الاعتكاف بالمساجد .. تعرف على أفضل الأعمال المُستحبة فى رمضان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
فرصة للمسلمين للعبادة والقيام بالأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى بالاعتكاف بالمساجد في رمضان 2024 ، فما هي أفضل الأعمال للحصول على أجر الاعتكاف؟
يعتبر الاعتكاف بالمساجد في رمضان من العبادات المستحبة التي يُحث عليها الإسلام، وذلك للتفرغ للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل.
هل يجوز الاعتكاف في البيت؟
الاعتكاف يعني الالتزام بالبقاء في المسجد لقضاء وقت في العبادة والذكر، وهو يُعتبر عبادة محببة إلى الله. ويجوز الاعتكاف في المساجد، وهو يتضمن الالتزام بالعبادة والاجتماع مع المؤمنين في بيت الله. ومع ذلك، فإن من رحمة الله تعالى أن جعل المجازاة على قدر عزم الإنسان ونيته الصالحة. لذا اجتمع عامة العلماء على أن الاعتكاف يجب أن يكون في المساجد، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية 187:
"وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ".
هل يجوز الاعتكاف للنساء؟
يجوز الاعتكاف للنساء في المساجد، وذلك بشرط أن يكون ذلك في مكان مناسب وآمن، وأن يكونوا محافظين على الصلاة والذكر وقراءة القرآن أثناء الاعتكاف.
وهناك بعض العلماء الذين أجازوا للمرأة الاعتكاف في بيتها، للحصول على مثل ثواب الاعتكاف والقرب من الله والطاعة له، وذلك تشجيعًا على العمل الصالح والعبادة. لكن يجب أن يتم هذا مع مراعاة ترتيب الأولويات، حيث يجب على المرأة أن تقوم بواجباتها الشرعية أولًا لتنال رضا الله تعالى، ومن ثم يأتي الاعتكاف كنوع من أنواع التقرب إلى الله وتحصيل الثواب.
ما هي أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في الاعتكاف؟تتنوع الأعمال التي يمكن القيام بها أثناء الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان وتشمل العبادات والطاعات التي تعزز الروحانية والتقرب إلى الله عز وجل، ومنها:
أداء الصلوات المفروضة والنافلة، والاجتماع للذكر والدعاء.قراءة وتدبر آيات القرآن الكريم، والتفكر في معانيها، والسعي لتحقيق الفهم العميق للكتاب العظيم.الدعاء وطلب الخير والرحمة، والاستغفار من الذنوب والخطايا.الصدقة والتبرعات لصالح المحتاجين والفقراء، ودعم الأعمال الخيرية والمشاريع الاجتماعية.الاستفادة من الدروس الدينية والمحاضرات التي يُقدمها العلماء والدعاة في المسجد.التأمل في آيات الله ونعمه، والتفكر في الخلق والكون، والتوجه بالشكر والرضا إلى الله عز وجل.الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتشبُّه به في الأخلاق والأفعال.
بعد انتهاء فترة الاعتكاف..
استمر في أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها، وحرص على القيام بالصلوات النافلة والوتر.
اجعل القرآن جزءًا لا يتجزأ من يومك، وحاول قراءة جزء من القرآن يوميًا للحفاظ على الاتصال الدائم مع كتاب الله.
استمر في الدعاء والتضرع إلى الله، واستغفر لذنوبك وخطاياك.
اهتم بالأعمال الخيرية ودعم المحتاجين والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.
حاول حضور المحاضرات الدينية والدروس التي تُقدم في المساجد أو عبر الإنترنت، لتستمر في الاستزادة من العلم والتوجه الروحي.
تواصل مع الأصدقاء الذين يساعدونك في الحفاظ على روحانيتك ويشجعونك على الخير والتقوى.
وأخيرًا، لا تنسى أن الهدف من الاعتكاف هو تقوية العلاقة بالله، فحافظ على هذا الهدف وحاول تطبيق الدروس والتجارب التي اكتسبتها خلال فترة الاعتكاف في حياتك اليومية. لذا حافظ على الروحانيات بعد الاعتكاف واستمر في القيام بالأعمال الصالحة والتوجه إلى الله بالدعاء والتضرع، مع الاهتمام بالعبادات والأعمال الخيرية والتعلم المستمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلماء والدعاة لمساجد وقراء الدعاء والتضرع الإستفادة من والتقرب خلال الدعاء العلم أعمال البيت للحفاظ علي مبارك صلاة تحقيق دعاء تضرع شهر رمضان العلماء قيام بعض العلماء شهر رمضان المبارك كنو شرعية أول مختلفة تحصيل مستمر تواصل مجازاة المساجد شارك الأعمال انتهاء بالشكر تعرف الأعمال الخیریة یجوز الاعتکاف الاعتکاف فی فی المساجد إلى الله التی ی
إقرأ أيضاً:
حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره، فلا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر كما قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77-79].
وأضافت دار الإفتاء المصرية، في فتواها المنشورة عبر موقعها الإلكتروني، أنَّه لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، ولذلك فليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله مكان رنَّة الهاتف المحمول؛ لأنَّ له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
هل تأخير إخراج الزكاة يبطل ثواب صيام رمضان؟.. الإفتاء تجيب
صيام الست من شوال وإهداء ثوابه إلى الميت.. دار الإفتاء توضح الحكم
حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضح
هل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
وأكدت الإفتاء، أن وضع آيات القرآن مكان رنات المحمول فيه عبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحطُّ من شأن آيات القرآن الكريم، وتخرجها من إطارها الشرعي، فنحن مأمورون بتدبر آياته، وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافةً إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى -بل وقلب له أحيانًا- عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.
وتابعت "كذلك الحال في الأذان لا يليق به أن يُجعَل رنَّةً للهاتف المحمول؛ لأنَّه شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفِي وضعه في رنَّة المَحمول إحداث للَّبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه اللائق به، ويمكن للإنسان أن يعتاض عن ذلك -لو أراد- بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنَّة الهاتف، أمَّا كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به".
وأما عن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته، فقالت دار الإفتاء، إن كليهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.
وأوضحت أنه بخصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.
وتابعت "حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.
وقال الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" (10/ 658، ط. دار هجر): [يقول تعالى ذكره للمؤمنين به المصدقين بكتابه الذين القرآن لهم هدى ورحمة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ عليكم أيها المؤمنون، ﴿الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾، يقول: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ يقول: ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه، واعتباركم بعبره، واستعمالكم ما بينه لكم ربكم من فرائضه في آيه] اهـ.
وقال الإمام الليث: [يُقال: ما الرحمة إلى أحدٍ بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جل ذكره: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، و"لعل" من الله واجبةٌ] اهـ. يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (9/1، ط. دار الكتب المصرية).
استماع النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ لتلاوة القرآن من غيرهكان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.
قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 277، ط. مكتبة الرشد): [«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» معنى استماعه القرآن من غيره -والله أعلم- ليكون عرض القرآن سنة، ويحتمل أن يكون كي يتدبره ويفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسُه أخلى وأنشط من نفس القارئ؛ لأنه في شغل بالقراءة وأحكامها] اهـ.
وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 88، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي حديث ابن مسعود هذا فوائد، منها: استحباب استماع القراءة والإصغاء لها، والبكاء عندها، وتدبرها، واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له، وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه، وفيه تواضع أهل العلم والفضل ولو مع أتباعهم] اهـ.