إجراء تصعيدي للشرطة البريطانية عقب حادث طعن صحفي إيراني
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تعرض صحفي إيراني بارز منفي للطعن خارج منزله في لندن، ما دفع الشرطة البريطانية إلى إطلاق تحقيق لمكافحة الإرهاب.
ورد أن بوريا زراتي، مراسل تلفزيوني في قناة 'إيران إنترناشيونال' ومقرها المملكة المتحدة، تعرض لهجوم من قبل مجموعة من الرجال خارج منزله في جنوب غرب ويمبلدون. ثم فر المهاجمون في سيارة.
وقالت شرطة العاصمة لندن في بيان عقب الحادث الذي وقع أمس الجمعة إنه لا يعتقد أن إصابات الزراتي تهدد حياته وإن حالته مستقرة.
وأضافت شرطة العاصمة إنه من السابق لأوانه تحديد الدافع وراء الجريمة، ولكن بالنظر إلى مهنة الضحية 'إلى جانب حقيقة وجود عدد من التهديدات الموجهة ضد هذه المجموعة من الصحفيين في الآونة الأخيرة'، فإن قيادة مكافحة الإرهاب بالوزارة ستكون التحقيق.
وتابع البيان 'لا نعرف سبب الهجوم على هذه الضحية ويمكن أن يكون هناك عدد من التفسيرات لذلك. وقال القائد دومينيك مورفي، قائد القيادة، في بيان: “بينما نواصل تقييم ملابسات هذا الحادث، يتابع المحققون عددًا من خطوط التحقيق”.
ورغم أن طهران لم تكن متورطة في الهجوم، إلا أن الحادث أثار بالفعل مخاوف من احتمال تورطها. وصنفت إيران المحطة التلفزيونية على أنها 'كيان إرهابي'. واتهمت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية القناة مرارا وتكرارا بإثارة الاضطرابات.
ويأتي طعن زراتي بعد أن كشف تحقيق أجرته قناة ITV البريطانية العام الماضي أن جواسيس إيرانيين حاولوا دفع مبلغ 200 ألف دولار لأحد مهربي البشر لاغتيال اثنين من صحفيي إيران إنترناشيونال. ودفع التحقيق الحكومة البريطانية في يناير إلى فرض عقوبات على سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وهي منظمة النخبة شبه العسكرية التي تأسست في أعقاب الثورة في البلاد عام 1979.
وأصدرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أليسيا كيرنز، والأمينة العامة للاتحاد الوطني البريطاني للصحفيين، ميشيل ستانيستريت، بيانات صيغت بعناية لتجنب إلقاء اللوم على إيران، ولكنها دعت إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الصحفيين.
وقال ستانيستريت: 'إن عملية الطعن الوحشية هذه ستثير حتماً مخاوف العديد من الصحفيين الذين استهدفتهم إيران إنترناشيونال والخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من أنهم ليسوا آمنين في المنزل أو أثناء قيامهم بعملهم'.
وأضافت: 'يتعين على المجتمع الدولي تكثيف الضغوط على إيران وعلى الأمم المتحدة محاسبة إيران على أفعالها'.
وأشار كيرنز على تويتر إلى أن الخطوط الجوية الإيرانية الدولية عادت مؤخرًا إلى رحلاتها من لندن بعد أن اضطرت إلى إغلاق أبوابها في المملكة المتحدة.
وقالت في برنامج X: “هذا أمر مزعج للغاية. رغم أننا لا نعرف ملابسات هذا الهجوم، تواصل إيران مطاردة أولئك الشجعان بما يكفي للتحدث علناً ضد النظام”.
ونفى القائم بالأعمال الإيراني في المملكة المتحدة، سيد مهدي حسيني متين، 'أي صلة بقصة هذا الصحفي المزعوم' على قناة إكس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لندن مكافحة الارهاب الشرطة البريطانية
إقرأ أيضاً:
خسائر فادحة في أكبر ميناء تجاري إيراني.. وخروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران
أظهرت بيانات وارقام إيرانية عن خسائر فادحة للاقتصاد الإيراني عقب الانفجار في أحد المواني الإيرانية، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي حدث، السبت، في أكبر ميناء تجاري في إيران، إلى 28 قتيلاً و750 مصاباً، وأدى إلى خروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران عن الخدمة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام إيرانية .
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند، أن عملية إخماد الحريق في ميناء الشهید رجائي بمحافظة هرمزكان، مدينة بندر عباس (جنوب إيران) تقترب من نهايتها، معرباً عن أسفه لوفاة 28 مواطناً جراء الحادث، وإصابة 750 شخصاً آخرين.
واليوم الأحد، نفت وزارة الدفاع الإيرانية، وجود أي شحنة ذات استخدام عسكري في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس، الذي شهد الانفجار.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إنه “وفقاً للتحقيقات والوثائق المتوفرة، لم تكن هناك أي شحنة واردة أو صادرة ذات طابع عسكري في المنطقة التي شهدت الحريق بميناء الشهيد رجائي”.
وأضاف، أن “بعض وسائل الإعلام الأجنبية ضخمت الموضوع”، مشيراً إلى أن “الأسباب الرئيسية والفرعية للحادث ستعلن لاحقاً بالتعاون مع الأجهزة المعنية”، وفقاً لما ذكرته “سكاى نيوز عربية”.
وفي سياق متصل بالخسائر الاقتصادية، نشرت شبكة “إيران إنترناشيونال” الإعلامية تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، أفاد بأن الانفجار، الذي وقع في ميناء رجائي، أدى إلى خروج 57% من الطاقة الاسمية لعمليات الشحن والتفريغ في إيران عن الخدمة، ورغم أن هذا الميناء لا يلعب دوراً كبيراً في تجارة السلع الأساسية، فإنه يتمتع بمكانة خاصة في قطاع المنتجات النفطية.
ونقلت الشبكة عن مصدر في إدارة الشؤون البحرية في الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزجان، تأكيدها أن عمليات الشحن والتفريغ في أرصفة ميناء رجائي ببندر عباس قد توقفت مؤقتاً، بعد هذا الانفجار.
وتُظهر بيانات منظمة الموانئ الإيرانية أن 57% من الطاقة الاسمية للشحن والتفريغ في الموانئ التجارية في البلاد تتركز في ميناء رجائي، بالإضافة إلى 77% من الطاقة الاسمية للحاويات الموزعة على 11 ميناء تجارياً في البلاد، وتبلغ طاقة هذا الميناء 160 مليون طن، بينما تبلغ حصة الميناء التالي له، 60 مليون طن فقط.
وخلال العام المالي الماضي (20 مارس 2024- 20 مارس 2025)، تم تفريغ أو شحن 81.02 مليون طن بضائع، عبر ميناء رجائي، من إجمالي 158.455 مليون طن تم نقلها عبر 21 ميناءً في إيران، أي ما يعادل 51%، بينما تشير الإحصاءات الرسمية لمنظمة الموانئ الإيرانية إلى أن حصة الميناء من البضائع المعبأة في حاويات بلغت نسبة 85% من إجمالي 26.683 مليون طن من هذه البضائع التي تم تفريغها أو تحميلها، خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
كما مر عبر الميناء نحو 52% من إجمالي المنتجات النفطية، التي تم استيرادها أو تصديرها عبر 21 ميناء في البلاد، خلال الفترة نفسها، حيث تم شحن أو تفريغ 27.149 مليون طن في هذا الميناء من إجمالي 52.542 مليون طن من المنتجات النفطية.
وحسب تقرير شبكة “إيران انترنشونال”، فإن بيانات منظمة الموانئ الإيرانية الصادرة عن العام المنتهي في 20 مارس الماضي، أظهرت أن إجمالي الأسمدة والمواد الكيميائية التي دخلت البلاد عبر 21 ميناء تجارياً بلغت 4.815 مليون طن، منها 902 ألف طن دخلت عبر ميناء الشهيد رجائي، واعتبرت الشبكة الأسمدة والمواد الكيميائية، إحدى الفرضيات المطروحة حول أسباب الانفجار الذي وقع أمس السبت.
ويعد ميناء الشهيد رجائي، الواقع بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية، والقريبة من مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، أكبر ميناء تجاري في إيران، وتمر عبره أكثر من 70% من البضائع والسلع الأساسية الإيرانية، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن منظمة الموانئ