إصدار الحوثي عملة جديدة.. خطوة منفردة تدفع نحو مزيد من الانقسام النقدي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أعلنت قيادة فرع البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، السبت، إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال، في إطار خطواتها لمواجهة مشكلة العملة التالفة.
>> ذراع إيران تُقر بمواجهة أزمة سيولة خانقة جراء تلف العملة
وجاء على لسان القيادي الحوثي هاشم إسماعيل، المعين محافظاً لبنك صنعاء، في مؤتمر صحفي، أن العملة أصبحت جاهزة وتم سكها وفق المعايير العالمية، وعملية طرح العملة لن يؤثر على أسعار الصرف، كون توزيعها سيعتمد على تبديل التالف عبر استبدال كل ورقة 100 تالفة بعملة 100 معدنية، حد زعمه.
هذه الخطوة، التي جاءت عقب يومين من تحذيرات أطلقها المركز الرئيسي للبنك في العاصمة عدن، كانت محل انتقاد الخبير الاقتصادي اليمني مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي.
وقال نصر، في منشور على حسابه بالفيسبوك، "إنها خطوة منفردة من قبل جماعة الحوثي تمثل تصعيدا جديدا نحو مزيد من الانقسام النقدي وإذكاء الصراع في القطاع المصرفي اليمني"، معتبراً هذا الإجراء جس نبض للاستمرار في إصدار فئات نقدية أخرى من العملة عند الحاجة، وكذلك بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل.
واستعرض نصر التدعيات السلبية وتأثير إصدار هذه العملة المعدنية، وقال "إن التداعيات السلبية لهذه الخطوة على القطاع المصرفي سوف تعتمد على القرارات التي سيتخذها البنك المركزي اليمني في عدن" التابع للحكومة الشرعية والمعترف به دوليا "والخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي"، مضيفاً إن تأثير إنزال الفئات النقدية من العملة المعدنية "مائة ريال" سيعتمد على حجم الكمية النقدية.
وأوضح "لو جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي، أيضا سيفتح الشهية لمزيد من الإصدارات لمواجهة النفقات وبالتالي سيعمل على تدهور العملة، ناهيك عن أن تحويل فئة مائة ريال إلى نقد معدني سيعني مستقبلا تضخما في الأرقام على حساب القيمة الحقيقية للفئات".
ويعتقد مصطفى نصر أن المليشيا فضلت هذه العملة المدنية على الرغم من تكلفتها العالية لأسباب تتعلق بسهولة سكها والحصول عليها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
إخلاء منازل قيادات الحوثي ونقل الصواريخ تحسباً لضربات أمريكية جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة وتيرة الضربات الجوية الأمريكية، أصدر الحوثيون توجيهات عاجلة لقادتهم بإخلاء منازلهم، تحسباً لهجمات جديدة قد تستهدف مواقعهم القيادية.
وبحسب مصادر محلية، فقد بدأت بعض قيادات الجماعة بمغادرة العاصمة صنعاء، متجهين إلى مناطق أكثر أماناً في صعدة وعمران، خشية الاستهداف المباشر.
وفي خطوة احترازية، قامت الجماعة بتحريك قطع عسكرية باتجاه الساحل الغربي، في محاولة لإعادة تموضع القوات وتعزيز المواقع الاستراتيجية هناك. كما عملت على تفريغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع محصنة تحت الأرض، تحسباً لأي هجمات مباغتة قد تستهدف الترسانة العسكرية. تأتي هذه التحركات في إطار استشعار الحوثيين لتكثيف الضغط العسكري الأمريكي، وسعيهم لتقليل الخسائر المحتملة عبر إجراءات وقائية سريعة.