الجزيرة:
2025-04-02@21:54:25 GMT

مساجد بريطانيا.. منارات إسلامية في شهر رمضان

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

مساجد بريطانيا.. منارات إسلامية في شهر رمضان

منذ دخول الإسلام إلى بريطانيا مع أوائل التجار المسلمين الذين وصلوا إليها في القرن الـ17، وأعداد المساجد في بريطانيا تزداد وتنتشر في كل أرجاء البلاد. ومع اقتراب عدد المسلمين في المملكة المتحدة اليوم من 4 ملايين، تخطى عدد المساجد في بريطانيا اليوم أكثر من 1500 مسجد.

وتزخر البلاد بعدد كبير من المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد والزخرفة الإسلامية البديعة، التي باتت قبلة لمسلمي بريطانيا على مدار العام، ولا سيما في شهر رمضان الكريم والمناسبات الدينية كعيدي الفطر والأضحى.

وتجذب مساجد بريطانيا عديدا من الزوار لأهميتها ومكانتها المقدسة بالنسبة للمسلمين وتصميمها المتميز والمعبر عن فن الهندسة المعمارية الإسلامية، كما كانت مقصدا مهما لكثير من السياح من مختلف الديانات.

ويعود بناء أول مسجد إلى سنة 1860 على يد البحارة الصوماليين واليمنيين خلال رحلاتهم بين عدن وكارديف (عاصمة ويلز وأكبر مدنها، جنوب المملكة المتحدة)، وكان أقرب ما يكون إلى مصلى. ووفقا للمؤرخين، فقد بدأ المسلمون المهاجرون إلى بريطانيا بتأسيس أماكن للصلاة في البيوت أولا، ثم ما لبثت أن تحولت مع مرور الوقت وتوفر المال إلى مساجد.

مسجد لندن المركزي

يعد مسجد لندن المركزي واحدا من أكبر الصروح وأهم المعالم الإسلامية والثقافية في المملكة المتحدة. ويعد المسجد قبلة المسلمين في العاصمة البريطانية، لا سيما في الأعياد والمناسبات الإسلامية وشهر رمضان. فلا تكتمل زيارة العاصمة لندن من دون مشاهدة المسجد الرئيس بها، وهو مسجد ريجنت بارك بقبته الذهبية الضخمة.

الواجهة الخارجية للمسجد المركزي والمركز الثقافي حيث تظهر القبة الذهبية والفناء والمئذنة (شترستوك)

جاء تشييد المسجد بعد جهود ومحاولات عدة في العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين لبناء مسجد وسط العاصمة البريطانية. وكان من بين هذه الجهود تلك التي قام بها اللورد هيدلي، الذي اعتنق الإسلام عام 1913 وغير اسمه إلى الشيخ رحمة الله الفاروق قبل أن يتوفى عام 1953. وتكللت هذه الجهود بعد إقناع حكومة رئيس الوزراء البريطاني الراحل وينستون تشرشل بتخصيص أرض لإقامة مسجد عليها عام 1940. ومنحت قطعة الأرض المميزة الملاصقة لحديقة "ريجينت" الشهيرة وسط لندن للجالية المسلمة لإقامة مسجد عليها.

وتأسس المسجد عام 1944 كمركز مؤقت، قبل أن يبدأ بناؤه بصورته الحالية عام 1974، ليكتمل التشييد عام 1978. وصمم المسجد السير فريدريك جيبيرد، الذي فاز من بين تصاميم أخرى عديدة في مسابقة دولية. ويضم مبنى المسجد مئذنة بيضاء اللون ترتفع لنحو 50 مترا، وفي أعلاها هلال، وبجانبها قبة نحاسية وهلال. وتتميز قبة المسجد من الداخل بفسيفساء، كما تتألف جدرانه ونوافذه الضخمة من ألواح خشبية بديعة، صممت بشكل يسمح لأكبر قدر من الضوء بالنفاذ إلى داخل المسجد، خاصة مع ندرة ضوء الشمس في أشهر الشتاء في عاصمة الضباب.

