عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: إذا لم نتحرك لإزاحتك.. فلن نتمكن من إعادتهم
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تصاعدت انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو 6 أشهر من فشلها في إعادتهم، وفي إبرام صفقة تبادل.
وتوجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان ألقته والدة أحد الأسرى الإسرائيليين (ماتان تسينغوكر)، إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بالقول: “أنت العقبة أمام الصفقة، وتقف بيننا وبين إعادة أبنائنا”.
وأضافت، في تصريحات نقلها موقع القناة الـ”12″ الإسرائيلية، أنّه إذا “لم نتحرك لإزاحة نتنياهو من السلطة، فلن نتمكن من إعادة الأسرى”.
وكشف البيان أنّ أهالي الأسرى سيبدأون مرحلة جديدة تهدف إلى استبدال نتنياهو في الحكم، مؤكداً أنّهم سيتظاهرون مطالبين بإقالته.
من جهتها، أكدت إحدى عائلات الأسرى للقناة الـ”12″ الإسرائيلية أنّ بقاء الأسرى نحو 6 أشهر في غزّة هو فشل إسرائيلي تام ومتعمّد.
وتابعت أنّ “نتنياهو يحبط صفقة التبادل مراراً وتكراراً”، مشددةً على أنّ رئيس حكومة الاحتلال يتّبع مصالحه الشخصية في هذا الملف.
وانطلقت تظاهرة حاشدة في “تل أبيب” لعائلات الأسرى قرب وزارة الأمن الإسرائيلية، واندلعت خلالها اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال.
وقيّد خلال التظاهرة مستوطنون أنفسهم مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل يومين، عارض نتنياهو مقترحاً قدمه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، “الموساد”، ديفيد برنياع لإتمام صفقة تبادل، كان مفاده أنّه في حال أبدت إسرائيل مرونةً بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة ففي الإمكان عقد صفقة”، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّه كان من المفترض أن يجتمع نتنياهو اليوم بـأعضاء “الكابينت” من أحل البحث في هذا الملف، لكنّه سارع إلى إصدار بيان في مستهلّ اجتماعه بأهالي الجنود الأسرى، وقال فيه: “أنا أدير المفاوضات وحدي”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين التظاهر مطالبةً بعودة أبنائها وإتمام صفقة تبادل وعدم إهمال الحكومة لهذا الملف.
والأسبوع الماضي، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، وطالبت بحلّ حكومة نتنياهو، وحاولت اقتحام أسوار “الكنيست” الذي استدعى حرسه من أجل منعها.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ المتظاهرين قطعوا طريق “بيغن” المحاذي لمبنى “وزارة الأمن” الإسرائيلية في “تل أبيب”، وهم يقولون إنه بعد أكثر من 5 أشهر، فإن “الأسرى ما زالوا في جهنم”.
وقام عشرات الناشطين من حركة “تغيير الاتجاه”، المناهضة لحكومة الاحتلال، بالاحتجاج خارج “الكنيست”، وربطوا أنفسهم بالسيارات، وسدّوا المداخل المؤدية إلىة “الكنيست”، كما دعوا إلى تحديد موعد للانتخابات المبكرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عائلات الأسرى الإسرائیلیین حکومة الاحتلال صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يعطل صفقة الأسرى رغم تدخل ترامب
أجمع خبراء ومحللون على أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسة المماطلة التي يتبعها تشكل العقبة الأساسية أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة عبر مفاوضات الدوحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة -خلال فقرة التحليل السياسي "مسار الأحداث"- إن نتنياهو يضع شروطا تعجيزية جديدة في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من تحقيق اختراق، مستشهدا برفضه لاتفاقيات سابقة في شهري مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، وكذلك رفضه تنفيذ القرار الأممي 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن نتنياهو "يلعب لعبة السلم والثعبان" في مفاوضات الصفقة، موضحا أنه "في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من النهاية، يقوم بزرع ثعبان يعيدها إلى البداية".
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى تأكيد قدرته على فرض شروطه على الإدارة الأميركية.
وفي تطور لافت، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن وثيقة لم يكشف عنها سابقا تتضمن النقاط الأساسية لمفاوضات صفقة التبادل.
زيارة ويتكوف
وتشمل الوثيقة خطة للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين على مراحل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مع وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
إعلانوتزامنت هذه التطورات مع إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إرسال مبعوثه ستيفن ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات.
وفي هذا السياق، أوضح المسؤول السابق في الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، توماس ووريك، أن زيارة ويتكوف تهدف إلى تسهيل المناقشات وضمان استمرارية العملية التفاوضية خلال فترة انتقال السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن دخول ترامب على معادلة المفاوضات يمثل متغيرا مهما، موضحا أن الرئيس المنتخب "يريد أن يحفظ إسرائيل من جنون نتنياهو" الذي يجر المنطقة إلى حروب مستدامة.
واستشهد بفيديو نشره ترامب للبروفيسور جيفري ساكس، الذي حذر من أن سياسات إسرائيل تقودها نحو العزلة الدولية.
غرق المجتمع الإسرائيلي
وفي تقييمه للوضع العسكري، حذر جبارين من وجود انقسام داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن 40% من الجنود هم من "معتمري القلنسوات" الذين يحاربون وفق عقيدة دينية، في حين يحاول قادة الجيش الحفاظ على هيبتهم وإرثهم العسكري.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، أوضح ووريك أن واشنطن تمتلك أوراق ضغط متعددة، منها الضغط على دول مثل قطر وتركيا، والتحكم في مستوى المساعدات الإنسانية عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
غير أن الحيلة رد بأن "قوة حماس تكمن في عملها داخل جغرافيا فلسطين"، معتبرا أن الضغوط الخارجية لن تؤدي إلى حل.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود وإصابة 3آخرين في شمال قطاع غزة، واستعادة جثماني رهينتين، مما أثار جدلا جديدا حول مسؤولية نتنياهو والجيش عن مصير الرهائن.
وختم جبارين بتأكيد أن المجتمع الإسرائيلي "غرق في وحل غزة"، في حين يحاول نتنياهو سحب الفئات الأخرى إلى هذا المستنقع، مشيرا إلى أن تصريحات بعض الوزراء عن إمكانية البقاء في غزة لـ10 سنوات تعكس خطورة الموقف الإسرائيلي الحالي.
إعلان