طرح الحوثيين لعملة جديدة في صنعاء.. خطوة انفصالية أم حل اقتصادي؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
أعلن البنك المركزي في صنعاء التابع للحوثيين، السبت، إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال في إطار ما أسماه مواجهة مشكلة العملة التالفة، في حين عدها مراقبون وخبراء اقتصاديون، إجراء من شأنه أن يعمق الانقسام الاقتصادي في البلاد وخطوة نحو بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل.
وقال هاشم إسماعيل محافظ البنك المركزي في صنعاء (منزوع الصفة والصلاحية الدولية)، إن “إقدام البنك على صك العملة المعدنية يأتي ضمن الحلول لمواجهة مشكلة العملة التالفة، لافتاً إلى أنه سيبدأ تداول العملة من يوم غدٍ الأحد، مؤكدا أنها “لن تؤثر على أسعار الصرف كونها بديلا عن التالف”.
تعزيز الانقسام المصرفي
وفي أول رد على إجراء الحوثيين بشأن الطبعة الجديدة، قال الخبير الاقتصادي، مصطفى نصر، إن هذه الخطوة المنفردة من قبل جماعة الحوثي تمثل تصعيدا جديدا نحو مزيد من الانقسام النقدي وإذكاء الصراع في القطاع المصرفي اليمني.
وأضاف رئيس مركز الدرات والإعلام الاقتصادي، إلى أن هذا الإجراء يمثل جس نبض للاستمرار في إصدار فئات نقدية أخرى من العملة عند الحاجة، وكذلك بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل.
وبشأن التداعيات السلبية على القطاع المصرفي، يرى نصر، أنه سوف تعتمد على القرارات التي سيتخذها البنك المركزي اليمني في عدن ” التابع للحكومة الشرعية والمعترف به دوليا ” والخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي.
ونوه إلى تأثير إنزال الفئات النقدية من العملة المعدنية “مائة ريال ” سيعتمد على حجم الكمية النقدية، لو جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي، أيضا سيفتح الشهية لمزيد من الإصدارات لمواجهة النفقات وبالتالي سيعمل على تدهور العملة، ناهيك عن أن تحويل فئة مائة ريال الى نقد معدني سيعني مستقبلا تضخم في الأرقام على حساب القيمة الحقيقة للفئات.
ورأى أنه رغم أن “تكلفة العملة المعدنية أعلى إلا أن جماعة الحوثي كما يبدو فضلتها لأسباب تتعلق بسهولة صكها والحصول عليها”.
ضربة قاضية للريال
من جانبه، قال الخبير في الشأن الاقتصادي، فاروق الكمالي، في تعليق له، إن “العملة المعدنية للحوثيين هي بالأساس مشتق لعملة أكبر، وأن يتم صك 100 ريال معدنية فهذا يعني أن العملات المعدنية والورقية ما دونها انتهت تماما وبالتالي فإن أصغر وحدة من العملة اليمنية هي 100 ريال”.
وأضاف “بدل ما كان الألف الورقي بقيمة الف وحدة معدنية سيكون الأن بقيمة عشر وحدات معدنية”.
وتابع ساخراً من تبريرات الحوثيين: ملخص بسيط أقدمه لمن يريد أن يفهم ماذا يعني هذا أرجوا أن أكون قد وفقت بتقريبه للعامة لا وقال هذه العملة لن تأثر على سعر الصرف … أنت كارثة كارثة كارثة هذه الضربة القاضية للريال وليست منجز” حد قوله.
خطوة انفصالية
الخبير المصرفي علي التويتي، قال من جانيه، إن العملة المعدنية التي طرحها الحوثيون تعد بديل للتالف وحل مؤقت لفئة 100 ريال ولا تعتبر مشكلة طباعتها ولن تأثر ابدا”، لكنه اعتبرها خطوة نحو الانفصال الاقتصادي.
ودعا التويتي، البنكين (مركزي عدن وصنعاء) إلى التحاور وطباعة بديل التالف فئة 250 و 200 و 500 و 1000″.
وأضاف “نحن يهمنا وحدة البلاد ولا تهمنا مناصبكم ولا حكوماتكم فاجعلوا وحدة البلاد فوق كل المصالح الضيقة والمماحكات، ومازال هناك مجال للتفاهم قبل ان ننزلق الى ما يحمد عقباه”.
وتابع: “العملة رمز للدولة الواحدة مثلها كمثل العلم الوطني والجواز الوطني فاذا كل بنك يطبع عملته فإننا دولتين متناحرتين عدوتين لا خير فيهن لذلك مازال هناك مجال للتفاهم وحل الاشكال وتوحيد البنك والعملة والاقتصاد والبلاد”.
وحذرة من أن خطوة الحوثيين، كونها سوف تسهل فصل العملة الوطنية إلى عملتين وأنها خطوة في طريق الانفصال الاقتصادي وسوف تحدث فارق بسعر الصرف بين الحكومتين (صنعاء وعدن)”.
