بوابة الوفد:
2024-10-02@04:07:43 GMT

كلام فى الصيام

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

 

 

شرع الإسلام الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان بالمسجد تعبدا لله وحده، وتقربا إليه، واقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تقول أمنا عائشة رضى الله عنها إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.

والاعتكاف بآدابه وسلوكياته هو فرصة لراحة القلب والعقل من الدنيا، وتنقية النفس من أدران المعصية، ليفوز المسلم بالسكينة وليزداد المسلم أدبا على أدبه، وتقربا إلى الله فيزداد قربا وأنسا بالله، كما أنه فرصة للرحمة من المدنية والمادية.

والاعتكاف فرصة للتأمل فى حال العبد بربه، والانقطاع لوصل ما انقطع بفعل المعصية والبعد عن الله، فيحصل فى النهاية على ضياء النفس واستشراقها ونيل الخيرات، ويختم العبد شهره بالطبع فى رحمة الله والفوز بالجنة والنجاة من النار، والخروج من رمضان وقد غفرت الذنوب وستر العيوب وأهلا لكرامة الله.

قد يقول قائل إن العامل أو الموظف قد لا يتمكن من الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان فماذا يصنع؟ والإجابة: أن الذى عليه الجمهور بأن الاعتكاف سنة ويصدق الاعتكاف بالنية على القليل من الوقت وعلى الكثير، ويثاب المرء على مكثه بالمسجد ولو لحظة بنية الاعتكاف فأقل الاعتكاف لحظة.

وسؤال آخر: ما ينبغى على المعتكف فعله حالة الاعتكاف؟ والإجابة: لكى يصل المسلم إلى الغاية من الاعتكاف لابد من الإكثار من الطاعات كالصلاة وقراءة القرآن وحضور دروس العلم، واجتناب اللغو والسباب والغيبة والنميمة وغير ذلك، بالإضافة إلى التزام المسجد.

وأخيرا الاعتكاف دعوة إلى العودة إلى الفطرة التى فطر الله الناس عليها من عبودية وعودة للصلة بالله ونقاء النفس والارتقاء بالروح وهو الغاية من الاعتكاف.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرُهاب النفس اجتماعي الناجم عن العدوان الإسرائيلي لدى المواطنين في الاقليم

