حاخام حريدي: مستعدون للتضحية بأنفسنا إذا تم إجبار طلابنا على التجنيد
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قال حاخام حريدي إنهم مستعدون للتضحية بأنفسهم رفضا لقانون تجنيدهم، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن الجيش يعتزم إنشاء أطر تجنيد وخدمة مخصصة للحريديين فقط.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الحاخام الحريدي موشيه هيلل قوله "مستعدون للتضحية بأنفسنا إذا تم إجبار طلاب المعاهد الدينية على التجنيد".
وأضاف هيلل أن "بقاء إسرائيل حية حتى الآن هو فقط بسبب وجود التوراة في أرضها"، مؤكدا أن "من يدعمون قانون التجنيد يكرهوننا ويكرهون التوراة، وسنقف ضدهم".
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش الإسرائيلي يعتزم إنشاء أطر تجنيد وخدمة مخصصة للحريديين فقط.
وأوضح المسؤول أن الجيش يخطط لإنشاء مدرسة دينية ثانوية في غور الأردن طلابها سيكونون كتيبة مقاتلة في حرس الحدود، مشيرا إلى أن الجيش لن يمانع من دراسة الحريديين للتوراة أو تغيير أسلوب حياتهم أثناء الخدمة العسكرية.
وأكد المسؤول أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التوجه لحاخامات المجتمع الحريدي لإقناعهم بدعم تجنيد الشباب الحريدي، مشيرا إلى أنه ستعقد محادثات مغلقة بين الجيش والحاخامات تهدف لمطالبة الحاخامات بإظهار "القيادة الشجاعة".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن تجنيد الحريديين سيسمح بتقليل العبء على نظام الاحتياط، خصوصا وأن تمديد الخدمة الإلزامية إلى 36 شهرا لن يكون كافيا لتلبية الاحتياجات الفورية للجيش.
من جانبه، قال الوزير الإسرائيلي المستقيل جدعون ساعر إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اشترط دعمه لقانون التجنيد مقابل انضمامه إلى مجلس الحرب.
وأضاف ساعر "انضممت إلى حكومة سيئة عارضتها منذ يومها الأول، ودخلتها فقط من أجل الحرب"، مشددا على ضرورة تغيير حكومة نتنياهو، لأنها ليست جيدة حتى في إدارة الحرب.
والخميس الماضي، أصدرت محكمة العدل العليا في إسرائيل قرارا مؤقتا بتجميد الميزانيات المخصصة للمدارس الدينية التي لا يلتحق طلابها بالتجنيد الإجباري، اعتبارا من مطلع أبريل/نيسان المقبل.
وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا قد بعثت إلى المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه يجب البدء في تجنيد المتدينين، المعروفين باسم الحريديم اعتبارا من بداية الشهر المقبل.
وفي الأيام الأخيرة، فشلت الحكومة في التوصل إلى صيغة مقبولة بشأن تجنيد الحريديم، ما يجعلهم ملزمين بالتجنيد بداية من يوم الاثنين.
ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة في المعاهد اللاهوتية.
ويلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، فيما يثير استثناء الحريديم من الخدمة جدلا منذ عقود.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخسائر الجيش، زاد من حدة الجدل؛ إذ تطالب أحزاب علمانية (في الحكومة والمعارضة) الحريديم بالمشاركة في تحمّل أعباء الحرب.
وفشلت الحكومات المتعاقبة منذ 2017، في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع عام 2015، وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمسّ بـمبدأ المساواة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: فصل الجنود المعارضين للحرب يزيد انقسام الجيش الإسرائيلي
يمثل قرار فصل جنود احتياط نشطين في سلاح الجو الإسرائيلي بعد اعتراضهم على مواصلة الحرب في قطاع غزة سلاحا ذا حدين، لأنه قد يعمق الخلاف داخل الجيش، برأي الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، صادق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على قرار فصل عدد من الجنود الذين وقعوا على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وتؤكد رفضهم عزل رئيس جهاز الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة.
وتعكس هذه العريضة -التي وقع عليها نحو ألف عسكري بينهم قادة متقاعدون كبار- عدم قدرة الحرب على تحقيق أهدافها المعلنة، كما قال الصمادي في حديث مع قناة الجزيرة.
واللافت في هذه العريضة برأي الصمادي، أنها حظيت بدعم عدد من كبار القادة المتقاعدين في الجيش الإسرائيلي وقعوا عليها للتأكيد أن الحرب أصحبت تستخدم لتحقيق أهداف حزبية.
وعلى الرغم من أن الخبير العسكري أكد ضرورة الحسم مع المعترضين في وقت الحروب، فإنه يعتقد أن فصل المعترضين قد يكون قرارا مندفعا، لأنه ربما يعمق الأزمة داخل الجيش ويعزز الانقسام الداخلي.
كما أن انخراط سلاح الجو في التجاذبات السياسية التي أصبح الجيش في القلب منها قد يؤثر في عملياته العسكرية خلال الفترة المقبلة، حسب الصمادي الذي أشار إلى أن الطيارين يمثلون القوة الضاربة في المعارك.
إعلان
أمر خطير
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أكد أن توقيع الجنود على العريضة "يُعتبر أمرا خطيرا"، وقال إنه "لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة".
ونشر 970 جنديا من الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فقد أثارت الرسالة عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية حيث وقع عليها القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني.
كما وقع على الرسالة الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية بالجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميد (متقاعد) في سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) في السلاح نفسه أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.