واحد من الفنانين الذين حققوا نجاحا كبيرا خلال الموسم الرمضاني الحالي، استطاع تقديم شخصية مختلفة تماما عما سبق تقديمه خلال مشواره الفني، وشارك من خلال مسلسل "العتاولة" وسط كوكبة من نجوم الدراما، ومع نجاح المسلسل تفرد بشخصية استثنائية خلال الأحداث وترك بصمة كبيرة، ويشارك أيضا فى السباق الرمضاني بمسلسل "جودر"، والذي يظهر من خلاله بشخصية تاريخية تختلف كثيرا عن مسلسل العتاولة، التقت “البوابة نيوز” الفنان الكبير محمد التاجي للحديث عن دراما رمضان والمشاركات الفنية، وعن الوسط الفني وما آلت إليه المهنة وعن الجد الفنان الكبير والقدير عبدالوارث عسر، وبصماته فى حياته إنسانيا وفنيا، وإلي تفاصيل الحوار.

.

** فى البداية حدّثنا عن دورك فى مسلسل العتاولة؟ 

أقدم شخصية مختلفة عني تماما فهو رجل مسن ولكنه متصابي، يقع فى غرام فتاة تصغر ابنته، ويترتب عليه تصرفات غريبة لا تمت للمرحلة العمرية التى يعيشها، ولا تناسب رجاحة عقل من فى هذا السن.

 

** كيف تم ترشيحك للعمل؟

سأخبرك سرا، لم يكن لدى أى أعمال فى رمضان هذا العام سوى مسلسل "جودر"، وأنهيت مشاهدي مبكراً ولم يعرض علي أى عمل آخر، وذات يوم كنت أجلس وقرأت خبر عن مسلسل العتاولة وحجم النجوم الموجودين بالعمل، دعوت الله أن أكون معهم فى العمل و"أبواب السماء كانت مفتوحة" وربنا لستجاب دعائي.

 ** ماذا عن كواليس العمل كبطولة جماعية مع مجموعة من النجوم؟

عائلة بكل ما تحمل الكلمة من معاني، الجميع فى حالة وحدة وتكاتف وسعداء بالتواجد فى مثل هذا العمل، روح وأجواء من الجد والعمل والمرح والكواليس الضاحكة الممتعة، أساتذة فى الالتزام والاحترام، وروح فى منتهي الود تربطنا جميعاً.

 

** ما رأيك في ردود الأفعال الكبيرة على المسلسل.. وعن دورك بالتحديد وهل توقعت حالة النجاح هذه؟ 

ما زلنا فى مرحلة التصوير، ولكن نبض الشارع يصل والسوشيال ميديا والتفاعل الكبير مع المسلسل أصبح ملموسا فى كل تفاصيله ومشاهد كثيرة وأحداث تفاعل معها الجمهور، وعن النجاح والتوقع الكرة دائماً فى ملعب الجمهور وليس الفنان، فالجمهور هو الفيصل فى قراره والنجاح الذى حققه المسلسل إلى الآن لكل أبطال العمل هو تكليل لجهود كبيرة من الجميع.

 

** ذكرت لنا أنك ما زلت فى مرحلة التصوير.. هل تشاهد حلقات المسلسل تلك الأيام؟

مستحيل أن أشاهد المسلسل وأنا ما زلت فى مرحلة التصوير، لأن هذا يضر الممثل لا يفيده، طوال الوقت يسعي الفنان أن يكون فى أفضل أداء تمثيلي لذلك إذا شاهد نفسه فى المعظم لا يكون راضيا عن أدائه، لذلك إذا كان التصوير لم ينته ربما يحبط إذا لم ينل مشهد قام به إعجابه.

 

 

** جرأة منك لعب دور شخصية الرجل المتصابي هل خفت من تقديم الشخصية؟

بالتأكيد هناك شجاعة أن أقبل هذا الدور، ولكني تحمست كثيراً لأن الفنان يسعى طوال الوقت للاختلاف والنوع فى أدواره وسعيد أنه تم اختياري لهذا الدور، ولكن من كان يخشي هي شركة الإنتاج، والسبب فى تأخير انضمامي للعمل هو أن المنتج أخبرني "حاربنا عشان متجيش وأنت راجل محترم ومش هتليق".

 

** صور شخصيتك فى مسلسل العتاولة متواجدة على الفيس بوك وأصبحت كوميك وطلعت تريند هل هذا أسعدك أم أغضبك؟

هناك بعض الصور أسعدتني لأن التفاعل مع العمل من قبل الجمهور، هو أحد دلائل النجاح للمثل، ولكن هناك من تجاوز فى حقي وسب أمي بسبب الشخصية وهذا أزعجني كثيراً، "وبفرح طبعاً إنى أكون تريند".

