الأسبوع:
2024-11-18@11:41:36 GMT

تعرف على موضوع خطبة آخر جمعة في رمضان 2024

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

تعرف على موضوع خطبة آخر جمعة في رمضان 2024

كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بتاريخ 26 رمضان 1445هـ، الموافق 5 أبريل 2024.

وأوضح وزير الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف هو صدقة الفطر وحق الله في المال، حيث توافق تلك الجمعة هي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، لتحتفل الأمة الإسلامية يوم الأربعاء 10 أبريل القادم بعيد الفطر المبارك.

نص خطبة الجمعة القادمة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وأَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الإنفاق في وجوه الخير من أجلِّ العبادات وأفضل القربات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقول سبحانه: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقول تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِقِينَ وَالْمُصَّدِقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدل تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبِ طَيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيبَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).

نص خطبة الجمعة القادمة

ومن أعظم صور الإنفاق في هذه الأيام المباركة صدقة الفطر التي شرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وهي واجبة على كل إنسان يملك قوته وقوت عياله ليخرجها عن كل من تلزمه نفقته من أفراد الأسرة حتى الأطفال، حيث يقول ابن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطُعمةً للمساكين“.

وكذلك إخراج زكاة المال في هذا الشهر الفضيل حيث تضاعف فيه ثواب الأعمال الصالحة، يقول سبحانه: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشَّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كنزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (وَمَا مَنَعَ قَوْمُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ).

نص خطبة الجمعة القادمة

وكل من زكاة المال وصدقة الفطر من حق الله تعالى في المال، فالمال ملك الله (عز وجل) استخلف فيه عباده، وأمرهم أن ينفقوه في ما يرضيه سبحانه، حيث يقول الحق سبحانه {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

ولكل من زكاة المال وزكاة الفطر مقاصد نبيلة منها التراحم والترابط والتكافل بين أبناء المجتمع، لا سيما في هذه الأيام الفاضلة التي يتضاعف فيها ثواب الأعمال الصالحة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطِفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.

ولقد جعل الحق سبحانه في المال حقوقًا كثيرة لا تقتصر على الزكاة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزكاةِ)، ثم قرأ (صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، ويقول سبحانه: {هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}.

نص خطبة الجمعة القادمة

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من كان معه، فضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ به على مَن لا ظهر له، ومَن كان معه فضلُ زادٍ فلْيعُدْ به على مَن لا زادَ له)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَات شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ).

اقرأ أيضاًتوزيع 5 آلاف وجبة إفطار يوميا.. استعدادات الجامع الأزهر للعشر الأواخر من رمضان

استعدادات الجامع الأزهر للعشر الأواخر من رمضان

مفتي الجمهورية: العشر الأواخر من رمضان «نفحة ربانية» ونقطة انطلاق يجب انتهازها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة شهر رمضان رمضان خطبة الجمعة اليوم رمضان 2023 موضوع خطبة الجمعة القادمة رمضان 2024 خطبة الجمعة غدا خطبة الجمعة مباشر برنامج رمضان 2024 ختم القرآن في رمضان قرأت القرآن في رمضان صلى الله علیه وسلم نص خطبة الجمعة یقول سبحانه یقول نبینا حیث یقول فی المال

إقرأ أيضاً:

آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها

عَدَّ الإسلام البحث عن العمل والسعي في طلب الرزق الحلال من أنواع الجهاد في سبيل الله؛ يقول تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ [المزمل: 20].

6 أشياء تجلب الرزق سريعا.. واحذر من 8 أخطاء تضيق عليك الحال علي جمعة: مادام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف ولا تُذل نفسك لأحد السعي في طلب الرزق

وردت في السنة النبوية عدَّةُ أحاديث تحضُّ على العمل والسعي في طلب الرزق؛ منها ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِىَ رَجُلاً فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ».

وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل، فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جَلَدِهِ ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (3/ 336، ط. دار المعرفة): [وفيه الحضُّ على التعفُّفِ عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذُلِّ السؤال، ومن ذُلِّ الرد إذا لم يعطَ] اهـ.

آيات السعي في طلب الرزق

كما جاءت نصوص الشرع تحض المسلمين على العمل والاجتهاد والسعي في طلب الرزق؛ فمن القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].

يقول العلامة الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي): [وابتغوا من فضل الله: فإنَّه صيغة أمر بمعنى الإباحة أيضًا لجلب الرزق بالتجارة] اهـ.

وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].

يقول العلامة ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/ 179، ط. دار طيبة): [فسافروا حيث شئتم من أقطارها، وتردَّدوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات] اهـ.

وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 11].

يقول العلامة البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (5/ 278، ط. دار إحياء التراث العربي): [وجعلنا النهار معاشًا: وقت معاش تتقلَّبون فيه لتحصيل ما تعيشون به] اهـ.

مقالات مشابهة

  • لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
  • بالفيديو.. لماذا يبتلينا الله؟.. الشيخ رمضان عبدالمعز يجيب
  • من هو المعاجز الذي توعد الله له بسوء الخاتمة ؟.. علي جمعة يوضحه
  • كيف نتهيأ لرؤية النبي في المنام؟.. كثرة الصلاة عليه تُنير القلب (فيديو)
  • آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها
  • علي جمعة: الطعام من مظاهر الفرحة وشكر نعمة الله خاصة في الأعياد
  • لماذا لم يدفع النبي زكاة المال كل عام طوال حياته؟.. اعرف السبب
  • أهم رسائل أحمد عمر هاشم في خطبة الجمعة حول "المال العام وحرمته"
  • خطبة الجمعة اليوم.. الدكتور أحمد عمر هاشم : مصر أصبحت بلد مئات الآلاف من المآذن.. وهذا الصحابي سنّ قانون "من أين لك هذا؟
  • أنت عند الله غالٍ.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة بمساجد الأوقاف