500 مائة مليار
من جانبه، قال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح، إن “تقديرات إقتصادية تشير إلى أن حجم العملة تقدر بخمسمائة مليار ريال ، فهل ستعمل هذه العملة المعدنية على تغطية العجز في العملة الورقية
وأضاف أن “كل ما في الأمر أن الحوثي تسعى لفرض سياسة أمر واقع في الجانب الاقتصادي والحصول على تنازلات من قبل الحكومة، والتعامل معهم ككيان شرعي”.
لكن البنك المركزي اليمني (الرئيسي) في عدن قد حذر المواطنين من التعامل مع الأموال التي يطبعها الحوثيون.
بالمقابل، يرفض الحوثيون التعامل مع العملة التي طبعتها الحكومة المعترف بها دولياً في عدن، ويجرمون التعامل معها.
اقرأ/ي أكثر “المسمار الأخير”.. مخاطر إعلان الحوثيين طباعة عملة جديدة في صنعاء “الحوثي” علن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة “المركزي اليمني” يحذر من التعامل بأي عملة مزورة قد تصدر من صنعاء
يمن مونيتور30 مارس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "الحوثي" تعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة مقالات ذات صلة “الحوثي” تعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة 30 مارس، 2024 الكسوف الكلي القادم قد يحل لغزا غريبا حول الشمس 30 مارس، 2024 ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 32 ألفا و705 شهداء 30 مارس، 2024 تحذيرات من انتشار محتمل لوباء الكوليرا حول العالم 30 مارس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية غياب الشمس في نهار رمضان يحرم اليمنيين ضوء الليل! (تقرير خاص) 30 مارس، 2024 الأخبار الرئيسية “الحوثي” تعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة 30 مارس، 2024 غياب الشمس في نهار رمضان يحرم اليمنيين ضوء الليل! (تقرير خاص) 30 مارس، 2024 البحرية الهندية تقول إنها انقذت سفينة صيد إيرانية اختطفها قراصنة قبال سقطرى 30 مارس، 2024 “المسمار الأخير”.. مخاطر إعلان الحوثيين طباعة عملة جديدة في صنعاء 30 مارس، 2024 باحثون اقتصاديون يوجهون توصيات للحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني 30 مارس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم “الحوثي” تعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة 30 مارس، 2024 غياب الشمس في نهار رمضان يحرم اليمنيين ضوء الليل! (تقرير خاص) 30 مارس، 2024 الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفرقة على عدة محافظات 30 مارس، 2024 البحرية الهندية تقول إنها انقذت سفينة صيد إيرانية اختطفها قراصنة قبال سقطرى 30 مارس، 2024 “المسمار الأخير”.. مخاطر إعلان الحوثيين طباعة عملة جديدة في صنعاء 30 مارس، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 19 ℃ 19º - 19º 57% 1.56 كيلومتر/ساعة 19℃ السبت 23℃ الأحد 22℃ الأثنين 20℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء تصفح إيضاً طرح الحوثيين لعملة جديدة في صنعاء.. خطوة انفصالية أم حل اقتصادي؟ 30 مارس، 2024 “الحوثي” تعلن إصدار عملة معدنية فئة 100 في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة 30 مارس، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬179 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬153 اخترنا لكم 6٬726 عربي ودولي 6٬276 رياضة 2٬165 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬066 كتابات خاصة 2٬018 منوعات 1٬877 مجتمع 1٬776 تراجم وتحليلات 1٬580 تقارير 1٬500 صحافة 1٬458 آراء ومواقف 1٬431 ميديا 1٬292 حقوق وحريات 1٬240 فكر وثقافة 852 تفاعل 775 فنون 463 الأرصاد 199 أخبار محلية 81 بورتريه 62 كاريكاتير 27 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya SareeaWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
Tarek El Noamanyالله يصلح الاحوال...
Fathi Ali Alfaqeehالهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
راي ااخرما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: عملة جدیدة فی صنعاء العملة المعدنیة المرکزی الیمنی البنک المرکزی جماعة الحوثی من العملة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
بالتزامن مع الكشف عن وسائل تعذيب موحشة يتعرض لها المعتقلون في سجون مخابرات الجماعة الحوثية، أكدت مصادر حقوقية استمرار الجماعة في رفض إطلاق سراح مجموعة كبيرة من المعتقلين، في طليعتهم قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي»، رغم انقضاء شهرين على إيداعهم السجن بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة التي أطاحت أسلاف الجماعة.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط»عن مصادر حقوقية بأن الحوثيين أفرجوا أخيراً عن خمسة فقط من المعتقلين في مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، لكنها مستمرة في رفض إطلاق سراح وكيل وزارة الشباب والرياضة والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» أحمد العشاري وزميليه في الحزب أمين راجح وسعد الغليسي.
وقالت المصادر إن الجماعة تتهم المعتقلين بالتآمر مع الحكومة الشرعية لقيادة انتفاضة شعبية في مناطق سيطرتها تحت شعار الاحتفال بالذكرى السنوية لقيام «ثورة 26 سبتمبر» التي أطاحت نظام حكم الإمامة في شمال اليمن عام 1962.
ووفق هذه المصادر، فإن الاتصالات التي أجراها جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين للمطالبة بالإفراج عن قياداته قوبلت بتعنت وتسويف.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة كبيرة من المعتقلين لا يُعرف مصيرهم، وأن كلّاً من فهد أحمد عيسى، وعمر أحمد منة، وأحمد البياض، وعبد الخالق المنجد، وحسين الخلقي لا يزالون رهن الاعتقال، إلى جانب الناشطة سحر الخولاني، والكاتبين سعد الحيمي، ومحمد دبوان المياحي، والناشط عبد الرحمن البيضاني، ورداد الحذيفي، وعبد الإله الياجوري، وغالب شيزر، وعبد الملك الثعيلي، ويوسف سند، وعبده الدويري، وغازي الروحاني.
شروط الإفراج
تقول مصادر سياسية في صنعاء إن «التحالف الشكلي» الذي كان قائماً بين جناح «المؤتمر الشعبي» والحوثيين قد انتهى فعلياً مع تشكيل حكومة الانقلاب الأخيرة، حيث تم استبعاد كل المحسوبين على هذا الجناح، وسيطرة الحوثيين على كل المناصب.
وبالتالي، فإن الحزب لا يعول على ذلك في تأمين إطلاق سراح المعتقلين، والذين لا يُعرف حتى الآن ما نيات الحوثيين تجاههم، هل سيتم الاحتفاظ بهم لفترة إضافية في السجون أم محاكمتهم؟
ووفق إفادة بعض المعتقلين الذين أفرج الحوثيون عنهم، فقد تم استجوابهم بتهمة الانخراط في مخطط تآمري للإطاحة بحكم الجماعة في صنعاء بدعم وتمويل من الحكومة الشرعية.
وبعد جلسات من التحقيق والاستجواب وتفتيش الجوالات، ومراجعة منشورات المعتقلين في مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد المعتقلون المفرج عنهم بأنه يتم الموافقة على إطلاق سراحهم، ولكن بعد التوقيع على تعهد بعدم العودة للاحتفال بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» أو أي فعالية وطنية أخرى، وأن يظلوا رهن الاستعداد للحضور متى ما طُلب منهم ذلك إلى جهاز المخابرات الحوثي.
ولا تقتصر شروط الإفراج على ذلك، بل يُلزم المعتقلون بإحضار ضامن من الشخصيات الاجتماعية، ويكون ملزماً بإحضارهم متى طُلب منهم ذلك، ومنعهم من مغادرة منطقة سكنهم إلا بإذن مسبق، وعدم تغيير رقم جوالاتهم أو إغلاقها، وأن يظل تطبيق «الواتساب» يعمل كما كان عليه قبل اعتقالهم. كما يلحق بذلك تهديدات شفهية بإيذاء أطفالهم أو أقاربهم إذا غادروا إلى مناطق سيطرة الحكومة، أو عادوا للنشر ضد الجماعة.
تعذيب مروع
بالتزامن مع استمرار الحوثيين في اعتقال المئات من الناشطين، كشف النائب اليمني المعارض أحمد سيف حاشد، عما سماها «غرف التعذيب» في سجون مخابرات الجماعة.
وقال حاشد إن هناك مسلخاً للتعذيب اسمه «الورشة» في صنعاء، وتحديداً في مقر سجن «الأمن والمخابرات» (الأمن السياسي سابقاً)، وإن هذا المسلخ يقع في الدور الثالث، وموزع إلى عدة غرف، وكل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تُنسى.
ووفق ما أورده حاشد، الذي غادر مؤخراً مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، توجد في هذا المكان سلاسل ترفع الشخص إلى الأعلى وتعيده إلى الأسفل بواسطة زر تحكم، حيث يُعلَّق الضحية ويُثبَّت بالطريقة التي يريد المحققون رؤيته عليها.
وذكر أن البعض من الضحايا يُعلق من يديه لساعات طويلة، وبعضهم يُعلق من رجليه، وبعد ذلك يتم إنزاله وقد صار عاجزاً أو محمولاً في بطانية.
ووفق هذه الرواية، فإن هذا القسم يشمل وسائل تعذيب متنوعة تشمل الكراسي الكهربائية، والكماشات لنزع الأظافر، والكابلات، والسياط، والأسياخ الحديدية، والكلاب البوليسية، وكل ما لا يخطر على البال من وسائل صناعة الرعب والخوف والألم.