الرُهاب النفس اجتماعي الناجم عن #العدوان_الإسرائيلي لدى #المواطنين في الاقليم..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
ببساطة علمية، الرُهاب هو #الخوف_الصارخ ازاء حدث كبير واقعا ونتائج غامض لم يوجد له جواب علمي او حتى سياسي مقنع وبالتالي يبقى مبعثا على القلق والتردد في يومياتنا هنا مواطنيين وحكومات وهما هنا لغايات الرصد والتحليل حربا لبنان وغزة انموذجان. .
(2)
اقول ، إن الصراع العسكري والدموي المسلح والتهجير السكاني المتنام في لبنان والاقليم انما يمثل الحلقة الاوسع من الحرب النفسية بين القطبين المتحاربين، وهما عربا ومسلمين واسرائيل على طرفي صراع ايدلوجي ونفسي جغرافي/ سياسي ووجودي على المدى البعيد، خصوصا بعد ان وظفت واستثمرت اسرائيل وبنجاح كل من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في اختراقاتها واغتيالاتها الاستخباراتية والسياسية والايدلوجية لكل من حزب الله وايران معا ولكن على ارض غزة ولبنان في ذات الجدلية والوقت معا..ولعلي اجتهد راصدا ومحللا للواقع، بأن الضرب العسكري في لبنان ولكن العين الاسرائيلة شاخصة فعلا نحو غزة ومآلاتها في ذات الوقت.
(3)
لعل من ابرز ما حققته الحرب الإسرائيلية للاسف من صدمات نفس/ اجتماعية في تدميرها لابرز بنى حزب الله على مرأى من عيون العرب والمسلمين .
(4)
لا ضير من الاعتراف ولغايات التشخيص الدقيق لواقع ومآلات الحرب الراهنة اقليميا وعالميا تنها قد تجلت وباختصار كثيف فيما هو آتِ:-
أ- لقد نجحت اسرائيل المحتلة بامتدادها الغربي بقيادة امريكا في اعادة “هيبتها وقوتها” التكنولوجية والاستخباراتية تحديدا، وبالتالي العسكرية بعد ان تشظت تلك الهيبة السابقة بعيد نجاح اختراقات المقاومه الاسلامية للعدو وهي المدعومة من ايران وحزب الله معا في غزة يوم 7 اكتوبر الماضي ترابطا مع صمود نسبي بالمعنى الزمني للمقاومة الاسلامية ونجاحها في احتفاضها في الاسرى الإسرائيليين في انفاق غزة للان وهذه ورقة الضغط الثقيلة على حكومة اليمين الاسرائيلي ورئيسها نتانياهو.
ب- لقد تراجعت كثيرا ثقة المواطنيبن العرب والمسلمين المنقسمون بدورهم على انفسهم مع او ضد ما جرى لحزب الله من جهة، ومن جهة مقابلة هول الذي جرى ويجري في الاقليم من امكانية التغلب على العدو التاريخي لهم بعد نجاح اسرائيل في حرب لبنان وخلخلتها نسبيا لمفهوم محور الصمود والمقاومة بعمقه وسلاحه الإيراني”الاسلامي”
والسوري وحتى الفلسطيني الحماسي تحديدا، وامكانية هزيمة اسرائيل حاليا بالمعنى الشمولي في ظل اشهارها الميداني والعملياتي لسطوتها المسلحة على دول الاقليم “الشرق اوسطي” ترابطا مع تفوقها الجوي والتكنولوجي والاستخباراتي استنادا للعلم وتوظيفاته الاحدث وليس فقط انطلاقا ايدلوجيتها التوسعية تاريخيا وحتى اليوم.
ج- بعيدا عن التجميل والمراوغات التعبيرية عربيا لهزيمتنا الماثلة في لبنان ، اجتهد قائلا..ربما ساهمت كل من الوقائع والنتائج المرحلية لحرب لبنان الدائرة لآن ، ساهمت في دفع الوجدان الشعبي العربي المرهق اصلا بكل عناوينه الى التكيف المرحلي مع العدو الإسرائيلي بعيد تنامي القناعة الشعبية الكبيرة من قِبل الدول بالمعنى الرسمي والمواطنيين العرب المسلمين معا، بأن اسرائيل المحتلة بعمقها الغربي الداعم مستمرة في تسيدها على الاقليم في ظل سيادة القطب الغربي العولمي الواحد ،وانها قادرة على فعل ما تريد دون اي روادع عسكرية او حتى ما يُسمى مجازا بالشرعية الدولية، وبالتالي هي المهيئة والمخولة فكرا توسعيا وعسكريا في القيام بمهمة تضبيط الاقليم بسكانه الكُثر، دوله وموارده المُستلبه بما يخدم سيادة الغرب العولمي حماية لقاعدتهم المدلله والمتفوقة فعلا في ضوء الحرب المستمرة على مجموع دول الاقليم وهي اسرائيل اولا واخيرا.
د – ان التشخيص العلمي الدقيق اولى محطات العلاج لكل المرارات والخسائر التي نعيشها فكريا وعلميا وعسكريا عربا ومسلمين على امتداد التاريخ المعاصر ..فهل نحن فاعلون..؟.
*استاذ علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • أبواب الفرج العشر كما وردت عن رسول الله
  • برلين: إسرائيل استخدمت حق الدفاع عن النفس حين قتلت نصر الله
  • الفيزازي: نصر الله قاتل المغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا 
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 30-9-2024 في المنيا
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • كيف تحصن نفسك بأذكار الصباح والمساء؟.. الفوائد والطريقة الصحيحة
  • احذر.. الصيام المتقطع غير مفيد لمرضي القلب والأوعية الدموية
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 29-9-2024 في محافظة قنا   
  • الرُهاب النفس اجتماعي الناجم عن العدوان الإسرائيلي لدى المواطنين في الاقليم