خلاف بايدن ونتنياهو يتسع ورئيس حكومة إسرائيل يتمسك بمواصلة عملية رفح| تقرير
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
ظهرت الانقسامات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العلن مرة أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تبادل الاثنان الانتقادات اللاذعة في مقابلات حول الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة.
وفي مقابلة يوم السبت مع قناة MSNBC، قال بايدن إن نتنياهو 'يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها' في حربه على غزة، مضيفًا أنه يريد 'رؤية وقف إطلاق النار' في سياق صفقة تعيد أيضًا الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
حذر بايدن منذ أشهر من أن إسرائيل تخاطر بفقدان الدعم الدولي بسبب تزايد الضحايا المدنيين في غزة، حيث تجاوز عدد القتلى 31 ألف شخص.
وردا على ذلك، قال نتنياهو إن الرئيس الأمريكي كان مخطئا في تقييمه ودافع بشدة عن سياساته في غزة، وخاصة العملية البرية الوشيكة في مدينة رفح الواقعة في أقصى الجنوب والتي حذر منها بايدن وغيره من زعماء العالم.
أضاف: 'لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، ولكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل فهو مخطئ في كلتا الحالتين'.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو ووسيلة الإعلام الألمانية بيلد، في إشارة إلى تصريحات بايدن حول قيام رئيس الوزراء بإيذاء إسرائيل.
ويلجأ ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني إلى رفح التي تتعرض للقصف الإسرائيلي منذ أسابيع.
وتعيش الأسر في غزة، المتكدسة في مدينة خيام مترامية الأطراف على الحدود المصرية، في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، وخطر التعرض للقتل يوميًا.
وفي مقابلته يوم السبت، قال بايدن إن الغزو الإسرائيلي لرفح سيكون خطا أحمر، قبل أن يضيف في نفس الوقت أن عبوره لن يؤدي إلى إجراءات عقابية ضد إسرائيل.
وقال بايدن: “إنه خط أحمر، لكنني لن أغادر إسرائيل أبداً”. وأضاف: 'الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية، لذلك لا يوجد خط أحمر وسأقطع جميع الأسلحة'.
ورد نتنياهو إنه يعتزم المضي قدما في الغزو، على الرغم من تحذير بايدن وبغض النظر عن اتفاق وقف إطلاق النار مع الرهائن. وأضاف أن العملية لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الجدول الزمني.
واضاف نتنياهو في مقابلة “لن نترك (غزة)”. 'كما تعلمون، لدي خط أحمر، أنتم تعلمون ما هو الخط الأحمر، ألا يتكرر يوم 7 أكتوبر مرة أخرى”.
لكن اثنين من المسؤولين الأمريكيين قالا لشبكة CNN إن إدارة بايدن لا تتوقع أن تقوم القوات الإسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية وشيكة في رفح.
وقال المسؤولان الأمريكيان يوم الأحد إنه حتى نهاية هذا الأسبوع، لم تر إدارة بايدن بعد أي نوع من الخطة الإنسانية أو خطة الإخلاء من الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى ضمان سلامة المدنيين في رفح قبل شن عملية عسكرية هناك.
ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل بقوة خلال حربها في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص وإصابة أكثر من 72 ألفًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
ألقى ارتفاع عدد القتلى والدمار واسع النطاق والأزمة الإنسانية المتكشفة بظلاله على محاولة بايدن لإعادة انتخابه عام 2024، حيث أثار الغضب من تعامل إدارته مع الحرب الإسرائيلية حملة لإقناع الناخبين الديمقراطيين في ميشيغان بالإدلاء بأصواتهم الاحتجاجية.
ويعرف بايدن ونتنياهو بعضهما البعض منذ عقود، وكانت بينهما خلافات حتى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك عدم ارتياح الرئيس مع حكومة الزعيم الإسرائيلي اليمينية المتطرفة.
ومع استمرار الصراع في غزة وتزايد الضغوط من داخل حزبه لكبح جماح إسرائيل، أصبحت انتقادات بايدن أكثر وضوحا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي جو بايدن الرئيس الأمريكي أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: حكومة نتنياهو تتحرك في المنطقة دون الخوف من أي ملاحقة جنائية
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي، إن التحقيق الذي أجرته القناة 12 العبرية، يكشف الطريقة التي يُدار بها الكيان الصهيوني، مضيفًا أن هذا الكيان يتكون من مجموعة من الدوائر، يمكن وصف كل منها بأنها عصابة أو مافيا أو تنظيم إرهابي.
حكومة نتنياهو تمارس أفعالا إجراميةوأشار عبدالحفيظ، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه على رأس هذا التنظيم توجد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تمارس أفعالًا إجرامية؛ من إبادة جماعية في قطاع غزة وجنوب لبنان إلى احتلال أراضٍ في الجنوب السوري، وقصف مقدرات الجيش السوري، مؤكدًا أنها تتغول في المنطقة بلا رادع ولا حسيب، دون أي تخوف من ملاحقة جنائية دولية، ما يجعلها المافيا الأكبر في العالم.
اتهامات بتسريب معلومات وتزوير وثائقوأوضح أن الدائرة الثانية تتمثل في مكتب نتنياهو شخصيًا؛ إذ يجرى التحقيق حاليًا في جرائم تتعلق بتسريب معلومات، وتزوير وثائق، والضغط على عدد من الضباط للحصول على معلومات من أجهزة استخباراتية.
أما الدائرة الثالثة، بحسب عبدالحفيظ، فتتمثل في أسرة نتنياهو، وخصوصًا زوجته سارة نتنياهو، التي وصفها أحد المتابعين للشأن الإسرائيلي بأنها الروح الشريرة التي تسيطر على نتنياهو وتمتلك مفاتيحه.
وأكد عبدالحفيظ، أن جميع هذه الدوائر تعمل في النهاية لتحقيق هدف واحد وهو استمرار نتنياهو وحكومته اليمينية الصهيونية المتشددة في الحكم لأطول فترة ممكنة.