قالت السفيرة الدكتورة  نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالاتحاد الأفريقي و خبيرة القانون الدولي العام انه في إطار الشراكة والتعاون بين افريقيا و الاتحاد الأوروبي خصوصا في قضايا التنمية المرتبطة بالحد من الهجرة في  القارة الافريقية يجب ان يرعي في خطط برامج التنمية التي يقوم بها الإتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية  ان تكون شاملة و لاتفصل بين  الشمال و الجنوب بالقارة الافريقية.

جاء ذلك خلال المناقشات حول الإستراتيجية السويسرية لافريقيا على هامش اسبوع التنمية المستدامة الذي نظمه معهد جنيف للدراسات العليا  حول افريقيا بالتعاون مع جامعة جنيف وبمشاركة عدد من الخبراء في القضايا الافريقية والدولية.
وركزت السفيرة على اهمية التعامل مع القضايا الافريقية بشكل متكامل مع اهمية ربط الهجرة بالواقع الافريقي مما يقتضي مراجعة سبل التفكير في حد ذاتها لتغيير جذرى في وضع استراتيجيات غربية للتعامل مع القارة حتي تؤتي ثمارها المرجوة .


وأكدت السفيرة علي أهمية الحوار المشترك المسبق  بين افريقيا و أوروبا  في صياغة برامج التنمية و مكافحة الهجرة الغير النظاميه، و انه لايمكن التعامل مع هذه القضايا بمعزل عن الرؤية والمشاركة الأفريقية للمشاكل و الاحتياجات و الحلول  .


وقد عقدت ندوة أخري مستقلة خلال الاسبوع التنمية المستدام في معهد جنيف للدراسات العليا حول عرض   كتاب السفيرة د.نميرة نجم تحت عنوان  "مقدمة لمعاهدات الاتحاد الأفريقي البيئية" باللغة الإنجليزية  الصادر دار نشر بريل العالمية في هولندا.


وقالت السفيرة نجم  في الندوة المخصصة للكتاب أنه يوفر بنية  قانونية اساسية لرؤية أفريقيا الشاملة حول قضايا البيئة تفتح المجال لدراسة حقيقية لمجالات التعاون  مع الشركاء التنمية ، و ربطها ببرامج التنمية المستدامة و التغيير المناخي و الهجرة و التفاهم حول وضع حلول ناجعة وتطبيقات ملائمة لصيغة التشريعية والمعاهدات البيئية التي وجدتها القارة ملائمة ومناسبة وتحقق الغرض لأفريقيا التي يريدها الأفريقيين ذاتهم . 
و أفادت نجم أن الكتاب جاء لسد فجوة في الدراسات القانونية لنشر المعرفة حول قواعد قانون البيئة الأفريقي والتعريف بها ،و  بداية لتشجيع وتحفيز الباحثين في الشأن الأفريقي على التعمق أكثر في القواعد البيئية للاتحاد الأفريقي ، وتسليط الضوء عليها وتحليلها للمساعدة في وضع سياسات أكثر فعالية في حماية البيئة الأفريقية بعد أن أصبحت قضايا البيئة و التغيير المناخي ، والنزوح و الهجرة المناخية والتنمية الخضراء علي رأس الموضوعات ذات الإهتمام الدولي لإنقاذ صحة كوكب الأرض ومستقبل الأرض .
وأشارت نجم من جانب أخر أن  الكتاب يدرس بعناية تطور القانون البيئي في القارة، ويقدم رؤى عميقة حول مبادرات الاتحاد الأفريقي لحماية البيئة والتفاعل المعقد بين قانون البيئة وحقوق الإنسان في السياق الأفريقي مذكرا بنظرة تاريخية موجزة حول حماية البيئة في أفريقيا. 
وأضافت ان الكتاب يوفر نظرة عامة على جهود الاتحاد الأفريقي لمعالجة قضايا البيئة،و نظرة قيمة على الإطار القانوني ومبادرات الاتحاد الأفريقي لحماية البيئة، بالإضافة إلى تقاطع القانون البيئي وحقوق الإنسان في السياق الأفريقي.
و أوضحت ان الكتاب يجمع ٢٦  معاهدة في إطار من التحليل والبحث الأكاديمي الأول والرائد في مجاله ، كما يتناول الكتاب النصوص التى تتطرق الى حماية البيئة والتنمية المستدامة فى الاتفاقيات المختلفة للاتحاد الأفريقي على غرار اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية .

وفي نهاية اللقاء أعلنت نجم على انه بعد صدور الكتاب في نسخة باللغة الانجليزية  فأن دار نشر "بيدون" بفرنسا 
بصدد إعداده لإعادة نشره  باللغة الفرنسية قريبا .

وأدار ندوة الكتاب د. ديليجي إريك ديجيلا أستاذ العلاقات الدولية والبرامج متعددة التخصصات وعضو هيئة التدريس الزائر في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في معهد جنيف للدراسات العليا و مركز الهجرة العالمية ، وحضر الندوة البروفسير ايلينا سيما  رئيس قسم القانون الدولى بالمعهد ومديرة المدرسة الصيفية للقانون الدولى بجامعة جنيف ، و البروفسير  جابرييل مارسويه أستاذ زائر بالمعهد وكبير خبراء بمنظمة التجارة العالمية ، وعدد من اساتذة المعهد والباحثين في موضوعات البيئة والقانون الدولى وطلبة معهد جنيف للدراسات العليا .

 

IMG-20240330-WA0030 IMG-20240330-WA0031 IMG-20240330-WA0032 IMG-20240330-WA0034 IMG-20240330-WA0033 IMG-20240330-WA0029

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفيرة نميرة نجم المرصد الافريقي للهجرة خبيرة القانون الدولي الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأفریقی IMG 20240330

إقرأ أيضاً:

مصر والصومال تبحثان الأوضاع في القرن الأفريقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن المباحثات مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، تطرقت الحديث حول الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وعددا من القضايا التي تهم البلدين في القارة السمراء وأيضا في الوطن العربي.

وأضاف "عبدالعاطي" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع نظيره الصومالي، والذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الاثنين، أن كلًا من مصر والصومال دولتان عربيتان وأفريقيتان وبالتالي ما يخص العلاقات العربية - العربية والعلاقات "الأفريقية – الأفريقية" والعربية - الأفريقية كان محور الحديث بينا اليوم.

وتابع، أنه تم التوافق خلال هذه المباحثات على العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يليق بالعلاقات التاريخية التي تمتد لآلاف السنين بين البلدين الشقيقين، وأن تشمل مجموعة من المحاور الهامة وأولها محور المشاورات السياسية عبر تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، وأيضا بين وزيري خارجية البلدين وكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية.

مقالات مشابهة

  • حصاد البيئة 2024.. تحسين نوعية الهواء لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة
  • المسرح واللغة
  • أكاديمية الشرطة تنظم ورشة عمل عن «وحدات دعم السلام بالاتحاد الأفريقي»
  • كل أسبوع.. ليتنا نستشعر الحرج
  • «تريندز» و«جنيف للدبلوماسية» يطلقان برنامجاً تدريبياً متقدماً
  • معهد تريندز الدولي للتدريب ومدرسة جنيف للدبلوماسية يطلقان برنامجاً تدريبياً متقدماً للدبلوماسية الدولية
  • امرأة بريطانية تستيقظ من السكتة الدماغية وهي تتحدث الإيطالية
  • مصر والصومال تبحثان الأوضاع في القرن الأفريقي
  • صندوق عطاء يمول تقديم أول دبلوم متخصص في الإعاقة البصرية باللغة العربية في مصر
  • صندوق عطاء يمول أول دبلوم متخصص في الإعاقة البصرية باللغة العربية بمصر