محمد بن راشد يشهد أمسية كأس دبي العالمي الـ 28
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن النجاح الذي حققه "كأس دبي العالمي" منذ انطلاقه في العام 1996، وعلى مدار أكثر من ربع قرن من الزمان، يكرّس الريادة الإماراتية في مجال رياضات الخيل وسباقاتها، وأن هذا النجاح يعكس نهج التميز الذي اختارت الإمارات أن يكون المسار الذي تسلكه في سعيها الدائم نحو تبوؤ المراكز الأولى في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، ليتحول الكأس اليوم إلى نقطة مضيئة ومهمة على خارطة سباقات الخيل العالمية، وهو ما يتجسّد في حرص أهم ملاك ومدربي الخيل في العالم على المشاركة بأفضل خيولهم أملاً في الوصول إلى منصة التتويج في "ميدان".
جاء ذلك خلال حضور سموه، اليوم السبت، منافسات النسخة الثامنة والعشرين من "كأس دبي العالمي" في مضمار "ميدان" العالمي، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، حيث تابع سموه والحضور أشواط الكأس الذي شهد هذا العام، أسوة بالأعوام الماضية، مشاركة أفضل وأقوى الخيول عالمياً، وتعود إلى كوكبة من أهم وأبرز مُلّاك ومدربي الخيول ويمتطيها أمهر الفرسان على مستوى العالم.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي حريصة على مشاركة خبراتها في مجال تنظيم مسابقات الخيل مع جميع الدول الشقيقة والصديقة المهتمة بهذه الرياضة التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بالثقافة والهوية العربية والخليجية.
وقال سموه "نعتز بالمكانة التي وصل إليها كأس دبي العالمي كعلامة فارقة في عالم سباقات الخيل.. ولا نتأخر عن مشاركة تجربتنا التنظيمية الناجحة مع جميع الأشقاء والأصدقاء.. رياضات الخيل وسباقاتها مكون أصيل في ثقافتنا العربية وتراثنا الخليجي ونسعى دائماً لتطويرها وتنميتها ونريدها دائماً في ازدهار".
وأعرب سموه عن ترحيب دولة الإمارات ودبي بالضيوف سواء من المُلّاك والمدربين والفرسان، أو عشاق رياضات الخيل الذين قدموا إلى دبي خصيصاً لمشاهدة نخبة خيول العالم وهي تتنافس على اللقب وجوائز الكأس التي تعد من بين أكثر الجوائز المرموقة على مستوى العالم.
وقال سموه: "سعداء بتنافس نخبة خيول العالم في "ميدان"... وجميع المُلّاك والمدربين والفرسان محل كل ترحيب وحفاوة".
وأثنى سموه على الجهود الحثيثة لفريق العمل في نادي دبي لسباقات الخيل بقيادة الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة النادي، والقائمين على مضمار "ميدان" وأثر ذلك في تقديم نسخة جديدة أكثر تميزاً من كأس دبي العالمي، بما يؤكد قدرة دبي على تنظيم واستضافة أكبر الفعاليات الرياضية وأكثرها أهمية على مستوى العالم، داعياً سموه إلى مواصلة العمل على الارتقاء بمكانة الحدث وتأكيد تميزه على خارطة أهم سباقات الخيل العالمية.
وفي أمسية هي الأروع، والتي حضرها أيضاً سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من الشيوخ وكبار الشخصيات ومجموعة من أهم المُلّاك والمدربين في العالم، تنافست نخبة جياد العالم لنيل اللقب والمركز الأول ضمن 9 سباقات (أشواط)، حيث وصل إجمالي عدد الخيل المشاركة في الأمسية بجميع أشواطها إلى 120 خيلاً من 14 دولة، من بينها 33 خيلاً فائزاً بالفئة الأولى، فيما مكّنت التغطية التلفزيونية المباشرة عبر البث الفضائي من خلال أكثر من 40 شبكة تلفزيونية عالمية، الملايين من عشاق رياضات الخيل وسباقاتها من متابعة منافسات الكأس في ما يزيد على 150 دولة حول العالم، تأكيداً على المكانة الفريدة التي يحظى بها الحدث بين أهم وأرقى سباقات الخيل العالمية.
- البطل صاحب اللقب
وتوّج سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الفائز بلقب كأس دبي العالمي للخيل، والذي فاز به الجواد "لوريل ريفر" لمزارع جودمونت السعودية للأمير الراحل خالد بن عبدالله آل سعود، بقيادة الفارس تاج اوشيه وإشراف المدرب بوبات سيمار، وذلك عقب الفوز بالشوط الرئيسي الذي أقيم على مضمار "ميدان" برعاية "طيران الإمارات" لمسافته 2000 متر (رملي)، وتنافست فيه 12 خيلاً، وبلغت جوائزه 12 مليون دولار أميركي، بينما بلغ إجمالي مجموع جوائز البطولة 30.5 مليون دولار أميركي.