 

** المشاركة فى أكثر من عمل فى دراما رمضان هل "يحرق" الممثل أم يفيده؟

فى حالة لو كان يستطيع التلون فى الأداء، وعلى سبيل المثال فنانة مثل سوسن بدر لو نزلت ب ١٠ مسلسلات مرة واحدة هنتفرج على كل الأدوار بنفس الشغف، لأنها لديها القدرة على التنوع والتلون فى الأداء، وتملك ذكاء الاختبار.

 

** دعنا نتحدث عن دورك فى العمل الآخر مسلسل جودر؟ 

أجسد شخصية رئيس الوزراء قمر الزمان والد شهرزاد، وأعمل رئيس وزراء لشهريار، بشكل جديد ومختلف تماماً عن العتاولة.

 

** ما المختلف فى المسلسل عن سلسلة ألف ليلة وليلة السابقة؟

المؤلف لعب على فكرة العائلة وشهرزاد لها أخت شقيقة وقمر الزمان له أخ، وكل له تفاصيل درامية خاصة، شهريار له أخ وبتفاصيل خاصة أيضاً، ولذلك استطاع أن يخلق تكوينا جديدا بتفاصيل وخطوط درامية متشعبة.

 

** الجميع تعجب من كثرة الحرائق فى لوكيشن التصوير لأكثر من عمل فني ومنها جودر؟ 

لي أقارب يسكنون بجوار استوديو الأهرام، كانت الكواليس مفاجأة لي، وصل الأمر أن الشرر واللهب كان يسقط على السلالم للعمارات المجاورة أثناء هروبهم، ولجأوا إلى رش الشقق من الداخل بالمياه قبل مغادرتها خوفاً من وصول النار إليها، وسمعت أن السبب ماس كهربائي ولا أعلم أى تفاصيل أكثر من ذلك، واللوكيشن الخاص بمسلسل جودر انتهي على خير الحمدلله، والأهم عدم وجود مصابين أو ضحايا.

 

 

** ما رأيك فى ظاهرة عدم انتهاء المسلسل واستكمال التصوير والمسلسل يعرض للجمهور؟

دعني أخبرك مفاجأة، تلك العادة ليست جديدة فى تلك الفترة أو لهذا الجيل، ولكنها منذ ليالي الحلمية والعائلة وغيرها الكثير من الأعمال، كان يتم تصويرها أثناء عرضها للجمهور، العام الماضي مسلسل الأجهر تم انتهاؤه ٢٩ رمضان الفجر، مسلسل زيزينيا وصل أننا كنا نصور ونعرض فى نفس الوقت.

 

** ما الفارق بين دراما زمان والآن؟

الفارق كبير، زمان كان الفنان يستلم ورق المسلسل بالكامل ويعرف كل تفاصيل الشخصية له ولباقي الممثلين، وكل الخطوط الدرامية يتشبع بها الفنان لأنه قرأ ودرس كافة الأحداث، ودخل فى الحالة الفنية للعمل بشكل كامل، ولكن فى الوقت الحالي يتم الكتابة أثناء التصوير، وهناك فى بعض الأوقات يتم تغيير ما تم إخباره للفنان فى بداية ترشيحه للدور، ولكن كتاب مثال أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبدالرحمن، محمد صفاء عامر، كانوا يقومون بتسليم كافة الحلقات قبل بدأ التصوير ولا يمكن تغيير أى شيء، حالياً نعود للمخرج ونسأل المشهد ده "في ايه قبله وبعده".

 

** ما رأيك فى بعض الفنانين المقلين فى الأعمال ويلجأون للكتابة على صفحاتهم  الشخصية ورفع فيديوهات لهم؟

أنا بطبيعة شخصيتي لا أقبل أن أطلب شغل من أى شخص، ولا أعتمد على النقابة، أنا قعدت مغضوب عليا ٥ سنين بسبب شخص، ولم أشتكي لأحد لأن الموضوع يتعلق بعزة النفس.

 

** هل تتابع أى أعمال درامية فى رمضان؟

للأسف لا أتابع أى عمل، ضيق الوقت يمثل استحالة فنحن نسابق الزمن لإنجاز التصوير فى المواعيد المحددة.

