التقرير، لا يهدف دمج تقنية الذكاء الاصطناعي إلى تحسين بيئة العبادة فحسب، بل يسعى أيضًا إلى جعل التعاليم الدينية في متناول الأشخاص من جنسيات وخلفيات لغوية متنوعة، وتعزيز الشمولية والوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ومن خلال دمج التكنولوجيا في الخدمات اللوجستية لإدارة الحشود والملاحة داخل المسجد الحرام، تسعى السلطات السعودية إلى تعزيز تجربة العمرة مع احترام قدسية المكان.

ويمثل هذا النهج المبتكر توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على الممارسات الدينية واحتضان مزايا التكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع الأهداف المحددة في خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وبينما تتنقل المملكة العربية السعودية بين التقاطع بين التقاليد والابتكار، فإن إدخال روبوتات الذكاء الاصطناعي في المسجد الحرام يعكس التزاماً استراتيجيًّا باحتضان المستقبل مع الحفاظ على التراث الثقافي، بحسب الموقع.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في التعليم: خطوة عراقية جديدة نحو المستقبل

يونيو 27, 2024آخر تحديث: يونيو 27, 2024

المستقلة/- تعمل مستشارية رئاسة الوزراء بالتعاون مع وزارة التربية على إدخال مهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وافتتاح مدارس مختصة بهذه المهارات. وأكد مستشار رئيس الوزراء، ضياء الجميلي، أن تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة يمكن تقسيمها إلى أربعة أجزاء تشمل التقنيات والمهارات الفردية، التقنية، والثقافية، مشيراً إلى أن الشعب العراقي يتمتع بقدرة عالية على المهارات المكتسبة والتفكير الابتكاري.

وأوضح “الجميلي” أن العراق من أولى الدول التي أنشأت مكتباً خاصاً لرئيس الوزراء مختصاً بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء،” محمد شياع السوداني”، أكد ضرورة الاهتمام بالشباب وتشكيل لجنة عليا خاصة بهم، بالإضافة إلى لجنة لإدخال الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات الدولة.

وأشار”الجميلي” إلى إنشاء مراكز في بغداد والنجف الأشرف لاختيار 200 شاب عن طريق مجلس الشباب لتدريبهم على مهارات الذكاء الاصطناعي. كما تسعى اللجنة إلى توسيع مدارس الموهوبين في المحافظات التي لا توجد فيها مثل هذه المدارس.

وأكد وجود نقاشات مع وزارة التربية لإدخال المهارات التي تتطلبها الثورة الصناعية الرابعة في المناهج بدءاً من مرحلة الثالث الابتدائي وتحويلها إلى اقتصاد المعرفة. وذكر الجميلي أن هناك توجه لوضع قوانين خاصة بالذكاء الاصطناعي للحد من سرعة تطوره ومنع المخاطر المحتملة.

وأعلن “الجميلي” عن تعاون مكتبه مع الجامعة الأميركية لإصدار مجلة ثقافية شهرية تعنى بشؤون الذكاء الاصطناعي، متوقعاً قرب تأسيس الوكالة الدولية للذكاء الاصطناعي للحد من المخاطر المرتبطة بهذا العلم.

الجهود المستمرة تعكس التزام الحكومة العراقية بإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • أكثر من مليون حاج زاروا المسجد النبوي منذ بدء موسم الحج
  • هيئة شئون الحرمين تقدم خدماتها لأكثر من مليون حاج بالمسجد النبوي منذ بدء موسم الحج
  • "التحديث الأكبر".. غوغل تضيف 110 لغات إلى تطبيق الترجمة
  • السعودية تقلل وقت خطبة الجمعة في المسجدين الحرام والنبوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة
  • جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي لإضافة 110 لغة جديدة للترجمة
  • مستشار شيخ الأزهر تلتقى وزير الشئون الدينية الإندونيسي لمناقشة توثيق العلاقات العلمية
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الكوميديا والإعلان
  • الذكاء الاصطناعي في التعليم: خطوة عراقية جديدة نحو المستقبل
  • طالبات يستخدمن الذكاء الاصطناعي لحلول زحام المسجد الحرام
  • 15 لغة إرشاد مكاني و70 مترجمًا لخدمة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي