عرف الجمهور الفنان أكرم حسني كضابط شرطة قد قرر أن يهتم بالوصول لشغفه بعيداً عن مهنته ومجال دراسته الأمنية ، ليصبح إعلامياً معروفاً يطل علينا ببرنامج أسعد الله مساءكم بخير حتي إنبهروا به ودخل قلوبهم متربعا من أقل مجهود

ولم تكن معظم أعماله سواء مسلسلات أو أفلام أو حتي إعلانات شهر رمضان التي سبقت مسلسل " بابا جه " بإستطاعتها تغيير رؤيتنا له كشخص بدين يرتدي نظارة قعر كوباية كما يقال شعبياً ولديه صلعة مميزة ومنديل أوية أعلي ياقة جاكته موظف من موظفي الدرجة السادسة في السبعينيات

فهل نضج أكرم حسني ؟

متابعة الحلقات من " بابا جه " حتي الآن تقول أننا أمام فنان أصبح من العيار الثقيل أصبح لديه خبرة كبيرة في تقمص الشخصية بسلاسة دون أن نتذكر ملامح وأداء أبو حفيظة الذي كان يلاصق أعماله السابقة بدرجات متفاوته

فقد أصبح لديه نضج مختلف ومساحة من السلام النفسي لدرجة أنه قد أحضر أولاده في مشهد ليعبر من خلاله عن نفس المشكلة التي يلفت المسلسل نظر المشاهدين إليها

وكيف أنهم يرون بعده عن منزله من أجل العمل علي تصوير المسلسل نوع من التقصير رغم إن عمله في مجال الترفيةوصناعة السينما هو من أجل صالحهم في النهاية كما قال في رده عليهم

و " بابا جه " هو دراما التعبير عن الأوقات الضائعة بين الأبناء والأباء بل وحتي الأمهات التي تقول الأحصائيات إنهم بنسبة كبيرة مطلقات أو أرامل معيلات قد تم سرقتهم في أوقات وأعمار أبنائهم بسبب ظروف الحياة وضغوط العمل

وهذة الأوقات للأسف من الأمور التي لا يمكن بأي حال تعويضها ولا إعادتها من جديد

ولعل آزمة هذا الجيل مع عائلاتهم هي مشكلة تراكمية ناتجة عن مزايا عهد الإنفتاح الذي واكب فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات فهجر الفلاح القرية لبلاد مجاورة بحثاًعن حياة أفضل ،، ولحق به إبن المدينة سعياً لتحسين مستوي معيشته ورفاهيته

وسقط الإثنان في إمتحان بناء أبناء أسوياء النفسية وهو ما نعاني آثاره حتي اليوم وتدفع ثمنه العائلات المختلفة المستويات المعيشية والفكرية والثقافية والإجتماعية

وللمسلسل مضامين أخري تعبر عن التوجه المضاد فما بين إستحداث خدمة الأب البديل المدفوعة لتعويض أبناء يفتقدون عائلاتهم إلي الإشارة لمهنة خسرها بكل العمل أكرم حسني ليجلس في المنزل عاطلاً

ليشير أن هناك أباء يتواجدون في المنازل ويعيش ابنائهم حالة من الإغتراب الكبير ترجمته إبنه البطل في جملة قاسية في حفل مدرسي ( بابا ملوش لازمة في البيت )

إذ فالإغتراب وإهمال الأبناء لم يجد في العمل من عدمه شماعة لتحمله كتبرير

ويبدو أن الجمهورية الجديدة قد أصبحت تعمل بدأب شديد في سبيل رأب صدع الأسرة المصرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل إنهيار القيم وإستفحال الظواهر السلبية وهو ما يبشر بالأمل والتفاؤل .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى أکرم حسنی بابا جه

إقرأ أيضاً:

«تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن

سلط موقع العربية الحدث، الضوء على التجربة المتميزة للصحفية السعودية تهاني الجهني، منذ انطلاقتها الفعلية من صحيفة «المدينة» بعد تخرجها في الجامعة، حيث عملت مراسلة للفضائية اللبنانية LBC من السعودية، ثم انتقلت إلى العمل على إعداد برنامج «عيشوا معنا» في مقر القناة في لبنان، لتسهم بداية من العام 2008 في إعداد برنامج «صباح الخير يا عرب» مكتب MBC في المملكة، ثم انتقلت في العام 2012 إلى العمل في قناة «العربية» كمحررة في غرفة الأخبار. وفي العام 2013 قدمت الأخبار كأول مذيعة سعودية على قناة «العربية الحدث» وضمن الوجوه الأولى التي برزت على القناة لتشكل ملامح هويتها البصرية في ذاكرة المشاهد العربي.

وفي هذا السياق، أجرى موقع العربية الحدث، حوارًا مع الصحفية السعودية تهاني الجهني.. وهذا نصه:

بدأتِ مسيرتَك الصحفية من جريدة «البلاد» ثم «المدينة»، كيف تجدين الفرق بين الصحافة المكتوبة والصحافة المرئية؟

أولًا، شكرًا لاستضافتي في مجلة «العربية» التي تطلع علينا بمحتواها الدسم والرشيق في طرحه.

ثانيًا، الفرق أكيد واضح، أعتقد أن الصحافة المكتوبة هي مدرسة تأسيسية لأي صحافي ومذيع ومقدم برنامج ناجح، هذا من وجهة نظري.. بينما الصحافة المرئية تتويج للخبرة في العمل الصحافي الكتابي.. أما عن الفرق في كيفية طرح المحتوى، فإنه يتضمن المدة وكمية السرد وآلية الكتابة التي لا تختلف في أركانها، ولكن نحن في زمن متسارع، فكتابة الخبر التلفزيوني يجب أن تحاكي الصورة ومحكومة غالبًا بمدة قراءة لا تتجاوز الدقيقتين على الهواء.

كنتِ أولَ صحفية سعودية تلتحق بقناة «العربية الحدث» من مقرها في دبي، بعد تجربتين في LBC وMBC، فكيف وجدت التجربة؟

تجربة ممتازة صقلتني على الصعيد الشخصي والمهني.. وبالمناسبة كل تجربة وكل محطة كان لها وقع جيد على مسيرتي حتى الآن.. وبالعودة إلى قناة "الحدث" كوني جزءًا من مؤسسيها، فهذا في حد ذاته بالنسبة إليَّ إضافة مهمة إلى مسيرتي وخبرتي في معرفة أدق تفاصيل العمل، وقد تحقق بفضل الله ثم اجتهادي واحتواء إدارات عملت معها طوال هذه المدة.

الصحفية السعودية تهاني الجهني وهل تعتقدين أن نجاحك في تلك التجربة كان مصدر إلهام لصحفيات سعوديات أخريات؟

أتمنى ذلك، كوني أعتبر نفسي من أوائل من التحق بالعمل التلفزيوني في المجال السياسي في الخارج، والتجربة، رغم جمالها، فعلى الجانب الآخر، لا أستطيع أن أغفل بعض الصعوبات التي واجهتها آنذاك كفتاة سعودية كسرت التقاليد وخرجت من عباءة التشدد.

ما الشروط التي تعتقدين ضرورة توافرها بمذيعة الأخبار لتصل إلى مرتبة عالية من النجاح؟

أهم شرط أن تمتلك الموهبة والحس الصحفي.. وباقي الأمور تأتي بالتدريب والخبرة، لأن عملنا تراكمي يزداد الشخص فيه خبرة ومعرفة مع السنوات، وهذا يعتمد على الشغف المستمر للتعلم والتطوير والتثقيف الذاتي.

كيف تعاملتِ مع قرار انتقال قناة «العربية الحدث» إلى البث من استوديوهاتها في الرياض؟

بكل فرح وسعادة طبعًا، أن تعود إلى وطنك وتعمل من هناك، فتلك قيمة إضافية مهمة جدًّا، لاسيما وأنت تعتبر نفسك من المؤسسين، ومن ضمن الفريق الذي يعمل على تحقيق رؤية سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، فنحن جزء مهم من المنظومة الإعلامية العربية، وانتقالنا وتوسع شبكتنا في الرياض يحققان جزءًا من الرؤية.

هل ترين أن هناك أشياء قد تغيرت، أم أن نفس ظروف العمل قد توفرت من داخل المملكة؟

حقيقة لم أشعر بأي تغيير أو فرق كبير بعد انتقالي من دبي إلى الرياض، آلية العمل نفسها، الفريق نفسه، حتى محتوى ما يقدم لم يتأثر وإنما هو نفسه، بل بالعكس أصبحنا نشعر بجرأة أكبر في الطرح.

كيف ترين الاهتمام المبالغ فيه بحياتك الخاصة من قبل متابعيك على مواقع السوشيال ميديا؟

هذا أمر عادي لأي شخص تحت الأضواء. في الحقيقة أصرح أيضًا بما أريده أن يصبح معروفًا، عدا ذلك تبقى حياتي خصوصيتي.

الصحفية السعودية تهاني الجهني كيف يتعامل معك السعوديون عندما يصادفونك في الشارع أو في فضاءات التسوق بصفتك شخصية عامة؟

أسمع كلمات الإطراء والإعجاب والتشجيع، وهذا يسعدني جدًّا في الحقيقة.

من جدة إلى دبي إلى الرياض: كيف وجدت الرحلة؟ أين ترتاحين أكثر؟

أنا بنت الساحل، أحب البحر جدًّا، فمدينة جدة هي فعلًا جدة غير، وهي مسقط رأسي، ودبي مدينة جميلة تعلمت فيها، وأحببتها ولا أزال، فهي ساحلية كجدة.. أما الرياض فهي عاصمة القرار العربي، وهي أكبر عاصمة عربية، فلها مكانة خاصة.. انتماءً واحتواءً ونجاحًا.

كيف تقَيِّمين دور المرأة السعودية في الإعلام حاليًا؟ وهل تأثر بالإصلاحات التي تشهدها المملكة؟

بالطبع المرأة السعودية عنصر أساسي ومكون فعَّال في المجتمع السعودي، وفي النهضة التي تشهدها المملكة الآن. وقد أكدت جدارتها بالمكاسب التي لها وللمجتمع من خلال الإصلاحات التي تحققت على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات.

اقرأ أيضاًسعر الذهب اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 في السعودية

اليوم.. دور العرض السعودية تستقبل فيلم «وداعا حمدي» لـ شيرين رضا

مقالات مشابهة

  • علاج البواسير..ما هي الخطوات التي يمكن اتباعها للتخفيف من حدتها؟
  • «تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن
  • حصريا على CNN.. وضع مجرمون مرعبين سبق وسيطروا على دولتهم: لن يذوقوا اللحم أو الدجاج مجددا أو يروا عائلاتهم أو ينعمون بوسادة للنوم
  • عبدالجليل: مشاركة عمر كمال بسبب إراحة أكرم وطاهر أفضل لاعب في الأهلي
  • أمير منطقة الجوف يستقبل مدير صندوق تنمية الموارد البشرية ” هدف” المعين حديثًا
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • اجتماع بصعدة يستعرض الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة المحلية للمياه
  • د. عباس شومان: ستبقى أمتنا قوية تسترد ‏قدسها ‏ومقدساتها
  • طالبهم بنشر منهج الأزهر.. "عباس شومان" يهنئ الطلاب الوافدين بتخرجهم
  • من داخل السجن..هكذا احتفل شون ديدي كومبز بعيد ميلاده!