 

** حدثنا عن دور جدك الفنان عبدالوارث عسر فى حياتك؟

دور كبير جداً، هو من قام بتربيتي منذ الصغر، شخصية طيبة جداً، وكنا نخاف منه كثيراً، وكان يتدخل فى كل تفاصيلي حتي الدراسية، وأكن له كل التقدير والاحترام، ومدين له بكثير من الفضل خلال مشواري الإنساني والفني.

 

** ماهي هي الدروس الفنية التي تعلمتها منه؟

كان عنده كرامة بشكل كبير جداً، وكان يقولي حتى لو رايح مسرح اشترى تذكرة ومتعتمدش أنك فنان ولو جايلك حد يتفرج اشتري تذكرة لحد عنده، وعلى مستوى التمثيل عمري ما حسيت أنه ممثل وعنده صدق تلقائي أمام الكاميرا.

 

 

** لو كان الفنان عبدالوارث عسر معنا فى هذا الزمن ما هى أكثر تفاصيل تزعجه فى الفن حالياً؟ 

بالطبع المواعيد والالتزام، لا أتخيل أن يكون موجودا معنا تلك الفترة ونحن ننتظر بال ٥ ساعات بسبب تعطيل لأسباب كثيرة لا يمكن حصرها، وهو كان مثل الساعة فى مواعيده.

 

** لم لا تفكر فى تجسد شخصية الراحل عبدالوارث عسر فى عمل؟

للأسف على المستوى الجسدي لا يمكن أن أقنع فى الدور، ولكني بالتأكيد كنت أتمني ذلك.

 

** وهل فنان بقيمته لقي التكريم المفروض؟

على مستوى التكريم فقد نال التكريم الحقيقي من الجمهور وحب الناس له، أنا عشقت الفن بسبب تقدير الناس له فى الشارع، وكم كان الجمهور يقدر ويبجل هذا الرجل شيء فوق الوصف، وعلى مستوى الدولة تم تكريمه فى أكثر من حدث، إلى جانب تكريم الزعماء بداية من الملك فاروق وعبد الناصر والسادات، ولكن لدي عتاب بالتأكيد.

 

** ماهو العتاب الخاص بالراحل القدير عبدالوارث عسر؟

لم يأخذ المكانة التى يستحقها خاصةً أنه ليس فنان فقط، ولكنه زجال عامية وشاعر بالفصحي، عبقري بالمعني الحرفي للكلمة، وكان محاضر فى الجامعة، وسيناريست وكاتب، وصل الأمر أن كتابه فن الإلقاء غير موجود، وذهبت لدار الكتاب كي تتم طباعته، والطلبة تبحث عنه ولا تجده، كتبت تنازل عن حقي كوريث بهدف الطباعة فقط، "قعدوا يدوروا مش لاقيين الأصول عندهم، خدت الأصل من بيتي وطبعوا عليه وده يزعل طبعاً" كنت أتمني أن تدرك الدولة قيمته أكتر من ذلك.

 

- في رأيك ما أكثر شيء كان يميز الفنان عبدالوارث عسر؟

ملامح تشبه كل أب، إلى وقتنا الحالي وحتى زملائي فى الوسط الفني كلما تأتي سيرة القدير عبدالوارث عسر، إلا ويقال أنه شبه والدي ويخرج صورة ويؤكد أنه يشبه الأب المصرى فى الملامح.

 

** أكتر ممثل ترغب في العمل معه؟

كريم محمود عبدالعزيز، أحب هذا الفنان الشاب كثيراً، وأعاد روح والده لنا، وأمير كرارة وهناك أسماء أخرى فى الصف الثاني، أعشق خالد كمال ومحمود حافظ، رغم أن أدوارهما ثانية ولكنهما نجوما فى العمل.

** على ذكر أدوار البطل الثاني.. هل ممكن أن نري الفنان محمد التاجي فى بطولة مطلقة لعمل؟

أسأل المنتجين لماذا لم يحدث على مدار مشوارى الفني، أنا لست المسئول عن ذلك، وأحب البطولة الجماعية أيضاً ولا يشغلني سوي الدور الجيد حتي لو مشهد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العتاولة جودر محمد التاجي مسلسل العتاولة أکثر من

إقرأ أيضاً:

“نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة

#سواليف

برز #المسلسل الدرامي #الفلسطيني ” #نزيف_التراب ” في العامين الأخيرين، ليحجز مكانه في قائمة المسلسلات الرمضانية الأكثر متابعة. جسّد العمل #معاناة #الفلسطينيين تحت #الاحتلال، وسلط الضوء على نشاط #المقاومة، ما جعله يحظى باهتمام واسع.