ويضم المسجد عديدا من المرافق التي تنظم فيها نشاطات وفعاليات، سواء كانت أكاديمية أو احتفالية، حيث توجد قاعة كبيرة للمحاضرات ومكتبة ضخمة تحتوي على قرابة 24 ألف كتاب، فضلا عن متجر مميز للكتب والعطور، وبعض السلع ذات الطابع الإسلامي.

ويقدم المركز الثقافي الإسلامي الملحق بالمسجد خدمات تعليمية تشمل مدرسة لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية لنحو 350 طالبا من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية. ويفد الطلاب إلى المدرسة في عطلة نهاية الأسبوع لتلقي الدروس التي تعزز الثقافة العربية والإسلامية في المجتمع البريطاني. ويضطلع المركز كذلك بمهمة تعزيز التعاون في مجالات الحوار بين الأديان وتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة في المجتمع.

وللمسجد دور محوري في تقديم الخدمات والمساعدات التي يحتاجها أبناء الجالية المسلمة في ما يتعلق بتنظيم الحياة الأسرية والزوجية من خلال الإجابة عن جميع الاستفسارات وتقديم المشورة الدينية بشكل يضمن الاستقرار والاندماج في المجتمع البريطاني المتنوع. ويقدم كذلك خدمات إصدار وتوثيق شهادات الزواج والطلاق واعتناق الإسلام، وفقا لمسؤولي المسجد.

ويتبنى المسجد والمركز الثقافي كذلك مبادرات مثل مبادرة "المسلم الجديد" وهي شبكة دعم مجتمعي لأولئك الساعين للتعرف على الإسلام ومعتنقي الدين الحنيف حديثا والساعين لتعلم المزيد عنه. وتضم هذه الشبكة ما يزيد على 4 آلاف شخص من هذه الفئات.

وتصدر عن المركز الثقافي التابع للمسجد مجلة أكاديمية فصلية كل 3 أشهر بعنوان "المجلة الإسلامية الفصلية" تحمل مقالات بحثية عديدة عن الحضارة الإسلامية وموضوعات تهم الباحثين في مجال التراث الإسلامي.

ويقول المسؤولون عن المسجد إنه يتحول في شهر رمضان الكريم إلى قبلة لمسلمي العاصمة الذين يتوافدون عليه لأداء الصلوات، ولا سيما صلوات الفجر والمغرب والتراويح.

مسجد كامبردج الكبير

ورغم حداثة بنائه، إلا أن مسجد كامبردج الكبير بات واحدا من أشهر مساجد المملكة المتحدة السنوات القليلة الماضية. فالمسجد يتميز بكونه أول مسجد صديق للبيئة في أوروبا. وبدأت عملية إنشائه عام 2008 عندما تقدم الطلاب المسلمون في المدينة بطلب إلى تيموثي وينتر، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة كامبردج من أجل بناء مسجد بعد أن أصبحت المساجد الأربعة بالمدينة لا تتسع لأعداد المصلين المتزايدة.

مسجد كامبردج الكبير يعد أول مسجد صديق للبيئة في أوروبا (شترستوك)

وتم شراء الأرض اللازمة لبناء المسجد بمبادرة من وينتر، وشارك نحو 10 آلاف شخص ومؤسسة، وبينهم مؤسسات من قطر وتركيا، في التبرع لبناء المسجد. وتم تنظيم مسابقة لاختيار تصميم يراعي مفهوم العمارة والفن الإسلاميين والحفاظ على البيئة. ويتكون المسجد من حديقة ومدخل ذي أعمدة وباحة المسجد ومكان للوضوء ومكان لتغسيل الموتى.

وانتهى بناء المسجد، الذي يتسع لألف شخص، في أبريل 2019 وافتتح بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. واستخدمت في بنائه مواد طبيعية، مثل الأخشاب والرخام، كما يتميز بخاصية "صفر بصمة كربونية". وتم تركيب لوحات طاقة شمسية فوق سطح المسجد لتوليد الكهرباء، حيث إن 30% من احتياجات المسجد من الكهرباء يتم توليدها من هذه اللوحات في الشتاء وتصل هذه النسبة إلى 40% خلال الصيف.

وتوجد مضخات حرارية فوق سطح المسجد تقوم بنقل الهواء الساخن إلى خزانات كبيرة تستخدم في تسخين المياه، ثم تستخدم هذه المياه في الوضوء وتسخين أرضية المسجد عبر تمريرها من أنابيب أسفل السجاد المفروش في أرضية المسجد. كما يوجد بالمسجد مستشعرات تعمل في حال نقص كمية الأكسجين أو ارتفاع درجة الحرارة داخل المسجد، وتقوم بسحب الهواء الساخن المخزن ثم يضخ في شكل هواء نظيف من خلال فتحات موجودة بجدران المسجد.

وبات المسجد من جمال تصميمه وحداثته وتوافقه مع البيئة قبلة للمسلمين وحتى غير المسلمين، وفقا للمسؤولين عنه. فبعض الزوار يأتون من مدن أخرى بعيدة فقط لرؤية المسجد والصلاة فيه، علاوة على اهتمام غير المسلمين برؤيته.

ويضطلع المسجد بدور توعوي كبير للمسلمين في المدينة التي تضم الجامعة العريقة، ولا سيما في شهر رمضان الكريم. فالمسجد عقد مؤخرا سلسلة من الندوات والأنشطة التي تحدث فيها خبراء تغذية عن الاستعداد بشكل صحي للصيام في رمضان والعادات الغذائية والصحية والتمرينات الرياضية وتمرينات التأمل التي يجب اتباعها خلال الشهر الكريم.

مسجد شاه جهان

أما مسجد شاه جهان، فيعود تاريخ بنائه إلى عام 1889 بتمويل من شاه جهان، وهي ملكة مسلمة حكمت إقليم "بهوبا" في الهند خلال القرن الـ19. وصمم المسجد المهندس البريطاني غوتليب لايتنر، ليكون مكانا للصلاة لطلاب "معهد الدراسات الشرقية" قرب بلدة ووكينغ في مقاطعة ساري.

مسجد شاه جهان يعود تاريخ بنائه لعام 1889 (شترستوك)

وقام المهندس المعماري ويليام تشامبرز بتصميم المسجد مستخدما في بنائه مزيجا من الصخور والأحجار الكلسية، وكذلك الأحجار الرملية شديدة التحمل. واستلهم في تصميمه طراز العمارة العربية وغيرها، وهو ما تجلى في قبته المهيبة وعدد من المآذن المتفاوتة الطول، بجانب مداخله المقوسة.

وللمسجد تاريخ طويل خاصة مع الجالية الهندية المسلمة في بريطانيا، إذ كان مقصدا للموظفين الهنود الذين كانوا يعملون في حاشية الملكة فيكتوريا في نهاية القرن الـ19، وكان أبرزهم معلمها الهندي المسلم عبد الكريم، الذي كان يتردد على المسجد خلال زيارات الملكة لقلعة وندسور القريبة منه.

وتحول المسجد في مطلع القرن العشرين ليصبح مركزا رئيسيا للإسلام في بريطانيا. وخلال الحرب العالمية الأولى في الفترة من 1914 إلى 1918، وافقت السلطات البريطانية على تحويل قطعة أرض مجاورة له إلى مقبرة لدفن رفات الجنود الهنود المسلمين الذين لقوا حتفهم في المعارك ضمن صفوف الجيش البريطاني.

ورغم الفيضانات التي اجتاحت المجلس والمناطق السكنية المجاورة له صيف 2016، فإن ذلك لم يحل دون مواصلة المسجد لأداء دوره الديني والاجتماعي حتى اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المملکة المتحدة فی شهر رمضان فی بریطانیا المسجد من

إقرأ أيضاً:

القدس في مارس.. إبعاد جماعي عن الأقصى

لم تشفع حرمة شهر رمضان المبارك، الذي تزامن مع شهر مارس/آذار المنصرم، للفلسطينيين في مدينة القدس الحماية من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وبحق المسجد الأقصى.

فخلال الشهر الماضي، سُلب الحق في الحياة لأربعة فلسطينيين، منهم عاملان قدِما من الضفة الغربية من أجل تحصيل لقمة العيش في القدس، لكن سقوط أحدهما من علو هربا من قوات الاحتلال أدى إلى استشهاده، وهو رأفت حمّاد من قرية سلواد، بالإضافة إلى ماهر صرصور الذي أصيب ثم استشهد خلال ملاحقة عمّال حاولوا اجتياز الجدار العازل باتجاه القدس.

وبالإضافة إلى حمّاد وماهر استشهد يوم 18 مارس/آذار الماضي الأسير المحرر كاظم زواهرة متأثرا بجراحه الخطيرة بعد أقل من شهر على تحرره في اتفاق تبادل الأسرى الأخير بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

صورة تجمع منفذَي عملية حاجز الزعيم أحمد الوحش (يمين) وكاظم زواهرة (مواقع التواصل) الشهداء

وكان زواهرة قد نفذ عملية إطلاق نار رفقة شقيقه وصديقهما عند حاجز الزعيّم شرقي القدس يوم 22 فبراير/شباط 2024، واستشهد شقيقه محمد زواهرة وصديقه أحمد الوحش على الفور، في حين نُقل كاظم مُكبّلا بحالة خطيرة إلى المستشفى.

ولم يُسدل الستار عن شهر مارس/آذار المنقضي قبل أن يُعدم أسير محرر آخر وهو محمد أبو حمّاد الذي ينحدر من بلدة العيزرية، وذلك في منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا.

إعلان

وادّعى الاحتلال أنه دخل إلى تلك المنطقة بشكل غير قانوني، وكان يقود مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، وأن أحد عناصر الشرطة استدعى آخرين بحجة أن هذا الشاب شكّل خطرا عليه، وتمت ملاحقته وإعدامه.

إبعاد بالجملة

وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، شهدت أبوابه تشديدات غير مسبوقة على دخول المصلين منذ بداية رمضان، بالإضافة إلى تسليم أوامر إبعاد عشوائية عن هذا المكان المقدس، كان بعضها يتم بشكل شفهي أثناء خروج الشبان بعد صلاة التراويح في الأيام الأولى من حلول الشهر الفضيل.

وبينما تمكنت الجزيرة نت من رصد 8 حالات إبعاد بحق صحفيين، إضافة لإبعاد مصلين نشطوا في الاعتكاف خلال السنوات الماضية، تسلم عشرات المصلين الآخرين أوامر إبعاد عن الأقصى، فضل معظمهم التكتم وعدم الإفصاح عن ذلك خشية الملاحقة.

وعلى مدى الشهر اقتحم ساحات المسجد 2609 من المستوطنين، ويعد هذ الرقم منخفضا مقارنة بالأشهر السابقة نظرا لإغلاق باب المغاربة أمام المقتحمين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر المبارك، مما اعترض عليه نشطاء جماعات المعبد المتطرفة واعتبروه "استسلاما للأعداء".

وسُجل في 16 مارس/آذار المنقضي أعلى رقم للاقتحامات بمناسبة عيد "المساخر" اليهودي بواقع 555 مستوطنا، وخلال الاقتحام أدى المتطرفون الصلوات، وكان بعضهم يرتدي الملابس الكهنوتية البيضاء، كما رقص هؤلاء وغنوا وكثفوا انتهاكاتهم خاصة في المنطقة الشرقية الملاصقة لمصلى باب الرحمة.

"قريبا في أيامنا".. هذا ما كُتب على قميص ارتداه مستوطنون أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، حيث احتوت القمصان على رسومٍ للهيكل المزعوم، في استفزاز ليس الأول من نوعه!

يذكر أنه كان من المفترض أن ينتهك حرمة شهر رمضان، اقتحامٌ يمتد 3 أيام-بدءا من 13 رمضان- لإحياء عيد… pic.twitter.com/al7BDie8iu

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 11, 2025

إعلان منع الاعتكاف

ومن بين الانتهاكات، التي رصدتها الجزيرة خلال الشهر المنصرم، اقتحام بعض المتطرفين المسجد بقمصان رُسم عليها "الهيكل" المزعوم وكتب عليها "قريبا في أيامنا".

كما اقتحمت شرطة الاحتلال مصليَي باب الرحمة والمرواني، وصادرت منها 4 مكبرات صوت بادعاء تركيبها دون تنسيق معها، في محاولة لتثبيت أمر واقع بأن السيادة في أولى القبلتين هي للاحتلال فقط.

