خصص برنامج «باب رزق» تقديم الكاتب يسرى الفخراني على قناة dmc، حلقة خاصة حول حديقة الفنان أحمد مظهر التراثية والتي تضم الحديقة الـ75 ألف نبات على بعد خطوتين من قلب القاهرة وعمرها 75 سنة أسسها الفنان الكبير البرنس أحمد مظهر على مساحة 30 فدانا، وجعلها ابنه المهندس شهاب مظهر رائعة من روائع الحضارات في العالم.

رحلة في عالم الخيال

وأكد «الفخراني» أن مجرد الوصول إلى الحديقة رحلة في عالم الخيال، فتجد هنا أشجارا وزهورا وورودا ونباتات من كل مكان في العالم تعيش معا فى سلام.

75 ألف نبات نادر

وتروي الدكتورة تريزا لبيب، استشارية الحدائق النباتية التراثية، إن هنا حديقة شهاب مظهر ابن الفنان أحمد مظهر المكان جميل ويزخر بالعديد من النباتات، وكان فى 2009 حوالى 350 نوعا من النباتات والآن أصبحوا 4 آلاف نوع، و75 ألف نبات نادر فى حديقة واحدة.

وأشارت خلال لقائها عبر برنامج «باب رزق» تقديم الكاتب يسري الفخراني على قناة dmc، إلى: «أنه بداخل الحديقة صوبة تعتبر صورة مصغرة من الصوبة الموجودة في لندن وهى أكبر حديقة نباتية على مستوى أوروبا، وفى كل مكان فى حديقة الفنان تجد مكتوب على كل نبات بلد المنشأ الذى جاء منه».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد مظهر

إقرأ أيضاً:

د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!

بقلم: د. مظهر محمد صالح ..

عُد التعذيب في السجون الاديولوجية من أكثر وسائل المواجهة عنفاً وبدائيةً،إذ يتهاوى المناخ الإنساني وتغُيب روابط المواطنة وتتقًطع العلاقات بين البشر.فالمعتقلون في نظر جلاديهم خونة سياسيون او كفرة لابد من استئصالهم او تعذيبهم او ترويعهم ليتاح إذابة ثوريتهم او إصلاح رجعيتهم! وهو النمط الاول الذي اطلق عليه فيلسوف النصف الأخير من القرن العشرين (ميشيل فوكو)1926-1984في كتابه الشهير( المراقبة والعقاب) الصادر في باريس في العام 1975والذي سماه (بالنمط الملوكي) في إستعمال تكنولوجيا العقاب .وينظر الى النمط الأول بكونه الأشد قمعا والأكثر وحشيةً والذي جرى من خلاله تشخيص تاريخ الإجرام والعقوبات والممارسات الاجتماعية في السجون.وعلى الرغم من ان التعذيب لدى علماء النفس،هو نوع من أنواع السادية التي تعظم الرغبة في إيذاء الآخرين لتحقيق النشوة،لكن (فوكو) قد صور جسد المعذب في كتابه (المراقبة والعقاب) ليمثل محور الخطاب ومفهومه في تشكيل فلسفته التي قدمت فحصاً متكاملاً للآليات الاجتماعية والنظريات التي كانت وراء الاختلاف الهائل بين نظم العقاب في العصر الحديث.فالتعذيب عند(فوكو) مراسم وطقوس وعملية تدوين لجسد المعذب ،بغية الحصول على الاعتراف بالجريمة.لذا فأن الاعتراف هو القطعة الأساسية من عملية التعذيب ومن اجلها يمارس التنكيل والتعذيب بمختلف إشكاله ولكونه يُؤمن اقتران البرهان المكتوب بالبرهان الشفوي في شكل اعتراف.فمسألة اعتقال الاخرين كخيار لدى القائمين على أجراءات العقاب ضمن اطار حركة واسعة ترمي الى مناؤة عالم السجن والاعتقال ولكن بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين إنتقاد شروط السجن وانتهاءً بمواقف راديكالية تنتقد مبدأ السجن نفسه وتطالب بأغلاق السجون حسب ما يعتقده (ميشيل فوكو)!.بيد ان وقائع التعذيب تنطوي على اشكالية وحضور ملتبس:إذ كثير ما ينقلب مسرح التعذيب كما يقول( فوكو )من العبرة الى العاطفة ومن الانتقام الى التسامح مع السجين وخاصة عندما يعلم الرأي العام ان العقوبة جائرة وان الاحكام ظالمة.ولاشك ان فوكو هو اول الفلاسفة اللذين ناقشوا ظاهرة السجن ذاتها وقام بتحليلها في سياق تاريخها ،انطلاقاً من ولادتها وحتى مفاهيمها الحديثة وولوجها ساحة النقاش الفكري الفلسفي ولاسيما عند التطرق إلى مؤسسات الطب النفسي ومؤسسات العقاب بالسجن.فالسؤال الذي اجاب عليه(ميشيل فوكو) والذي خص جانب علم النفس والقائل:انه كلما تعاظم الاحتكاك بين الجلاد والمعتقلين،تراجعت قدرته النفسية على إلحاق الأذى و الاهانة.وعلى الرغم من ذلك ، لم تتاح لي فرصة التحدث والحوار المباشر مع (فوكو) كي يفسر لي ظاهرة مختلفة حدثت بين الضحية والجلاد في سجون القصر الملكي المرعب والمسمى( بقصر النهاية) ببغداد في العام 1971.فمساء كل يوم يتبادل الجلاد(فرحان) التحية الباهتة قبل الغروب مع معتقليه، ذلك عندما يقوم بفتح زنزاناتنا الواحدة بعد الأخرى بنفسه ،ثم يأخذ بين يديه طبلة خشبية صغيرة ضمت قطع من الحلوى وسجائر وغيرها من السلع الاستهلاكية الساذجة. هنا يمارس فرحان دور بائع المفرد ويتقن فن التسويق على المسجونين والتربح من كل درهم او دينار مازال في جيوبهم الخاوية.و يختلف المسرح التجاري وزبائنه داخل الزنزانات عند الجلاد( فرحان) في السلوك والعاطفة عن مسرح التعذيب وزبائنه الذين هم أنفسهم .فالعاطفة والود والتسامح التجاري ينقلب في ليلتها حالاً إلى سادية متوحشة وقدرة على التعذيب وازدواجية في التصرف وعلى نحو لاتجد له تفسيراً في اي فصل من فصول كتاب(فوكو) – المراقبة والعقاب. فالقطيعة الانسانية امست حاصلة لامحالة، والتبضع التجاري لايولد عاطفة كافية تسد ذريعة الجلاد(فرحان) بالامتناع عن ساديته تجاه استباحة اجساد زبائنه. فحالما تنتهي فصول المسرحية التسويقية في البيع والشراء والتعاطي التجاري مع المسجونين وتوقف دورة المراوغة ألسعريه غير المتكافئة ،يدخل السجناء من فورهم، وقبل ابتلاعهم قطعة الشكولاته، الى دوامة مسرح التعذيب الذي يمارسه بائع المفرد( فرحان) نفسه مستبيحاً اجساد زبائنه!.انها المفارقة في ازدواجية السلوك التي يعيشها شخوص النمط الملوكي في ممارسة تكنولوجيا التعذيب وهو النمط الاول الذي نوه عنه(فوكو) دون ان يدري مايحصل من ازدواجية خالية العاطفة في احد سجون شرق المتوسط – واقصد هنا قصر النهاية المرعب.فقد كان الجلاد (فرحان) انسان منفصم الشخصية،فهو وحش في السجن و انسان عادي في ممارسة التسويق التجاري على السجناء.كما ان انفصام شخصيته بدأت يوم كان حارساً في السجن ثم مشاهداً لحفلات التعذيب وانتهى مشاركاُ محترفاُ في فصول التعذيب من النمط الاول قبل ان يصبح بائع مفرد داخل محاجر السجن الرهيب.رحَل ميشيل فوكو في العام 1984 بعد ان حول فكرة السجن الى رهان فلسفي من اجل فرض العقاب.كما ان تطور نُظم العقاب عند فوكو ولدَت في العصر الحديث ما يسمى بالرؤية او النمط الثاني للعقاب وهو النمط التأديبي القائم على مبدأ ممارسة مفهوم:سلطة-معرفة…ذلك ابتداءً من السجن وانتهاءً بالمنزل المحمي اليوم بالكاميرات الالكترونية او حتى دور الشرطي او المعلم او المؤسسات التي تمارس جميعها دور الانضباط وفرض العقاب التأديبي على خروقات النظام العام و في حوار لم ينقطع .!!

*) باحث ومحلل إقتصادي ونائب محافظ البنك المركزي السابق

د.مظهر محمد صالح

مقالات مشابهة

  • العراق.. خرج مع أصدقائه للتنزه فوجدوا جثته في حديقة عامة
  • بعد نقله للمستشفى.. آخر تطورات الحالة الصحية لـ أحمد شيبة
  • منتدى المستقبل يناقش حدث في شارعي المفضل لمحمد الفخراني
  • جون سينا يركب تريبورتور لتصوير مشاهد فيلم أكشن بالدارالبيضاء (فيديو)
  • ماذا قالت أنغام عن الأمومة؟ | فيديو
  • قهوة المحطة الحلقة 2 .. أحمد غزي يرغب فى دخول عالم التمثيل
  • د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!
  • مشاهد لترامب مع نجل ماسك تثير تفاعلا على مواقع التواصل (فيديو)
  • مشهد نادر.. جمل تحت عاصفة مطرية وبردية جنوب الحناكية ..فيديو
  • شاهد.. فيديو نادر لقائد الدعم السريع “حميدتي” يظهر من خلاله وهو يقود المعارك بنفسه في الأيام الأولى للحرب ويستعد لدخول القصر لإذاعة بيان إستلامه السلطة