سلطان يفتتح بحيرة «الحفية» في كلباء الخزان الاستراتيجي للمياه
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
الشارقة - وام
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر السبت، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، بحيرة الحفية في مدينة كلباء، الواقعة على طريق الشارقة – كلباء بعد نفق الحيار.
وفور وصوله أزاح سموّه الستار عن اللوحة التذكارية معلناً افتتاح البحيرة التي ستمثل خزاناً استراتيجياً للمياه، يخدم سكان المدينة، ويعزز التنوع البيئي في المنطقة. كما تعد بحيرة الحفية أحد مشروعات تطوير البنية التحتية وتنمية التجمعات الحضرية في إمارة الشارقة.
-بناء البحيرة
وتجول سموّه في أرجاء البحيرة التي تقع على مساحة 132 ألف متر مربع، ترافقه القوارب الشراعية والتجديفية، والدراجات المائية وذات المحركات، التي تحتفي بافتتاح البحيرة، وبتشريف صاحب السموّ حاكم الشارقة.
واطلع على أحدث التقنيات المستخدمة في بناء البحيرة، من حيث المواد الإنشائية المتطورة والملائمة لبيئة المنطقة الجبلية، فضلاً عن الخطوط التي تربط الجبال بالبحيرة، لتخزين المياه الفائضة وتجميع مياه الأمطار والأودية.
واستمع سموّه إلى شرح تفصيلي عن بحيرة الحفية التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 155 مليون غالون، وعمقها 4 أمتار. كما يحيط بها طريق مزدوج بطول 3.17 كيلومتر، يتيح للزوار المشي والتمتع بجماليات البحيرة.
وتضم قناة مائية بطول 3.2 كيلومتر، تعمل على تغذية البحيرة من مياه الأودية والجبال المحيطة، وتصريف مياه الأمطار، فضلاً عن إنشاء 3 مصدات ومنقيات، للمساعدة على تقليل شدة دخول مياه الأودية للبحيرة وتنقيتها من الشوائب والطمي.
-مسارات جبلية
وتوقف سموّه عند مسارات حفية الجبلية التي يبلغ طولها 11.7 كيلومتر، وتضم مسارات مختلفة المسافات ودرجات الصعوبة، وهي: بحيرة الحفية، والجبل الشرقي، وجبل الفريش الجنوبي، وجبل الفريش الشمالي، وبحيرة الفريش.
والتقى خلال جولته عدداً من الأطفال الذين قدموا فقرة استعراضية في منطقة الألعاب المظللة، التي تقع على مساحة 620 متراً مربعاً وتضم عدداً من الألعاب الترفيهية للأطفال زوّار المنطقة، والمغطاة بأرضية مطاطية ملونة. كما تابع عدداً من عروض الرياضات والمنافسات البحرية بمختلف أنواعها، والقوارب البحرية المتوفرة للزوار من أجل التنزه في البحيرة.
انتقل صاحب السموّ حاكم الشارقة بعدها إلى مسجد الحفية الذي يسع 495 مصلياً، مزيحاً الستار عن لوحته، إيذاناً بالافتتاح الرسمي، ومؤدياً والحضور فيه فريضة المغرب. وقد بني المسجد على مساحة 852 متراً مربعاً، ويحمل الطراز المعماري الفاطمي، ومغطى بزخارف هندسية ونباتية، ويضم مئذنة بارتفاع 36 متراً، ومصلّى للنساء يسع 110 مصلِّيات، وساحة خارجية تسع 2040 مصلياً، ومكتبة إسلامية تحوي كتب التفسير والفقه والأحكام الشرعية، وعدداً من المواضئ ودورات المياه للرجال والنساء.
-شكراً سلطان
شاهد بعدها سموّه عرض الطائرات بدون طيار «درون» التي حلقت، لتعرض صوراً بصرية مستوحاة من أبرز معالم مدينة كلباء، والمشروعات التنموية التي افتتحت أخيراً. واختتم العرض بتشكيل الطائرات عبارة «شكراً سلطان» تثميناً من أهالي مدينة كلباء لسموّه، على جهوده الكبيرة وتوجيهاته المستمرة، لدعم عجلة التنمية في مدن إمارة الشارقة ومناطقها.
ويضمّ مشروع بحيرة الحفية مبنى الاستراحة بمساحة 500 متر مربع، ويتميز بإطلالة مباشرة على البحيرة وجبال كلباء الشاهقة، وشلّال الحدائق المعلّقة من جهة، ويطل على منطقة الألعاب والمسطحات الخضراء التي تبلغ مساحتها 8500 متر مربع، من الجهة الأخرى، ويتميز المبنى بتصميمه العصري وساحته الخارجية المغطاة، ويضم مطعماً ومقهى يقدم لزواره الوجبات من مختلف الأطباق العالمية.
شهد الافتتاح بجانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة كلباء، وعبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عبد الله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين، ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية وأعيان المدينة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كلباء حاکم الشارقة القاسمی رئیس صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الاثنين، افتتاح معرض «روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية» الذي يقام في المتحف الوطني العُماني، ويستمر حتى شهر مايو، ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، رحب فيها بسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، والحضور في افتتاح المعرض الذي يأتي لإبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني، وهيئة الشارقة للمتاحف.
وأوضح أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: فنون الخط، والعلوم والابتكارات، والتناغم والتنوع، تستعرض عدداً من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به. كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
صرح ثقافي
وألقت عائشة راشد ديماس، مديرة هيئة الشارقة للمتاحف، كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض، في صرح ثقافي عريق ما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، في ظل الدعم والرعاية من القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت إلى أن زيارة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان، شكلت حافزاً لتنظيم هذا المعرض، ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون جسراً يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا.
وأضافت «هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة».
واختتمت عائشة ديماس، كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العُماني، والقائمين عليه، على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
مشاهد ودلالات تاريخية
وتفضل سموّ نائب حاكم الشارقة، بقص شريط افتتاح المعرض، ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً إلى شرح عن المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر. ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات، وتشمل المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة وثراءه.
واطّلع سموّه، على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضية تحمل طغراء «التوقيع السلطاني» للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، وأول درهم إسلامي سُكّ في بغداد بعد الاحتلال المغولي. وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية.
ويأتي المعرض تتويجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب.
حضر افتتاح المعرض بجانب سموّ نائب حاكم الشارقة: سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العُماني، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير الدولة لدى سلطنة عُمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني العُماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.