أمر زعيم الحشاشين اتباعه بقراءته.. ماذا قال طه حسين عن كتاب رسائل إخوان الصفا؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يفرض حسن الصباح «كريم عبد العزيز» في الحلقة الـ 20 من مسلسل «الحشاشين» نفوذه على أتباعه ورؤيته الخاصة، مُوجها زيد بن سيحون «أحمد عيد»، أحد أجنحة دعوته، لتوفير سبل الدعم الروحي والفكري لأتباعه بالقراءة، إلى جانب الدروس الدينية، وحدد «الصباح» عددا من الكتب ليقرأها الاتباع، أبرزها «رسائل إخوان الصفا»، وفي التقرير التالي نقدم أبرز المعلومات عن الكتاب المشار إليه في المسلسل.
وكتاب «رسائل إخوان الصفا» وضعه في القرن الرابع الهجري مجموعة من الفلاسفة عَلى مَذهَبِ الشِّيعةِ الإِسماعِيلِيةِ، وغير معروف أسمائهم، ويضم الكتاب الآراءِ الفَلسَفِيةِ والعِلمِيةِ فِي ذَلكَ الوَقت، وقد كان «الحشاشين» بزعامة حسن الصباح على هذا المذهب.
طه حسين يكشف ظروف إصدار الكتابيشير الدكتور طه حسين في مقدمة إحدى الطبعات، عن ظروف إصدار الكتاب، إن هذا العصر شهد ظاهرتين متناقضتين: ظاهرة الانحطاط السياسي والرقي العقلي، بقيت لنا آثار مختلفة كثيرة، لعل أظهرها وأقواها وأشدها تشخيصًا لهذا العصر هذا الكتاب الذي أقدِّمه إلى القراء، وهو «رسائل إخوان الصفاء»، فهذا الكتاب يمثل أصدق تمثيل وأقواه هاتين الظاهرتين المتناقضين.
ولفت إلى أن «الذين كتبوه جماعة لا نكاد نعرف منهم أحدًا؛ لأنهم كانوا يعملون من وراء ستار، وكانوا يعملون لغرض سياسي قبل كل شيء، فهم كانوا خصومًا للنظام السياسي القائم في بغداد كما لم يكونوا أنصارًا مخلصين للنظام السياسي القائم في القاهرة، لم يكونوا يرتاحون إلى خلافة العباسيين، ولم يكونوا يحبون خلافة الفاطميين، وإنما كانت لهم أغراض سياسية متطرفة مسرفة في التطرف، فهم من غلاة الشيعة ولعلهم من الإسماعيليين».
وذكر طه حسين في المقدمة: «كان هؤلاء الناس إذن يعملون من وراء ستار، ويؤلِّفون جماعة سرية، وكان قوام جماعتهم هذه فيما يظهر، سياسي وعقلي، فهم يريدون قلب النظام السياسي المسيطر على العالم الإسلامي يومئذٍ، وهم يتوسلون إلى ذلك بقلب النظام العقلي المسيطر على حياة المسلمين أيضًا».
موضوعات كتاب إخوان الصفاوأشار إلى أن «رسائل إخوان الصفا» هذه أشبه شيء بدائرة معارف فلسفية علمية جمعت كل ما لم يكن بد من تحصيله للرجل المثقف حقًّا في ذلك العصر، ولكنها جمعت ذلك كله على شيء من النظام.
وقدم الدكتور طه حسين رؤية نقدية للكتاب، مشيرا إلى أبرز الجماليات الفنية، من جانب إلا أنه وجه بضرورة الاحتياط لخطاب هذه الرسائل وأغراضها: «على أن من الحق أن نَلفت الناس إلى أن هذه الرسائل لم تقصد بها الفلسفة من حيث هي، ولا العلم من حيث هو، وإنما أُريد بها تكوين ثقافة معينة تهيئ لنحو من السياسة معين، ففيها من التأويل والدوران، وفيها من الحيل والخيال ما يحسن الالتفات إليه والاحتياط منه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين طه حسين طه حسین
إقرأ أيضاً:
نصائح للمعتمرين عند ترديد دعاء الصفا والمروة: لا تفوتوا بركة زمزم
إرشادات قيمة للمعتمرين والحجاج قدمتها رئاسة شؤون الحرمين، إذ يستحب للمسلم بعد أن ينهي الطواف حول الكعبة، التوجه إلى المسعى لإتمام نسك السعي بين الصفا والمروة، وأن يشرب من ماء زمزم، وترديد دعاء الصفا والمروة، موضحة أن ماء زمزم «مبارك»، وقد وردت في فضله أحاديث نبوية شريفة.
دعاء الصفا والمروةوبعد أن يصعد الحاج الصفا إلى الصفا والمروة، يستحب أن يبدأ بالآية القرآنية «إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ»، ويتوجه نحو القبلة يحمد الله تعالى ويكبره ويدعوه بخضوع، قائلا: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»، ويكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو فيما بينها بما شاء، ثم ينزل من الصفا متوجها إلى المروة ذاكرا ربه داعيا بما تيسر.
صيغة دعاء الصفا والمروةويقول الحاج إذا دنا من الصفا أن يقرأ قول الله عز وجل: إن الصفا والمروة من شعائر الله ويقول: ((أبدأ بما بدأ الله به))، ويقتصر في قوله هذا على الصفا في المرة الأولى فقط، ويرتقي على الصفا حتى يرى الكعبة ويستقبلها، ويكبر ثلاثا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ويقول دعاء الصفا والمروة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
ويقول الحاج في دعاء الصفا والمروة ما تيسر، رافعا يديه، ويكرر ذلك (ثلاث مرات)، ويقول ويفعل على المروة كما قال، وفعل على الصفا، في الأشواط السبعة، ما عدا قراءة الآية، وقوله (أبدأ بما بدأ الله به).
ويكثر من دعاء الصفا والمروة والذكر في سعيه، ومن ذلك: رب اغفر وارحم؛ إنك أنت الأعز الأكرم، فعن جابر رضي الله عنه أنه قال في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله.
فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا، مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا.
وعن جابر رضي الله عنه، أنه قال في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: إن الصفا والمروة من شعائر الله)، فبدأ بالصفا فرقي عليه، حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبره، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه.