"دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، بأن دعم ألمانيا اللاّمشروط لحليفتها إسرائيل بات مُحرجاً وبشكل متزايد، بعد أن كانت من البلدان الأوروبية الأولى التي أيّدت الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة إن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، ولكن مع تزايد الغضب الدولي إزاء حصيلة القتلى في القطاع والمجاع التي تلوح في الأفق، بدأ المسؤولون الألمان يتساءلون عما إذا كان دعم بلادهم لإسرائيل قد تجازو الحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير في الموقف الألماني أصبح ملموساً في غضون أسابيع. وهذا الأسبوع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنها سترسل وفداً إلى إسرائيل، لأن بلادها، باعتبارها دولة موقعة على اتفاقيات جنيف "ملزمة بتذكير جميع الأطراف بواجبهم في الالتزام بالقانون الإنساني الدولي".
وخلال زيارتها، وصفت بيربوك أيضاً الوضع في غزة بأنه "جحيم"، وأصرّت على رفضها عملية إسرائيلية كبيرة على رفح.
بوليتيكو: مصر طلبت تمويلاً ومساعدات عسكرية من أمريكا استعداداً لاجتياح إسرائيلي لرفح فتح تحقيق بالحادثة.. إسرائيل تستهدف آلية عسكرية تابعة للقوات الدولية في جنوب لبنانألمانيا: اعتقال أفغانييْن بتهمة التخطيط لهجوم في السويد انتقاما لإحراق نسخ من القرآنأما المستشار الألماني أولاف شولتز الذي سبق وصرّح بأن "ألمانيا ليس لها إلا مكان واحد فقط، هو إلى جانب إسرائيل"، يبدو أقل ثقة اليوم، حيث تحدث بلهجة مختلفة في تل أبيب الأسبوع الماضي، وتساءل: "بغض النظر عن مدى أهمية هدف الحرب الإسرائيلية، فهل يمكن أن نبرّر مثل هذه التكاليف الباهظة للغاية؟".
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، دعم ألمانيا لإسرائيل سيجعلها تفقد المزيد من الدعم الدولي، في حين تحتاج للحفاظ على علاقات ودية في جميع أنحاء العالم، لتحقيق مصالحها الخاصة، سواء كانت صفقات مع مصر للحد من الهجرة، أو للحصول على الدعم لإجراءات دعم أوكرانيا ضد روسيا.
70% من الألمان يشعرون بأنّ استمرار الحرب على قطاع غزة ليس مبرّراًوتُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها المحطات الإذاعية العامة في ألمانيا، في الأسابيع الأخيرة، أنّ ما يقرب من 70% من الألمان الذين شملهلم الاستطلاع، يشعرون بأنّ استمرار الحرب على قطاع غزة ليس مبرّراً.
واليوم، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن "بدء فقدان ألمانيا صبرها" على خلفية ما يحصل في غزة، وأنها تعتبر أنّ دعم "إسرائيل" لم يعد "شيكاً على بياض لنتنياهو".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: 3 سفن تغادر ميناء قبرص لإيصال 400 طن من المساعدات الغذائية إلى غزة شاهد: في ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني.. الآلاف يتظاهرون في لندن تنديداً بالحرب على غزة شاهد: عشرات الآلاف يتظاهرون في هامبورغ ضد خطط اليمين المتطرف لترحيل المهاجرين مجاعة مارتن شولتز ألمانيا- سياسة قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية مجاعة ألمانيا سياسة قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبرص المسيحية المساعدات الانسانية الحرب في أوكرانيا متشددون السياسة الأوروبية غزة إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبرص السياسة الأوروبية یعرض الآن Next الحرب على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض وقف الغزو على خط المواجهة الحالي وسط جهود أمريكية لتسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف العمليات العسكرية على طول خطوط المواجهة الحالية، في إطار مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الولايات المتحدة. وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات نقلت عنها الجريدة ذاتها، فإن بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع جرى في مدينة سانت بطرسبرج هذا الشهر، بأن موسكو قد تتخلى عن مطالبها بالسيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
عرض روسي.. ومبادرة أمريكيةفي المقابل، طرحت واشنطن، وفقًا للمصادر نفسها، أفكارًا أولية لتسوية محتملة، تضمنت اعترافًا أمريكيًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى قبول سيطرة موسكو الفعلية على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا في سبتمبر 2022.
ويمثل هذا العرض الروسي أول إشارة علنية منذ اندلاع الحرب إلى احتمال تراجع موسكو عن مواقفها القصوى، التي لطالما تمسكت بها في جولات التفاوض السابقة.
قلق أوروبي وتحذيرات من "فخ دبلوماسي"رغم الأجواء التفاؤلية الحذرة، أبدى مسؤولون أوروبيون مطلعون على المبادرة الأمريكية قلقهم من أن يكون العرض الروسي بمثابة "فخ دبلوماسي" يهدف إلى كسب ود الإدارة الأمريكية القادمة، وتمرير شروط تمس السيادة الأوكرانية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "هناك ضغوط متزايدة على كييف لتقديم تنازلات، بما يتيح لترامب إعلان تحقيق نصر دبلوماسي حال عودته إلى البيت الأبيض".
محادثات مستمرة في لندن وباريسومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في لندن، بمشاركة مسئولين أوكرانيين وأوروبيين وأمريكيين، على الرغم من غياب ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن الاجتماع. ومن المتوقع أن يحضر المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
في السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن "العمل مستمر على قدم وساق مع الأمريكيين"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات معقدة وتتطلب وقتًا ولا يمكن أن تُدار بشكل علني".
زيلينسكي: لا عرض رسميا حتى الآنمن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي اقتراح رسمي من ترامب أو إدارته بشأن خطة لإنهاء الحرب، إلا أنه أبدى استعدادًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي في تصريح صحفي: "نسمع إشارات ونقاشات، لكنها ليست عروضًا رسمية. إذا وردت، سنرد عليها".
خطة أمريكية لنشر قوات حفظ سلامتشير مصادر مطلعة إلى أن الأفكار الأمريكية تتضمن نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة عسكرية محايدة غير تابعة للناتو، لتراقب وقف إطلاق النار على امتداد منطقة منزوعة السلاح تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما تتضمن المبادرة منع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، مقابل التزام روسي بوقف التقدم العسكري.
القرم تبقى خطًا أحمرًارغم الطروحات الأمريكية، جدد زيلينسكي موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلًا: "القرم أرض أوكرانية ولن تكون محل نقاش".
في المقابل، رفضت موسكو بعض المقترحات الأمريكية، بما في ذلك أي وجود عسكري لدول حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
تنازلات مشروطة من الكرملينبحسب مصادر مقربة من الكرملين، فإن بوتين قد يكون مستعدًا للتنازل عن مطلب السيطرة الكاملة على المناطق الأربع، في حال حصلت موسكو على ضمانات جيوسياسية كبرى، أبرزها: الاعتراف بسيطرتها على القرم، ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو.
ورغم التعديلات الدستورية التي أقرتها روسيا في عام 2020 وتمنعها من التنازل عن أراضٍ تعتبرها جزءًا من أراضيها، إلا أن محللين يرون أن بوتين يسعى الآن إلى إنهاء الحرب من موقع أقوى.
ترامب يترقب فرصة لإعلان "إنجاز دبلوماسي"وتشير التقديرات إلى أن ترامب، الذي يأمل في إعلان اتفاق سلام قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في حال فوزه، يعوّل على المفاوضات الحالية كفرصة لتحقيق إنجاز سياسي سريع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية في دونباس وزابوريجيا، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة السيناريوهات، في ظل غياب اتفاق رسمي حتى الآن.