تمهيدًا لاقتحام معلم أثري بالمدينة.. الجيش الإسرائيلي يغلق وسط الخليل ويمنع الفلسطينيين من دخول المنطقة الحيوية وسط تحذيرات من تصعيد نحو تهويد المدينة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
رام الله / محمد غفري/ الأناضول
أغلق الجيش الإسرائيلي، الخميس، عدة مناطق وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، تمهيدًا لاقتحام معلم أثري بالمدينة.
وبحسب مراسل الأناضول، اقتحم الجيش الإسرائيلي وسط مدينة الخليل، وأغلق شارعي بئر السبع ووادي التفاح، وعشرات المحلات التجارية، ومنع الفلسطينيين والسيارات من دخول هذه المنطقة الحيوية، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر “حبرون” الأثري في المنطقة.
وقبر “حبرون” أو “بن كناس”، وهو يهودي سكن الخليل في الماضي، وبحسب الرواية اليهودية يوجد قبر هذا الشخص داخل قبو منزل فلسطيني في شارع “بئر السبع” بمدينة الخليل، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
بدوره، قال عيسى عمرو، منسق مجموعة “شباب ضد الاستيطان”، للأناضول، إن الجيش سمح للمستوطنين ولأول مرة باقتحام موقع فلسطيني في منطقة باب الزاوية في هذا التوقيت من العام وهذا شيء جديد.
وأوضح أن المستوطنين سوف يخرجون من حاجز باب الزاوية باتجاه قبر “حبرون” الموجود في شارع بئر السبع”.
ووفق عمرو، “تم إغلاق المحلات التجارية وترهيب الأطفال والنساء”، معتبرًا أن “هذا الأمر له علاقة بتعزيز المشروع الاستيطاني وسط الخليل”.
ورأى أن “هذه الإجراءات وزيادة عدد الاقتحامات ودخول هذا الموقع الذي لم يكونوا يدخلون إليه في هذا التوقيت، يعني أننا متجهين نحو تصعيد، ونحو تهويد ما تبقى من مدينة الخليل والضفة الغربية”.
ومؤخرًا، صعّد المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية من اقتحاماتهم للمواقع والمعالم الأثرية الفلسطينية، حتى تلك الواقعة في مناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتحم قرية الحميدية في الجولان السوري
أفادت وسائل إعلام سورية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الحميدية في الجولان السوري .
وكانت قناة الميادين أفادت في وقت سابق بأن قوات الاحتلال دمرت 6 مواقع عسكرية سورية في ريف القنيطرة الجنوبي بالإضافة الى تدمير الكتيبتين الثانية والثالثة التابعتين للواء 90 في الجيش السوري.
وأشارت القناة الى أن الاحتلال دمر أيضا وصادر أدوات تشويش وأجهزة اتصالات تابعة للجيش السوري في ريف القنيطرة.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الاشتباكات العنيفة تجددت في شمال سوريا، حيث تبادلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا القصف المدفعي على محاور القتال في ريف محافظة حلب.
وأشار المرصد في تقريره إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل مواطن وابنه البالغ من العمر خمس سنوات، جراء سقوط قذيفة على منزلهما في بلدة أبو قلقل قرب سد تشرين بريف منبج الشرقي.
وبالتزامن مع ذلك، هز انفجار غامض مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وسط توقعات بأن يكون ناجما عن غارة جوية بطائرة من دون طيار.
ولاحقا شهدت المنطقة، مواجهات دامية، حيث قتل ما لا يقل عن 21 عنصرًا من الفصائل الموالية لتركيا وأصيب آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، وذلك خلال هجوم شنته الفصائل على محيط سد تشرين، بدعم من طائرات استطلاع تركية.
وأعقب الهجوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأكدت مصادر محلية، أن قوات مجلس منبج العسكري تمكنت من إفشال الهجوم، وبدأت بتمشيط المنطقة المحيطة بالسد لتعزيز الأمن فيها.
وفي تطور لافت، أعلنت "قسد" إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" كانت تحلق فوق أجواء المنطقة؛ ما يعكس تصعيدًا متزايدًا في استخدام الطائرات المسيرة خلال المعارك.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، مع استمرار القصف المتبادل بين الأطراف، وسط قلق من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة سقوط الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.