تفقد وفد من وزارة الصحة والسكان، اليوم السبت، سير العمل بمجمع الرعايات المركزة،  والذي تم استحداثه وتجهيزه في عدد من المستشفيات، بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، كنموذج مجمع لعدد كبير من أسرة الرعاية داخل مستشفى واحدة، يتم إحالة الحالات المرضية إليها من خلال غرفة الطوارىء بوزارة الصحة والسكان.

يأتي ذلك في إطار دعم جهود الدولة نحو توفير الرعايات المركزة، ضمن المشروع القومي للرعايات والحضانات، حيث أكد الوزير أن المشروع يعد أحد أفضل نماذج التعاون بين القطاعات (الحكومي، والمدني، والخاص) لتسخير كافة الإمكانيات والموارد، لصالح المريض المصري، بهدف تقليل ساعات الانتظار التي يجري العمل خلالها لتوفير سرير رعاية مركزة، كجزء من خطة العمل على حل مشكلة نقص أسرة الرعاية المركزة.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجولة الميدانية للوفد  شملت تفقد مجمع الرعايات المركزة بمستشفيات (جلوبال ميديكال سيتي، وعين شمس العام بمحافظة القاهرة، والقناطر الخيرية المركزي بمحافظة القليوبية) بإجمالي 90 سريرًا، بواقع 30 سريرًا بكل مستشفى.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على عرض مفصل حول المشروع منذ بد تطبيقه وحتى الآن بمستشفيات (عين شمس العام، السلام التخصصي، مبرة مصر القديمة، كوم الشفاقة، الإصلاح الإسلامي)، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص .

وقال «عبدالغفار» إن الوزير استمع إلى عرض مفصل حول آليات العمل بالمجمعات الثلاث التي تفقدها اليوم، حيث تم إحالة 188 حالة لمجمع الرعايات المركزة بمستشفى جلوبال ميديكال سيتي -منذ تشغيله- للعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي.

وتابع «عبدالغفار» أنه من المقرر أن يقدم مجمع رعايات مستشفى عين شمس العام خدماته لـ660 مريضًا بنهاية العام الجاري، حيث تم تفعيل العمل بـ30 سريرًا كمرحلة أولى، ومن المستهدف أن يضم المجمع 90 سرير رعاية كبار، و30 رعاية متوسطة، فضلاً عن غرف عمليات للجراحات المتقدمة وجراحات القلب والصدر والمخ.

وقال «عبدالغفار» إن الوزير تابع العمل بالمشروع في محافظة الإسكندرية، حيث أوضحت وكيل وزارة الصحة بمحافظة الإسكندرية، أنه منذ تطبيق العمل بالمجمع في 8 مارس الجاري، انخفضت قوائم الانتظار من 35 حالة إلى 7 حالات يوميًا.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن نتائج تطبيق المشروع تشير إلى مساهمته في خفض أعداد حالات الانتظار اليومية من 700 حالة إلى 300 حالة، فضلاً عن خفض ساعات انتظار المرضى.
  
وأضاف «عبدالغفار» أن وزير الصحة والسكان، يرافقه اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، تفقدا عددًا من أطفال مصابي غزة بمجمع الرعايات ضمن مبادرة «أطفالنا حياة» بمستشفى القناطر الخيرية المركزي، والذي يضم 30 سرير رعاية مركزة للأطفال بالتعاون مع المجتمع المدني .

وأوضح «عبدالغفار» أن مبادرة «أطفالنا حياة»، تهدف إلى علاج 1000 طفل من القادمين من قطاع غزة، خاصة الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من ظروف صحية حرجة، وتم تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات والتجهيزات الطبية، ويخضع جميع الأطفال لإشراف ومتابعة مجموعة من أساتذة الرعاية المركزة وتخصصات حديثي الولادة والأطفال، من الأطباء ذوي الخبرة الكبيرة في حالات المبتسرين وغير مكتملي النمو والحالات الحرجة.

وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير استمع إلى عرض مفصل عن الوضع الحالي لرعايات الأطفال بمصر والاحتياجات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في هذا الشأن، حيث تشير خطة الاستدامة لهذا المشروع إلى تقديم 10 آلاف و800 ليلة علاج سنويا لاكثر من 2000 طفل، فيما يشير استكمال المشروع في 5 وحدات إضافية مماثلة إلى توفير 54 ألف ليلة لعلاج 10 آلاف طفل سنويا.

ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير أشاد في كلمته، بتجربة نموذج مجمع الرعايات المركزة، حيث تحتاج هذه الحالات إلى السرعة في توفير المكان المناسب لإنقاذ الأرواح، موجهًا في هذا الصدد الشكر للدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي، لعمله الدؤوب في هذا المشروع ودعمه الكبير في تخطيط وتنفيذ المشروع، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه منظومة الرعايات المركزة، وعلى رأسها العنصر البشري، مؤكدا دور التكامل بين جميع قطاعات الدولة لدعم هذا المشروع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجمع الرعایات المرکزة الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يؤكد الالتزام بتحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية وحرصها على تحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحتها، معربًا عن فخره بما أحرزته مصر من تقدم كبير في هذا الملف، بإنشاء نموذج شامل للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات، وتنفيذه في 69 مستشفى على مستوى الجمهورية.

جاء ذلك في كلمة للدكتور خالد عبدالغفار، تحت عنوان «جهود مصر في الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحتها» وذلك بالمؤتمر الوزاري العالمي الرابع، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.

وفي بداية كلمته، وجه الدكتور خالد عبدالغفار، الشكر والتقدير لوزير الصحة السعودي، وكافة المسؤوليين عن الأنظمة الصحية، بمختلف الدول المشاركة، على جهودهم وسعيهم نحو تنفيذ استراتيجيات هدفها مقاومة مضادات الميكروبات والحفاظ على الحالة الصحية للجميع.

تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء، عن الجهود المستمرة في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، الذي يعد تهديدا لا يعرف حدود، ويعرض صحة الأفراد وسلامة الأنظمة الصحية واستدامة الاقتصاد للخطر، مستعرضًا تقريرا لمنظمة الصحة العالمية، والذي أشار إلى التوقعات بأن يصل عدد الوفيات بسبب مقاومة مضادات الميكروبات بحلولعام 2050  لـ 10 ملايين سنويًا، مؤكدًا ضرورة التكاتف والتحرك السريع وبشكل حاسم.

واستعرض الدكتور عبدالغفار، جهود وزارة الصحة والسكان، في هذا الشأن، والتي بدأت عام 2018، بإطلاق استراتيجية وطنية مصممة لمكافحة هذه القضية الملحة، وتستند هذه الاستراتيجية على نهج الصحة الواحدة، مع الاعتراف بالترابط بين صحة البشر والحيوان والبيئة .

واستكمل استعراض رحلة نجاح البلاد بهذا الملف، بإطلاق برنامج إلكتروني وطني لمراقبة العدوى بجميع المستشفيات لتطوير وتنفيذ السياسيات التي تحكم استخدام المضادات الحيوية، وتشمل هذه المبادرة تقييد بعض المضادات الحيوية، بهدف ضمان فاعلية 60% أو أكثر من المضادات الحيوية، من خلال التركيز على الاستخدام الحكيم، للحفاظ على فعالية المضادات الحيوية الأساسية للأجيال القادمة.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، أنه خلال الـ6 أشهر الماضية، ارتفع معدل الالتزام بمعايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، حيث ارتفعت النسبة من 37 إلى 56%، وهو ما يعكس تحسن الجهود المتضافرة لغرس ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية في جميع أنحاء أنظمة الرعاية الصحية.

وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، عن توافق خطة عمل مقاومة مضادات الميكروبات، بشكل كامل مع «خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات» والتي تتكون من خمسة ركائز رئيسية، كل منها مصمم للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية المشتركة وهي «تعزيز الالتزام بالوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات والسيطرة عليها».

وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء عن جهود النظام الصحي، بإنشاء هيكل تنظيمي من وزارة الصحة، للمستشفيات، مع أدوار ومسؤوليات محددة وفرق مخصصة لمقاومة مضادات الميكروبات، حيث يدعم هذا الهيكل مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تسمح بمراقبة التقدم بشكل منهجي.

واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، برنامج مكافحة العدوى الوطني في مصر، الذي تم إطلاقه عام 2003، واستطاع ان يحقق تقدمًا كبيرًا، حيث طبق مكونات الوقاية من العدوى ومكافحتها الأساسية لمنظمة الصحة العالمية في جميع مرافق الرعاية الصحية، منوهًا إلى دور وزارة الصحة والسكان، في تقديم تدريبات متخصصة، بما في ذلك دبلومة مهنية، لضمان تجهيز العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل جيد للحفاظ على معايير الوقاية من العدوى ومكافحتها، مؤكدًا أن التدريب وبناء القدرات عنصراً حاسماً في الاستراتيجية المصرية.

وأكد أن أنظمة المراقبة الصحية المصرية تتميز بقدراتها على تدقيق منتظم وآليات لقياس ردود الفعل والتنفيذ التدريجي للمراقبة الإلكترونية للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ومقاومة مضادات الميكروبات في جميع أنحاء البلاد، ويتم تدريب الفرق الصحية على النسخة المحدثة من برنامج المراقبة الإلكترونية، وتنفيذ هذا البرنامج بـ 80 مستشفى على مستوى المحافظات، مما يضمن تزويد مقدمي الرعاية الصحية، بالأدوات التي يحتاجونها لمراقبة ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعال.

أشار  الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية بناء قدرات مختبرات علم الأحياء الدقيقة لإجراء اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة للكائنات الحية المقاومة، وذلك بالاستفادة من برنامج WHONET لمشاركة البيانات مع نظام مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها العالمي (GLASS)، مما يضمن مساهمة النتائج في بيانات مقاومة مضادات الميكروبات العالمية، بالإضافة إلى قيام كل مستشفى في مصر بإنشاء مخطط مضاد حيوي خاص به، مما يوفر بيانات أساسية لتوجيه العلاجات المضادة للميكروبات المناسبة.

وفي كلمته، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية تعزيز الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، من خلال مراقبة استهلاك مضادات الميكروبات باستخدام الجرعة اليومية المحددة من منظمة الصحة العالمية (DDD) ، مع التوعية والمشاركة المجتمعية، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، منوها إلى تنظيم حملات تعليمية تستهدف المتخصصين في الرعاية الصحية والطلاب وعامة الناس لتعزيز ثقافة المسؤولية تجاه استخدام مضادات الميكروبات.

ونوه إلى أن مشاركة الدولة المصرية بهذا المؤتمر الثري تعكس التفاني بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء العالميين لمعالجة هذه القضية الملحة، مؤكدا أهمية تبادل الخبرات في تعزيز الاستجابة الجماعية لمقاومة مضادات الميكروبات.

واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء، كلمته بالتأكد على إلتزام مصر الثابت بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والالتزام بتنفيذ سياسات فعالة وتحسين الأنظمة الصحية، وتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية، وحماية الأرواح وحماية فعالية الأدوية الأساسية، وخلق مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، داعيًا إلى العمل الجماعي «يدًا بيد» لضمان أن ترث الأجيال القادمة، عالمًا تظل فيه المضادات الحيوية فعّالة ومتاحة للجميع.

IMG-20241115-WA0043 IMG-20241115-WA0042 IMG-20241115-WA0039 IMG-20241115-WA0041

مقالات مشابهة

  • قانون لجوء الأجانب.. ما تفاصيل المشروع وما هي أحكامه؟
  • توك شو| آخر تطورات الإيجار القديم.. مفاجأة لمحمد صلاح.. وحقيقة دخول الكنج العناية المركزة
  • قبل مناقشته غدًا.. تفاصيل المشروع المُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب
  • وزير الصحة يؤكد الإلتزام بالمبادئ الواردة في وثيقة «التزامات جدة»
  • تفاصيل لقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة السعودي
  • 8.9 مليار جنيه.. الزراعة تكشف تفاصيل تمويل المشروع القومي للبتلو (فيديو)
  • وزير الصحة يؤكد الالتزام بتحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات
  • الطموحات السعودية في نيوم تتقلص.. وتوجه إلى دعم المشروعات الرياضية
  • الحكومة: تعديل جديد بشأن قانون البناء الموحد لهذا السبب «تفاصيل»
  • تفاصيل مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة في مدينتي توشكى والوادي الجديد