بعد عرض مسلسل مليحة.. والد محمد الدرة يحكي تفاصيل لحظات الوجع: «هنا كسروا قلبي»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
دراما تاريخية تُجسد واقع أُمة وماضيها، وفي كل مشهد من مسلسل «مليحة»، يعتصر قلب بطل خاض آلام تظهر خلف الشاشة في واقعه، وعند مرور المخرج على أحداث انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، تأثر المُشاهدون، في وقت اعتصر فيه قلب جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة، ليتحول الحدث التاريخي المار في سياق الدراما إلى شعور آخر.
«24 عاما وما زلت أحاول التعايش يوميا مع هذه اللحظات التي ظهرت أمامي على الشاشة وأنا أشاهد مسلسل مليحة» يقول والد الشهيد محمد الدرة في حديثه لـ«الوطن»، عن معاناته مع الواقعة الأشهر في الانتفاضة الثانية، مُتابعا: «ألم كبير لما جرى لي ولابني أمام العالم في بث مباشر ولا أزال أتعايش مع كل هذا يوميا هذه اللحظات لم ولن أستطيع أن أنساها».
الأمر ليس ندابات جسدية فقط تركها الاحتلال على جسده، حين وقف ليحمي ابنه بجسمه حتى امتلأ رصاصا، وإنما ندبة في قلب أب مات ابنه بين يديه وهو يحاول فداءه بروحه في بث مباشر شاهده العالم كله، «كيف أنسى أو أتناسى ما حدث لي ولأبني وكل ما عشته في أحداث الانتفاضة».
أما عن المسلسل يقول الدرة إنه من الجيد مٌشاهدة مسلسل يتحدث عن الوضع الفلسطيني بشكل عام، ومجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في حق الشعب الفلسطيني من تدمير للبيوت على رأس ساكنيها ومن قتل للأطفال والنساء ومن قتل للصحفيين، ومن قتل للأطباء وتدمير المستشفيات وارتكاب المجازر في حق المرضى ومن تدمير للبنية التحتية، وتجسيد قضية الشهيد محمد الدرة الذي ما زالت سيرته خلال 23 عاما وكأنها اليوم، من أجل تجديد القضية أمام الشباب والأجيال المتعاقبة حتى لا ننسى ذلك، متابعا: «قضية الدرة تجسد الوضع الفلسطيني عامة».
المسلسل في نظر «الدرة»، ليس وقائع تاريخية إنا حاضرا يعيشه الشعب الفلسطيني، إذ لا يزال الاحتلال يرتكب المجازر في شهر رمضان رغم قرارات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة مليحة الانتفاضة الثانية جمال الدرة محمد الدرة فلسطين قضية فلسطين محمد الدرة
إقرأ أيضاً:
العدو يفرج عن الصحفي الفلسطيني محمد منى بعد 22 شهرًا من الاعتقال الإداري
الثورة نت/..
أفرجت سلطات العدو الصهيوني، مساء اليوم الخميس، عن الصحفي الفلسطيني محمد منى (41 عامًا) من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد أن أمضى 22 شهرًا في الاعتقال الإداري، والذي يُعد من أساليب القمع التي يمارسها العدو ضد الفلسطينيين.
وقالت عائلة الزميل الصحفي محمد منى لـ “وكالة سند للأنباء”، إن العدو أفرج عن ابنها عبر معبر الجلمة شمال الضفة الغربية، وكان “منى” قد اعتُقل فجر الثلاثاء 27 يونيو 2023، بعد مداهمة قوات العدو منزله في منطقة “زواتا” غربي مدينة نابلس.
وأكدت العائلة أن الصحفي محمد منى تعرض لظروف قاسية خلال فترة اعتقاله في السجون الصهيونية ، مما أثر بشكل كبير على صحته وأدى إلى فقدانه الكثير من وزنه.
وأظهرت صور ملتقطة له لحظة الإفراج عنه، التغيّر الكبير الذي طرأ على ملامحه وفقدانه الكثير من وزنه جراء الاعتقال وسياسة التعذيب والتجويع المتبّعة بحق الأسرى.
ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية ، فيما وثقت تقارير حقوقية شهادات مروعة عن تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب، بالإضافة إلى عقوبات جماعية.
والصحفي محمد منى هو أسير محرر، حيث أمضى قرابة السبع سنوات في سجون العدو، غالبيتها في الاعتقال الإداري، وقد شارك في عام 2014 في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر 64 يومًا احتجاجًا على سياسات العدو، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا.
يُذكر أن الاعتقال الإداري هو أحد الأساليب القمعية التي يعتمدها العدو بشكل منهجي ضد الفلسطينيين. يُعتقل الشخص دون توجيه تهمة محددة أو محاكمة عادلة، ويُستند في الاعتقال إلى “ملفات سرية” غير قابلة للمراجعة، ما يجعل المحاكمات بمثابة إجراءات صورية.