وأكد مخرج المسلسل بشار النجار أن فكرة إنتاج الجزء الثاني من “نزيف التراب” انبثقت بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، والأثر العميق الذي تركه لدى الجمهور. أوضح النجار أن المسلسل يستند إلى أحداث وقصص واقعية تجسّد المعاناة اليومية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

وكشف النجار، في حديثه لـ”قدس برس”، أن العمل الدرامي يسعى إلى تقديم الرواية الفلسطينية الوطنية بأسلوب درامي مؤثر، مع استعراض أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين الذين يهاجمون القرى المحاذية للمستوطنات.

مقالات ذات صلة “نبي الكوارث” يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خلال أسبوع (صور) 2025/03/14

واستكمل المسلسل أحداثه من المشهد الأخير للجزء الأول، الذي انتهى بعملية خطف الضابط الإسرائيلي مردخاي، حيث دارت أغلب أحداث الجزء الثاني حول كيفية الاحتفاظ به كورقة مساومة قوية بيد المقاومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وحرص صُنّاع العمل على إبراز مخيم اللجوء كأحد الثوابت في القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على ظاهرة المطاردين وممارسات الاحتلال في الضغط على عائلاتهم. قدّم المسلسل شخصية بلال، المقاوم المطارد، واستعرض أساليب الاحتلال في التضييق على أسرته، بدءًا من الاعتداء على والدته من قبل أحد العملاء، وصولًا إلى اعتقال شقيقته للضغط عليه لتسليم نفسه.

وواجه طاقم العمل تحديات كبيرة خلال التصوير، كان أبرزها صعوبة الوصول إلى مواقع التصوير بسبب الحواجز العسكرية والاقتحامات المتكررة. واضطر الفريق إلى تغيير بعض مواقع التصوير، خاصة في جنين، بعد تعذّر التصوير في المواقع الأصلية المخطط لها.

وأكد كاتب السيناريو أسامة ملحس أن الدراما الفلسطينية لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، مشددًا على ضرورة أن تستمد أعمالها من القيم الوطنية والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

وأوضح ملحس أن أحداث المسلسل جاءت متماشية مع الواقع، مشيرًا إلى أن فكرة خطف الضابط مردخاي وتنفيذ صفقة التبادل استندت إلى افتراض مسبق بإمكانية حدوث صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، وهو ما يجري تداوله حاليًا في المشهد السياسي.

وركّز المسلسل على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرات الفلسطينيات، عبر تسليط الضوء على ما يتعرضن له من ممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة.

وأبرز المسلسل البُعد العربي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر شخصية “أم عسكر” الأردنية، التي جسّدت الدور القومي للمرأة في دعم المقاومة الفلسطينية.

وحقق الجزء الأول من “نزيف التراب” نجاحًا واسعًا، حيث تجاوزت مشاهداته 60 مليون مشاهدة على منصة “يوتيوب”، ما دفع فريق العمل إلى إنتاج الجزء الثاني، الذي يُعرض حاليًا.

وأثارت شعبية المسلسل ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي، حيث هاجمته “القناة 14” الإسرائيلية، ووصفت مقالات إسرائيلية المسلسل بأنه “معادٍ للسامية ويمجد الإرهاب”، في محاولة لتشويهه والتأثير على انتشاره.

مقالات مشابهة

  • ألفت إمام: كواليس نص الشعب اسمه محمد كلها بهجة وتعاون
  • رنا أبو ريش تكشف لـ صدي البلد كواليس مشاركة مكة محمد صلاح في كامل العدد++ |فيديو
  • مسلسل العتاولة 2 الحلقة 16.. فيفي عبده تطلب يد شقيقة أحمد السقا
  • أعمال الأجزاء بـ"دراما رمضان".. العتاولة يخسر الرهان
  • من كواليس «منتهي الصلاحية».. جاسيكا حسام الدين تثير حماس الجمهور | صور
  • يكشف أسرار المال الحرام.. راندا البحيري تعلن عن «شمال إجباري» وهذا موعد عرضه|صور
  • تحديات صادمة.. تيم حسن يكشف كواليس “تحت سابع أرض”
  • المفكر الكبير نصار عبد الله لـ«البوابة نيوز»: تطور الأمم مرهون بتقدمها في مجالات الدراسات الإنسانية والاجتماعية وليست التكنولوجية فقط.. والموقف المصري من قضية غزة شجاع وبطولي
  • بالصور ... خطوبة طه وسماح من كواليس الحلانجي تشعل السوشيال ميديا
  • “نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة