الأسبوع:
2024-06-29@14:51:07 GMT

تعرف على موضوع خطبة آخر جمعة في رمضان 2024

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

تعرف على موضوع خطبة آخر جمعة في رمضان 2024

كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بتاريخ 26 رمضان 1445هـ، الموافق 5 أبريل 2024.

وأوضح وزير الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف هو صدقة الفطر وحق الله في المال، حيث توافق تلك الجمعة هي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، لتحتفل الأمة الإسلامية يوم الأربعاء 10 أبريل القادم بعيد الفطر المبارك.

نص خطبة الجمعة القادمة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وأَشهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الإنفاق في وجوه الخير من أجلِّ العبادات وأفضل القربات، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقول سبحانه: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، ويقول تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِقِينَ وَالْمُصَّدِقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ تَصَدَّقَ بعَدل تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبِ طَيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيبَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).

نص خطبة الجمعة القادمة

ومن أعظم صور الإنفاق في هذه الأيام المباركة صدقة الفطر التي شرعت طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين وهي واجبة على كل إنسان يملك قوته وقوت عياله ليخرجها عن كل من تلزمه نفقته من أفراد الأسرة حتى الأطفال، حيث يقول ابن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطُعمةً للمساكين“.

وكذلك إخراج زكاة المال في هذا الشهر الفضيل حيث تضاعف فيه ثواب الأعمال الصالحة، يقول سبحانه: {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول سبحانه: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشَّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كنزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (وَمَا مَنَعَ قَوْمُ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلّا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ).

نص خطبة الجمعة القادمة

وكل من زكاة المال وصدقة الفطر من حق الله تعالى في المال، فالمال ملك الله (عز وجل) استخلف فيه عباده، وأمرهم أن ينفقوه في ما يرضيه سبحانه، حيث يقول الحق سبحانه {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}.

ولكل من زكاة المال وزكاة الفطر مقاصد نبيلة منها التراحم والترابط والتكافل بين أبناء المجتمع، لا سيما في هذه الأيام الفاضلة التي يتضاعف فيها ثواب الأعمال الصالحة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطِفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبِ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين.

ولقد جعل الحق سبحانه في المال حقوقًا كثيرة لا تقتصر على الزكاة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ في المالِ لَحَقًّا سِوى الزكاةِ)، ثم قرأ (صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، ويقول سبحانه: {هَا أَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}.

نص خطبة الجمعة القادمة

ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من كان معه، فضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ به على مَن لا ظهر له، ومَن كان معه فضلُ زادٍ فلْيعُدْ به على مَن لا زادَ له)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه): (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَات شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ).

اقرأ أيضاًتوزيع 5 آلاف وجبة إفطار يوميا.. استعدادات الجامع الأزهر للعشر الأواخر من رمضان

استعدادات الجامع الأزهر للعشر الأواخر من رمضان

مفتي الجمهورية: العشر الأواخر من رمضان «نفحة ربانية» ونقطة انطلاق يجب انتهازها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خطبة الجمعة شهر رمضان رمضان خطبة الجمعة اليوم رمضان 2023 موضوع خطبة الجمعة القادمة رمضان 2024 خطبة الجمعة غدا خطبة الجمعة مباشر برنامج رمضان 2024 ختم القرآن في رمضان قرأت القرآن في رمضان صلى الله علیه وسلم نص خطبة الجمعة یقول سبحانه یقول نبینا حیث یقول فی المال

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية بعنوان "دروس من الهجرة النبوية"

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج مجالس العلم والذكر، بالتعاون مع الأزهر الشريف تحت عنوان "دروس من الهجرة النبوية".

يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.

أوقاف الفيوم تنظم 200 ندوة علمية ضمن مجالس العلم والذكر 

أقيمت فعاليات "مجالس العلم والذكر"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "دروس من الهجرة النبوية" بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، ضمن مجالس العلم والذكر. 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن المتأمل في الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة يستنبط منها دروسًا عظيمة وفوائد جمة، من أهمها ضرورة الأخذ بالأسباب، فالأخذ بالأسباب سنة كونية، حيث جعل الحق سبحانه لكل شيء سببًا، كما أنه عبادة إيمانية، فديننا دين التوكل والأخذ بالأسباب والعمل، لا التواكل والضعف والكسل، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"، ولذلك اعتنى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالأخذ بالأسباب في الهجرة عناية فائقة، حيث خطط (صلى الله عليه وسلم) للهجرة تخطيطًا واعيًا، واتخذ كل الوسائل التي تعينه على إنجاح مهمته، وفي الوقت ذاته كان قلبه متعلقًا بربه (عز وجل) يدعوه ويستنصره أن يكلل سعيه بالنجاح، فجمعت بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بين حسن التوكل على الله (عز وجل) وحسن الأخذ بالأسباب.

وأضاف العلماء أن اختيار الهجرة نقطة البداية للتأريخ الإسلامى كان اختيارا دقيقا وذكيا، لأنها ارتبطت بالفكرة، وابتعدت عن الشخص، فكان يمكن اختيار ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو وفاته نقطة بدء للتأريخ الإسلامى، لكنها كانت ستخص شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تخص مقومات رسالته وهدفها، وهى أن الهجرة كانت وسيلة وليست غاية، فارتبطت بالتمكين للدين، وبناء النموذج للمجتمع الإسلامى وللأمة الإسلامية التى سيؤسس لها، ويشهد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيكون تاريخ المسلمين بعد الهجرة مختلفا تماما عن قبل الهجرة. ويوضح أنه على الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عاش بعد الهجرة عشر سنوات فقط، فإنها استوفت -تماما- أهداف وأغراض الدعوة، واقعا وتشريعا، وتحققت فيها بدايات عالمية الدعوة الإسلامية وخاتميتها، وصُنع وطن ومكان مستقل للمسلمين، أى أن الهجرة كانت وسيلة لا بديل عنها لتحقيق هذا النموذج المستمر والشاهد لتاريخ الدعوة؛ لأن مكة المكرمة لم تكن صالحة، على مكانتها وشرفها، لبناء هذا النموذج، لأن مدار الحياة فيها كان صراعا وجوديا بين المسلمين والكفار. 

مقالات مشابهة

  • موعد المولد النبوي الشريف 2024 وحكم الاحتفال به
  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • قوة الأوطان في موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية بعنوان "دروس من الهجرة النبوية"
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"