- تكريم الرعاة
وتقديراً لدورهم في إنجاح الحدث، كرّم الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، رعاة الحدث العالمي وهم: طيران الإمارات، ولونجين، وموانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، ونخيل، وأتلانتس ذا رويال، وعزيزي للتطوير العقاري، والطاير للسيارات، إضافة إلى ون زعبيل، وإعمار.
واختتمت أمسية كأس دبي العالمي بعرض رائع في سماء ميدان باستخدام أحدث تقنيات الليزر وإضاءات الـ LED ونحو 4000 من طائرات الدرون، في تكوينات بصرية مذهلة أضفت مزيداً من الرونق والبهاء على الحدث الذي تم تنظيمه للمرة الثانية في شهر رمضان المبارك، ويتوقع أن تحطم عدداً من الأرقام في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
يُذكر أن كأس دبي العالمي لسباقات الخيل انطلق في العام 1996 وأقيمت منافسات نسخته الأولى على مضمار ند الشبا في دبي، كثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرامية آنذاك لجعل دبي قبلة للرياضيين العالميين خاصة على صعيد سباقات الخيول.
جدير بالذكر أن الجواد "سيجار" لمالكه ألين بولسون تُوّج بلقب النسخة الأولى من الكأس بقيادة الفارس جيري بيلي. أخبار ذات صلة محمد بن راشد يشهد أمسية «كأس دبي العالمي» «ويست زون» تتبرع بـ130 مليون درهم لإنشاء مبنى وقفي تذهب عوائده للتعليم المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد حمدان بن محمد كأس دبي العالمي بن محمد بن راشد آل مکتوم کأس دبی العالمی سباقات الخیل رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة "تاليس ألينيا سبيس"
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)".
وأضاف أن محطة الفضاء القمرية تمثل حدودا جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة.
وأوضح أن مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية، والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر، تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى، طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله".
وقع الاتفاقية سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وجيامبيرو دي باولو، نائب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، وذلك بحضور حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ولورينزو فانارا، سفير ايطاليا لدى الدولة، والبروفيسور روبيرتو باتيستون، رئيس وكالة الفضاء الإيطالية.
وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.
وحول توقيع هذه الاتفاقية، قال طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء إن هذا النجاح يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، وذلك من خلال توفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات إلى إنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها محركاً رئيسياً لاستكشاف الفضاء، مما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي.
وأضاف أن تطوير مركز محمد بن راشد للفضاء لمحطة الفضاء القمرية، يؤكد واقع التقدم التكنولوجي الذي حققته الدولة، ويجسد الرؤية الاستراتيجية، والخطى الثابتة التي يسير بها هذا المشروع المهم.
من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء إنه بفضل دعم قيادتنا الرشيدة، نواصل تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الفضاء عالمياً، ويمثل التعاون مع شركة تاليس خطوة محورية ضمن جهود المركز لتعزيز الابتكار، وتطوير تقنيات متقدمة في مجال استكشاف الفضاء.
وأضاف أن تطوير دولة الإمارات لوحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي، ويمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لصالح خير وازدهار المجتمعات كافة.
من جانبه قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء إن محطة الفضاء القمرية تشكل ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر.
وأضاف أن الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، تعزز من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة تدعم مستقبل استكشاف الفضاء، ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات مساهماً رئيساً في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي.
وتقدم هيرفي ديري، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس بخالص الشكر والتقدير لمركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته، وقال إن وحدة معادلة الضغط تشكل جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصًا لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء، وقال :"نحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء، ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية، كما يعكس هذا التعاون المكانة الريادية التي تتمتع بها تاليس ألينيا سبيس في مجالات أنظمة النقل الفضائي، والبنى التحتية المدارية، واستكشاف الفضاء".
وستتولى دولة الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد ، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
وستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم يتبعها مرحلة التصميم ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها.
وتشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من محطة الفضاء القمرية.
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج "أرتميس" التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية، خاصة وأنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح المحطة باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهمات استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
#حمدان_بن_محمد: سنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي إلى مدار القمر بعد اكتمال المحطةhttps://t.co/zeip5OH7IT pic.twitter.com/GtRQu4KKM9
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025