كشفت صحيفة إزفيستيا الروسية عن وجود أنباء تشير إلى أن الولايات المتحدة قررت نشر فرقة عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية لمواجهة جماعة أنصار الله الحوثيين، حيث تحتل الجزيرة موقعا جغرافيا إستراتيجيا يمكّن للولايات المتحدة من السيطرة على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية بأكمله.

غير أن إزفيستيا استبعدت تأثير ذلك على أنشطة الحوثيين أنفسهم، خاصة أن أبناء الجزيرة اليمينة يرفضون الخطوة الأميركية التي تحدثت عنها الأنباء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحيفة روسية: واشنطن لم تكن سعيدة بتصريحات ماكرون ضد موسكوlist 2 of 4لاكروا: الولايات المتحدة وألمانيا منجم إسرائيل للأسلحةlist 3 of 4فورين بوليسي: هل يستطيع بايدن الضغط على إسرائيل كما فعل بوش الأب؟list 4 of 4مقال بمجلة أتلانتك: نتنياهو الأشد ضررا على اليهود خلال 21 قرناend of list

ونقلت الصحيفة الروسية عن بيان وقّعه وجهاء سقطرى أن سكان الجزيرة اليمنية يعارضون بشدة الوجود الأميركي، ويرفضون كذلك وجود دفاعات جوية إسرائيلية، مشددين على أنهم لن يقبلوا المساس بسيادتهم على جزيرتهم.

إسرائيل أيضا

وقالت إزفيستيا إن هذا البيان جاء بناء على معلومات تم الحصول عليها من صور أقمار صناعية تؤكد وجود خطة لإيجاد موطئ قدم للولايات المتحدة وإسرائيل في الجزيرة.

وتابعت أن صور الأقمار الصناعية أظهرت إنشاء ممر لهبوط طائرات، مع ما يعنيه ذلك من أنه يمثل تطورا مهما، نظرا للأهمية الجيوستراتيجية للمنطقة، وسط التصعيد الإقليمي الناجم عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وزادت بأن جزيرة سقطرى تعتبر نقطة إستراتيجية مهمة تدخل في منطقة نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو هيكل انفصالي يعارض الحكومة المركزية في العاصمة اليمنية صنعاء والحوثيين.

وقالت إن المجلس الانتقالي الجنوبي مدعوم من الإمارات التي تسيطر على طرق النقل المؤدية إلى الأرخبيل.

وتحدثت إزفيستيا عن وجود تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قد يستخدم الأرخبيل لمراقبة إيران ومنع الحوثيين من إطلاق الصواريخ.

علما أنه في 2022 -تتابع إزفيستيا- تداولت وسائل الإعلام الغربية خبرا مفاده أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تدرس اتخاذ سقطرى موقعا لنشر الرادارات وعناصر أنظمة الدفاع الصاروخي.

مصالح أميركية

ونقلت الصحيفة عن الباحث الروسي في مركز الدراسات الشرقية دانيلا كريلوف قوله إنه كلما تحدث الأميركيون عن عدم تورّطهم في شيء ما، هناك احتمال كبير أنهم فعلوا ذلك.

وأضاف كريلوف أن اليمن لا يسيطر على كل أراضيه، وفي حال أراد الأميركيون إدخال قواتهم المسلحة إلى سقطرى، فسوف يفعلون ذلك، علما أنه يوجد بالفعل مطار في الأرخبيل وميناء صغير، لذلك لن تكون هناك حاجة لإنشاء بنية تحتية جديدة.

وحسب كريلوف، فإن الجزيرة نفسها صغيرة ولا تضم سوى بضع بلدات، لذلك سيكون من السهل على الأميركيين السيطرة على مثل هذه المنطقة وتحويل الجزيرة بأكملها إلى قاعدة عسكرية.

وأكد كريلوف أن سقطرى تقع بجوار الصومال والقرن الأفريقي، لذا فإن إنشاء قاعدة عسكرية هناك لا يسمح فقط بتعزيز موقف واشنطن في القتال ضد الحوثيين، بل يفتح لهم أيضا مساحة كبيرة للعمل مع الصومال والقرن الأفريقي.

وبمساعدة هذه الجزيرة، يمكن التحكم في دخول السفن إلى خليج عدن، الذي تتيح السيطرة عليه السيطرة على جميع السفن التي تدخل مضيق باب المندب، بما في ذلك التي وعد الحوثيون بعدم استهدافها، أي السفن الروسية والصينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مظاهرة في غرينلاند تنديدا بخطة ترامب لضم الجزيرة

شارك نحو ألف من مواطني غرينلاند اليوم السبت في مظاهرة أمام القنصلية الأميركية لدى عاصمة الجزيرة نوك، احتجاجًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضم الجزيرة.

وفي البداية، تجمع المتظاهرون وسط العاصمة للتعبير عن رفضهم لتصريحات ترامب التي تستهدف سيادة غرينلاند، ثم ساروا نحو القنصلية الأميركية.

وحمل المتظاهرون لافتات تتضمن عبارات من قبيل "لا يمكنكم الاستيلاء على بلدنا"، و"أنتم غير مرحب بكم هنا"، و"توقفوا عن التهديدات".

وأمام مبنى القنصلية الأميركية، ردد المتظاهرون نشيدهم الوطني الذي يعبر عن هوية شعب غرينلاند وتقاليده واحترامها.

كما نظمت مظاهرة مماثلة في مدينة سيسيميوت الواقعة شمالي البلاد.

وتتبع غرينلاند للدانمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.

وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية "ميزة إستراتيجية" لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا).

المتظاهرون أكدوا اعتزازهم بهويتهم ورفضهم الانضمام للولايات المتحدة (الفرنسية) "عرض سخيف"

وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدانمارك خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكن رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه "سخيف".

إعلان

والأحد الماضي، خاطب ترامب شعب الجزيرة عبر منصة "سوشيال تروث"، قائلا "سنستمر في حمايتكم كما نفعل منذ الحرب العالمية الثانية. نحن مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لخلق فرص عمل جديدة وجعلكم أثرياء".

ومنذ عودته إلى الإدارة الأميركية مجددًا، يعرب ترامب مرارًا عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • «إعلام»: إدارة ترامب تدرس الاعتراف بأن القرم روسية في أي اتفاق مستقبلي بشأن أوكرانيا
  • الولايات المتحدة تقول إن الضربات ضد الحوثيين ستستمر لأجل غير مسمى
  • الولايات المتحدة تهدد بمواصلة قصف الحوثيين
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • مباحثات أمريكية روسية بشأن الضربات على الحوثيين
  • مظاهرة في غرينلاند تنديدا بخطة ترامب لضم الجزيرة
  • إعلام أمريكي: الولايات المتحدة تبدأ تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • سقطرى جنة مهددة…سائحة أجنبية تحذر من الاستثمار الإماراتي المتزايد في الجزيرة