رامز عباس يكتب: بابا جه ـ أكرم حسني يغرد بعيدًا عن أبو حفيظة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
عرف الجمهور الفنان أكرم حسني كضابط شرطة قد قرر أن يهتم بالوصول لشغفه بعيداً عن مهنته ومجال دراسته الأمنية ، ليصبح إعلامياً معروفاً يطل علينا ببرنامج أسعد الله مساءكم بخير حتي إنبهروا به ودخل قلوبهم متربعا من أقل مجهود
ولم تكن معظم أعماله سواء مسلسلات أو أفلام أو حتي إعلانات شهر رمضان التي سبقت مسلسل " بابا جه " بإستطاعتها تغيير رؤيتنا له كشخص بدين يرتدي نظارة قعر كوباية كما يقال شعبياً ولديه صلعة مميزة ومنديل أوية أعلي ياقة جاكته موظف من موظفي الدرجة السادسة في السبعينيات
فهل نضج أكرم حسني ؟
متابعة الحلقات من " بابا جه " حتي الآن تقول أننا أمام فنان أصبح من العيار الثقيل أصبح لديه خبرة كبيرة في تقمص الشخصية بسلاسة دون أن نتذكر ملامح وأداء أبو حفيظة الذي كان يلاصق أعماله السابقة بدرجات متفاوته
فقد أصبح لديه نضج مختلف ومساحة من السلام النفسي لدرجة أنه قد أحضر أولاده في مشهد ليعبر من خلاله عن نفس المشكلة التي يلفت المسلسل نظر المشاهدين إليها
وكيف أنهم يرون بعده عن منزله من أجل العمل علي تصوير المسلسل نوع من التقصير رغم إن عمله في مجال الترفيةوصناعة السينما هو من أجل صالحهم في النهاية كما قال في رده عليهم
و " بابا جه " هو دراما التعبير عن الأوقات الضائعة بين الأبناء والأباء بل وحتي الأمهات التي تقول الأحصائيات إنهم بنسبة كبيرة مطلقات أو أرامل معيلات قد تم سرقتهم في أوقات وأعمار أبنائهم بسبب ظروف الحياة وضغوط العمل
وهذة الأوقات للأسف من الأمور التي لا يمكن بأي حال تعويضها ولا إعادتها من جديد
ولعل آزمة هذا الجيل مع عائلاتهم هي مشكلة تراكمية ناتجة عن مزايا عهد الإنفتاح الذي واكب فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات فهجر الفلاح القرية لبلاد مجاورة بحثاًعن حياة أفضل ،، ولحق به إبن المدينة سعياً لتحسين مستوي معيشته ورفاهيته
وسقط الإثنان في إمتحان بناء أبناء أسوياء النفسية وهو ما نعاني آثاره حتي اليوم وتدفع ثمنه العائلات المختلفة المستويات المعيشية والفكرية والثقافية والإجتماعية
وللمسلسل مضامين أخري تعبر عن التوجه المضاد فما بين إستحداث خدمة الأب البديل المدفوعة لتعويض أبناء يفتقدون عائلاتهم إلي الإشارة لمهنة خسرها بكل العمل أكرم حسني ليجلس في المنزل عاطلاً
ليشير أن هناك أباء يتواجدون في المنازل ويعيش ابنائهم حالة من الإغتراب الكبير ترجمته إبنه البطل في جملة قاسية في حفل مدرسي ( بابا ملوش لازمة في البيت )
إذ فالإغتراب وإهمال الأبناء لم يجد في العمل من عدمه شماعة لتحمله كتبرير
ويبدو أن الجمهورية الجديدة قد أصبحت تعمل بدأب شديد في سبيل رأب صدع الأسرة المصرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل إنهيار القيم وإستفحال الظواهر السلبية وهو ما يبشر بالأمل والتفاؤل .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى أکرم حسنی بابا جه
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: نعمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
قال المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل: نقوم بتطوير المراكز البحثية والتكنولوجية لدعم قطاع الصناعة، بالإضافة إلى العمل على حل المشكلات التي تواجه الصناعات المتعثرة
وأضاف خلال كلمته في فعاليات خلال الملتقى الدولي للصناعة في نسخة 2024، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء: نهدف إلى تحسين جودة المنتجات المصرية والاهتمام بالتعليم الفني.
اقرأ أيضاًوزير العمل يبحث مع وفد مجلس النواب واتحاد شباب المصريين بالخارج دعم خطط التدريب
هيئة الاستثمار وشركة هينفرا البولندية تبحثان إنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء