حكاية التاجر عمر وميراث ابنه جودر في ألف ليلة وليلة.. ظهرت في الحلقة 5
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تجلس الجميلة شهرزاد أرضًا بجوار سيدها شهريار، وتقص عليه حكاية جودر ابن عمر المصري، ابن التاجر الذي وردت قصته في الليلة السابعة بعد الـ600 من حكايات ألف ليلة وليلة، وفي المسلسل روت ياسمين رئيس شهرزاد لـ ياسر جلال الذي شهريار حكاية جودر من أول ليلة، وبدأتها منذ ولادة الصغير وحكاية طير الحمام الذي كان يتناوب على حراسته، لكن القصة الخيالية كان لها سرد آخر في روايات ألف ليلة وليلة نستعرضها في السطور التالية.
وعلى لسان شهرزاد في كتاب «ألف ليلة وليلة»، يُحكى أن رجلا تاجرًا اسمه عمر قد خلف من الذرية ثلاثة أولاد أحد هم يسمى سالمُا والأصغر يسمى جودر والأوسط يسمى سليما، وربَّاهم الى أن صاروا رجالًا ولكنه كان يحب جودرًا أكثر من أخويه، فلما تبين لهما أنه يحب الصغير أخذتهما الغيرة وكرها جودر فبان لأبيهما أنهما يكرهان أخاهما وكان والدهم كبير السن وخاف أنه إذا مات يعاني جودر من مشقة بسبب أخويه.
استدعى التاجر جماعة من أهله وأحضر جماعة قسامين من طرف القاضي وجماعة من أهل العلم وقال هاتوا لي مالي وقماشي؛ فأحضروا له جميع المال والقماش فقال يا ناس اقسموا هذا المال والقماش أربعة أقسام بالوضع الشرعي فقسموه فأعطى كل ولد قسما وأخذ هو قسما وقال هذا مالي وقسمته بينهم ولم يبقَ لهم عندي ولا عند بعضهم شيء فإذا مت لا يقع بينهم اختلاف لأني قسَّمت بينهم الميراث في حياتي، وهذا الذي أخذته أنا فإنه يكون لزوجتي أم هذه الأولاد فتستعين به لمعيشتها.
طمع أبناء التاجر في أخيهمفلما كانت الليلة السابعة بعد الستمائة قالت شهزراد: بلغني أيها الملك السعيد إنه لما قسم التاجر عُمر والد جودر ماله وقماشه 4 أقسام، أعطى كل ولد من الأولاد الثلاثة قسمًا، وأخذ هو القسم الرابع وقال هذا القسم يكون لزوجتي أم هذه الأولاد تستعين به على معيشتها، ثم بعد مدة قليلة مات والدهم ولم يرضَ أحد بما فعل والدهم عمر بل طلبوا الزيادة من جودر وقالوا له إن مال أبينا عندك وأحضروا الحكام، وجاء المسلمون الذين كانوا حاضرين وقت القسمة وشهدوا بما علموا، فخسر جودر جانبًا من المال وخسر إخوته كذلك بسبب النزاع فتركوه مدة ثم مكروا به ثانيًا فترافع معهم إلى الحكام فخسروا جملة من المال.
لم ينتهِ الخلاف بين جودر وأشقائه بل ظلوا يطلبون أذيته ويخسرون ويخسر حتى صار الثلاثة فقراء ثم جاء أخويه إلى أمهم وضحكا عليها وأخذا مالها وضرباها وطرداها فجاءت الى ابنها جودر، وقالت له قد فعل أخواك معي كذا وكذا وأخذا مالي وصارت تدعو عليهما فقال لها جودر يا أمي لا تدعي عليهما فالله يجازي كلا منهما بعمله ولكن يا أمي أنا بقيت فقيرا وأخواي فقيران والمخاصمة تحتاج لخسارة المال واختصمت أنا وإياهما كثيًرا بين أيدي الحكام ولم يعد لنا ذلك شيء بل خسرنا جميع ما خلفه لنا والدنا وهتكنا الناس بسبب الشهادة وهل بسببك اختصم وإياهما وتترافع إلى الحكام مرة أخرى؟، فهذا شيء لا يكون إنما تقعدين عندي والرغيف الذي أكله أخليه لك وادعي لي والله يرزقني برزقك واتركيهما يلقيان من الله فعلهما.
صار جودر یطيب خاطر أمه حتى رضیت ومكثت عنده فأخذ له شبكة وصار يذهب إلى البحر وكل مكان فيه ماء وصار يذهب كل يوم الى جهة فصار يعمل يومًا بعشرة و يوما بعشرين و يوما بثلاثين ويصرفها على أمه ويأكل طيبا ويشرب طيبا ولاصنعة ولا بيع ولا شراء لأخويه، ودخل عليهما البلاء اللاحق وقد ضيعا الذي أخذاه من أمهما وصارا من الصعاليك هربانين يأتيان إلى أمهما ويتواضعان لها زيادة ويشكوان إليها الجوع وقلب الوالدة روف فتطعمهما عيشا معفنا وإن كان هناك طبيخ بائت تقول لهما كلاه سريعا وروحا قبل أن يأتي أخوكما فإنه ما يهون عليه ويقسي قلبه علي وتفضحاني معه فيأكلان باستعجال ويروحان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جودر مسلسل جودر ألف لیلة ولیلة
إقرأ أيضاً:
عقاب انتهى بمأساة.. أب يقتل ابنه في مصر
شهدت محافظة المنوفية في مصر حادثاً مأساوياً، حيث قام أب بإنهاء حياة ابنه المراهق، بعدما قيّده وعذّبه لتأديبه على سرقاته المتكررة من الجيران، ففوجئ بوفاته بين يديه.
وبدأت الواقعة بورود بلاغ من مركز شرطة مدينة السادات إلى مديرية أمن المنوفية، حول مقتل طالب بالصف الثالث الإعدادي على يد والده، حيث قام الأب بتقييده، ثم اعتدى عليه باستخدام "قالب طوب" وسلسلة حديدية، حتى لقي مصرعه.
وعقب الحادث، تمكّنت قوات الأمن من القبض على الأب المتهم، والذي اعترف بأنه كان يحاول تأديب نجله بعد الشكاوى المتكررة من سلوكياته، وقيامه بسرقة ممتلكات الجيران أكثر من مرة.
وتولّت النيابة العامة التحقيق في الحادثة، وأمرت بحبس الأب لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.