عايز أعمل حاجة كويسة.. سعد الصغير يوزع وجبات على المسنين في دار رعاية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
حرص الفنان سعد الصغير على التوجه إلى إحدى دور الرعاية من أجل توزيع وجبات إفطار على المسنين، بالتزامن مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان 2024.
وحرص سعد الصغير على إلقاء التحية على عدد من السيدات المسنات داخل دار الرعاية، حيث قبل رأس بعض منهن في تعبير منه عن مدى تقديره وحبه لهم.
وقال سعد الصغير: أنا الشو ميهمنيش بس اللي يهمني إننا نتبرع للناس دي عشان نقدر نعمل حاجة كويسة ليهم وخصوصًا للأمهات.
وأضاف أنه يتمنى في المستقبل أن يؤسس مشروعًا خيرًيا وهو دار أيتام، معلقًا: أنا بحب الأطفال ومن صغري وأنا نفسي ربنا يكرمني وأفتح دار أيتام.. وأهم حاجة إن الواحد يتاجر مع ربنا بالحلال
اختتم الفنان سعد الصغير أنه يحث نجوم الفن حتى يزوروا دور رعاية المسنين من أجل تقديم المساعدات اللازمة لهم، بالإضافة إلى إدخال الفرحة على قلوبهم، قائلًا: أنا عارف إن فيه فنانين كتير بيعملوا خير وربنا يقدرهم.. بس أنا نفسي يلتفتوا لـ دور رعاية المسنين عشان نفرحهم ونساعدهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعد الصغیر
إقرأ أيضاً:
حين يعانق الحزن فجر الغياب “
بقلم : نورا المرشدي ..
لم أكن ابنة فقط… كنتُ كل شيء.
كنتُ قلبًا يمشي بجانب والدي وهو يصارع الموت،
وكنتُ الحنجرة التي تحاول طمأنته وهو يختنق بفقدان الأوكسجين،
وكنتُ اليد التي تطعمه حين لم تعد يداه قادرتين، ولا فمه يحتمل لقمة واحدة.
كان والدي يرقد في مستشفى ابن القف، يصارع تبعات كورونا التي اجتاحت جسده فجأة، وخنقته ببطء.
وكنت هناك… لا كزائرة، بل كابنة تتحمل مسؤولية أكبر من سنها،
كمن تحوّلت فجأة من فتاة تفتش عن نفسها، إلى امرأة تحمل عائلتها على كتفها في أصعب لحظة.
مشهد والدي وهو يطلب مني أن أطعمه ولم يستطع البلع، محفور في قلبي…
عيناه تتوسلان، وجسده يرتجف، وأنا أبتسم رغماً عن دموعي،
أحاول أن أطمئنه: “راح تطلع ، كلها أيام وتتحسن.”
وأنا أعرف أن الوقت يسرقنا، وأن النهاية ربما أقرب مما أتصور.
لم أسمح لنفسي أن أنهار.
كنت أحمل الأمل على لساني، والدمع في صدري.
كل دقيقة كنت أقول له: “بابا، راح ترجع للبيت، أنا وياك.”
كنت أكذب عليه… لكن صدقي كان في نيّتي، في حناني، في خوفي عليه.
كان المرض يسحبه كل يوم بعيداً…
يفقد نفسه، ويفقد صوته، ويفقد قدرته على الحياة،
وأنا كنت أحاول ألحقه، أمسّك طرف روحه، أرجّع له شوية أمل، حتى وهو على حافة الموت.
لم أفكر بنفسي، ولا بتعبي، ولا حتى بخوفي…
كل تفكيري كان أن أبي لا يرحل وهو يشعر بالوحدة، أو بالعجز، أو بالخذلان.
لكن الرحيل كان أقوى.
غادرني بصمت، لكنه ترك في قلبي آلاف الصرخات.
من بعده، بقيت مسؤول
نورا المرشدي