منقذ طفل الخرج: تصرفي ليس بطوليًا.. ونظرت بعين الأب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال المواطن عبدالله مدلول العنزي، منقذ طفل الخرج، إنه لا يعتبر ما فعله موقفًا بطوليًا، بل واجب على كل رجل يتحلى بالشهامة.
وأكد خلال حديثه لـ"العربية" أنه كان يسير في الاتجاه الأوسط من الطريق ولاحظ وجود الطفل مع قدوم سيارة مسرعة، فقرر التضييق على السيارة الأخرى حتى لا تصدم الطفل بسرعتها، وجاءت الأضرار بالفعل في السيارات لكن لم يصب الطفل أو السائق بأي أذى، وهذا هو المهم.
أخبار متعلقة لتجربة ممتعة.. كيف تقضي ليلة رمضانية في مطل البجيري بالدرعية؟شاهد.. مواطن ينقذ طفلًا من الدهس في اللحظة الأخيرةبدوره، قال صلاح خليف العويذ، والد الطفل: "هذا الرجل له دين في رقبتي بإنقاذ ابني، مؤكدًا أن طفله بخير ولم يصب بأي خدش".
بسرعة بديهة وشجاعة فريدة .. تصرف بطولي لمواطن قام بمنع قائد مركبة من دهس طفل بمحافظة #الخرج #اليوم | #طفل_الخرج |#عبدالله_العنزيhttps://t.co/ucFvF82mhS pic.twitter.com/PInYphe3jV— صحيفة اليوم (@alyaum) March 30, 2024مواطن ينقذ طفلوبحسب مقطع فيديو متداول على منصة "إكس"، تفاجأ المواطن عبدالله العنزي، وهو يقود سيارته بأحد طرق محافظة الخرج، بمرور طفل صغير عبر الطريق، فقام بتقليل السرعة، إلا أنه لاحظ إحدى السيارات تسير بسرعة نحو الطفل، فسارع إلى تغيير مقود مركبته حتى يحمي الصغير.
وبالفعل انتبه السائق الآخر فتفادى الصغير قدر الإمكان، ليخرج من الحادث بسلامة.
وفور التوقف هرع المواطن من سيارته ليحمل الطفل خارج منطقة الخطر، ونال المواطن إشادات واسعة، من مستخدمي "إكس"، الذين أثنوا على بطولته وسرعة بديهته.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام طفل الخرج الخرج رجل ينقذ طفل مواطن ينقذ طفل عبدالله العنزي السعودية
إقرأ أيضاً:
عندما تصبح الانتخابات موسماً للإغراءات الرخيصة!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
تتكرر عملية النصب والاحتيال في كل دورة انتخابية، لدى اغلب الاحزاب حيث تقوم بتفتح مكاتبها مبكراً، وتنشط في بذل ما لديها من وعود وإغراءات مادية بسيطة، كسلال غذائية أو مساعدات عابرة وغيرها ، في محاولة لكسب ود الناخبين. هذه الممارسات، التي أصبحت سمة بارزة في المشهد السياسي منذ سقوط نظام البعث وحتى يومنا هذا، تعكس استغلالاً واضحاً لظروف المواطنين وضعف الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة منهم.
الأحزاب التي تلجأ إلى هذه الأساليب لا تقدم برامج سياسية حقيقية أو رؤى استراتيجية لتحسين أوضاع البلاد، بل تعتمد على التلاعب العاطفي والمادي بالناخبين. وبمجرد انتهاء الانتخابات، تُغلق مكاتبها، وتتلاشى الوعود، لتعود بعد أربع سنوات بذات الأساليب الرخيصة.
لكن اللوم هنا لا يقع على هذه الأحزاب وحدها، بل يقع جزء كبير منه على المواطن الذي يسمح لنفسه بأن يُستدرج بهذه الطرق. فكيف يمكن لسلة غذائية لا تساوي شيئاً أن تكون ثمناً لصوت يحدد مصير الوطن لأعوام قادمة؟ كيف يقبل المواطن أن يُستبدل حقه في اختيار ممثليه بوعود زائفة أو مكاسب آنية؟
الحقيقة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، ولا تقتصر على دولة أو نظام سياسي بعينه. لكنها تتفاقم في المجتمعات التي تعاني من ضعف الوعي السياسي وغياب الثقافة الانتخابية. لذلك، فإن الحل لا يكمن فقط في محاسبة هذه الأحزاب، بل في تمكين المواطن من خلال التوعية والتعليم.
على المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني أن تلعب دوراً أكبر في تعزيز الوعي السياسي، وشرح أهمية المشاركة الانتخابية كحق وواجب في آن واحد. كما أن وسائل الإعلام مطالبة بتسليط الضوء على الممارسات غير الأخلاقية، وتوفير منصة للحوار والنقاش حول البرامج السياسية الحقيقية، بعيداً عن الإغراءات العابرة.
بيد أن التغيير يبدأ من الفرد. عندما يقرر المواطن أن يصوت بضمير ووعي، ويرفض الإغراءات المؤقتة، فإنه يساهم في بناء نظام سياسي أكثر شفافية ومسؤولية. صوتك ليس مجرد ورقة تُلقى في الصندوق، بل هو أداة قوية لتحديد مصير الوطن. فلنمنحه لمن يستحقه، ولنرفض أن يكون الفساد والإغراءات الرخيصة هي لغة الحوار بين الناخب والمرشح.
الانتخابات ليست موسماً للوعود الكاذبة، بل هي فرصة للتغيير الحقيقي. فلنستغل هذه الفرصة بحكمة.