ومنعت شرطة الاحتلال منذ حلول شهر رمضان اعتكاف المصلين في ليالي الجمعة والسبت، رغم أن ذلك كان مسموحا به خلال السنوات الماضية على اعتبار أن المستوطنين لا يقتحمون المسجد في هذين اليومين.

مسن فلسطيني أثناء محاولته عبور حاجز 300 العسكري بين بيت لحم والقدس لأداء صلاة الجمعة بالأقصى (رويترز) تجفيف الوصول للأقصى

كما حُرم السواد الأعظم من أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس عبر الحواجز العسكرية لأداء صلاة الجمعة في رمضان، ولإحياء ليلة القدر التي قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 180 ألف مصلّ تمكنوا من إحيائها في الأقصى، رغم أن الأعداد وصلت في سنوات سابقة إلى نحو 400 ألف مصلّ.

وعلى مدى أربعة أسابيع أدى 325 ألف مصلّ صلاة الجمعة في رحاب أولى القبلتين، بعد إرجاع الكثير من أهالي الضفة الغربية عن الحواجز ومنعهم من اجتيازها، وبعد إبعاد جماعي للمقدسيين وأهالي الداخل المحتل عن هذا المقدس.

وفي خطوة جديدة وتحت عنوان "الحق الديني القومي اليهودي في جبل الهيكل"، وقّع مجموعة من الوزراء وأعضاء الكنيست الحاليين والسابقين رسالتهم التي وجهوها للكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب من أجل المضي قدما لإعلان في الكونغرس "للاعتراف بالحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي" في المسجد الأقصى.

وفي ذيل الرسالة وقّع 16 شخصا من المطالبين بهذا الإعلان الرسمي، بينهم وزير الاتصالات الإسرائيلي ووزير الثقافة والرياضة وكلاهما من حزب الليكود، بالإضافة لأعضاء كنيست حاليين بينهم يهودا غليك، وعضو الكنيست السابق موشيه فيغلين، كما وقع على العريضة أرييه كينغ نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس.

16 شخصية إسرائيلية بينهم وزراء وبرلمانيون وقعوا رسالة تطلب اعترافا من الكونغرس الأميركي بما سموه “الحق الأبدي وغير القابل للجدل للشعب اليهودي” في المسجد الأقصى.

للمزيد: https://t.co/whWAEigVT9 pic.twitter.com/gwLba52qmD

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 15, 2025

إعلان اعتقالات وهدم

وعلى صعيد انتهاك حرية المقدسيين، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 177 مواطنا من محافظة القدس، بينهم 12 قاصرا و9 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 8 أوامر اعتقال إداري و6 أوامر حبس منزلي.

وفي شهر مارس/آذار المنقضي، رصدت الجزيرة 15 عملية هدم بينها 5 عمليات هدم ذاتية قسرية، وأدرج منزل الأسير الجريح هايل ضيف الله -الذي ينحدر من قرية رافات شمال غرب القدس- ضمن قائمة "الهدم العقابي" الذي ينفذ ضد منازل الشهداء والأسرى ممن ينفذون عمليات ضد الاحتلال، وهو الهدم الثامن الذي ينفذ منذ بداية الحرب.

مقالات مشابهة

  • أول رد رسمي من الأوقاف بشأن فيديو لعب الأطفال في مسجد بالإسماعيلية
  • صليت صلاة العيد في مسجد السفارة السودانية بالعاصمة الصينية بكين
  • خلال رمضان.. مليون مستفيد من خدمة عربات "الجولف" في المسجد الحرام
  • السعودية تعلن عدد المعتمرين في رمضان.. وهكذا يتم احتساب أعداد زوار الحرمين
  • السعودية: أكثر من 122 مليونًا قاصدًا للحرمين الشريفين خلال رمضان
  • القدس في مارس.. إبعاد جماعي عن الأقصى
  • السعودية: 122 مليون مسلم قصدوا الحرمين الشريفين في رمضان
  • الحرمان الشريفان يشهدان 122.28 مليون معتمر ومُصلّ خلال شهر رمضان عام 1446
  • منظمة إسلامية: مصرع أكثر من 700 مصل أثناء صلاة الجمعة إثر انهيار مساجد بسبب زلزال ميانمار
  • خطيب صلاة العيد: تحية من أرض الكنانة إلى المرابطين حول المسجد الأقصى