مداهمة منزل رئيسة البيرو بحثا عن ساعات روليكس لم تصرح بها
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أعلنت السلطات البيروفية أنها دهمت منزل الرئيسة دينا بولوارتي السبت بعيد منتصف الليل، في إطار تحقيق في شبهات فساد متصلة بساعات فاخرة لم تصرح عنها.
وقال الكولونيل في الشرطة هارفي كولتشادو في تصريح لصحافيين، إن عملية الدعم نفذت « وفقا لأمر المحكمة »، من دون توضيح ما إذا عثر خلالها على ما يشتبه به.
وفق وثيقة للشرطة حصلت عليها وكالة فرانس برس، شارك نحو 40 عنصرا ومحققا في عملية دهم المنزل بحثا عن ساعات من ماركة روليكس لم تصرح عنها بولوارتي.
وقالت الشرطة إن عملية الدهم « هي بغرض البحث والمصادرة ».
وكانت الرئيسة في قصر الحكومة خلال عملية الدهم وفق مسؤولين.
وجاء في منشور مقتضب للرئاسة على منصة إكس أن عملية التفتيش نفذت « من دون أي حوادث ».
وندد رئيس الوزراء غوستافو أدريانزن بها باعتبارها « غير متناسبة ولا دستورية » و »لا يمكن القبول بها ».
لكنه لفت إلى أن بولوارتي « ستتعاون مع الادعاء » وستصدر بيانا متى استدعيت.
وأطلقت السلطات في وقت سابق من الشهر الحالي تحقيقا يطال بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يفصح عنه في السجلات الرسمية.
وساعات رولكس يمكن أن تصل قيمتها إلى عشرات آلاف الدولارات.
وبثت قناة التلفزيون المحلية « لاتينا » وقائع عملية الدهم التي نفذت السبت في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام.
وشوهد عناصر في الشرطة يحاصرون المنزل في حي سوركيو الواقع في العاصمة ليما بينما منعت المركبات الآتية إلى المكان من المرور.
وطلبت النيابة العامة تنفيذ عملية الدهم المباغتة التي سمحت بها « المحكمة العليا للتحقيقات التحضيرية ».
وجاءت بعدما رفض المدعون طلب بولوارتي الحصول على مزيد من الوقت للرد على مذكرة استدعاء تطالبها بتقديم فواتير لساعاتها.
وفي وقت تواجه تراجعا في معدلات التأييد لها بنحو عشرة في المائة، وجدت بولوارتي نفسها في أزمة سياسية جديدة مع فتح تحقيق في مسألة إن كانت جمعت ثروتها بشكل غير مشروع أثناء توليها السلطة.
وإذا وجهت إليها اتهامات رسمية في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها في يوليو 2026 إلا إذا عزلت.
ويمكن للكونغرس السعي لتنحيتها بداعي « العجز الأخلاقي »، لكن هذا الأمر سيتطلب تعاونا غير مرجح لمجموعات تميل لليمين تتحكم بالبرلمان وهي الداعم الأساسي لبولوارتي، مع خصوم يساريين.
وتكشفت فصول الفضيحة بعدما ذكرت منصة « لا إنسينيرونا » منتصف مارس أن بولوارتي وضعت عددا من ساعات روليكس خلال مناسبات رسمية.
ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها إلى دجنبر 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.
وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقا أنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أي مخالفات محتملة.
من جانبها، شددت بولوارتي (61 عاما) على براءتها.
وقالت الأسبوع الماضي « دخلت القصر الحكومي بكفين نظيفتين وسأغادره بكفين نظيفتين ».
وفي ردها على الأسئلة بشأن الطريقة التي يمكنها من خلالها تحمل كلفة ساعات باهظة الثمن نظرا إلى الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنها ثمرة اجتهادها منذ كانت تبلغ 18 عاما.
وأصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقا أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بناء على المراسيم، لتتم سريعا إطاحته وتوقيفه.
وأعقبت ذلك احتجاجات لم تخل من العنف، طالبت بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، وقوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل حوالى 50 شخصا.
وفتح مدعون تحقيقا بشبهة استخدام قوات الأمن قوة مفرطة وفتاكة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
بتهمة غسيل أموال.. مداهمة مقر نتفليكس في فرنسا
فتشت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، المقر الفرنسي لمنصة الترفيه الأمريكية نتفليكس، للاشتباه في ارتكابها جرائم "غسيل الأموال واحتيال ضريبي خطير"، حسب مصادر قضائية.
وأضافت المصادر أن السلطات الهولندية أيضاً تفتش مقر (تفليكس في أمستردام ضمن عملية منسقة منذ أشهر لوكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي الجنائي، يوروجست.وتولى التفتيش في فرنسا محققون من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والمخالفات المالية والضريبية، بحضور أعضاء من مكتب المدعي العام المالي الوطني.
وتأتي العملية بناءً على تحقيق أولي بدأ منذ عامين بتهم "تبييض الأموال والاحتيال الضريبي" و"العمل الوهمي في عصابة منظمة".
وخضع فرع نتفليكس في فرنسا لتدقيق ضريبي في 2019 و2020 و2021.