العوامل المسببة لسرطان الأمعاء
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
روسيا – يتصدر سرطان الأمعاء من بين جميع أنواع السرطان من حيث الانتشار بين مختلف الأعمار. وغالبا ما يصاب به الرجال بعمر 50-60 عاما.
ويشير الدكتور بيسلان بالكاروف أخصائي الأورام في حديث لصحيفة “إزفيستيا” إلى العوامل التي تساعد على تطور سرطان الأمعاء.
ويقول: “للأسف، سرطان الأمعاء، مثل العديد من أمراض الأورام، يكاد يكون من دون أعراض في مراحله الأولية، ما يضعف انتباه المريض.
ووفقا له، يصيب سرطان القولون والمستقيم جميع الأجزاء وخاصة في نصفهما الأيسر. ولكل نوع من الورم أعراض متميزة.
ويقول: “عند وجود ورم في النصف الأيمن (الصاعد)، يعاني المريض من الضعف المستمر والتعب على خلفية فقر الدم، وأحيانا يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوزن. يتجلى الورم في النصف الأيسر (التنازلي) بشكل مختلف، في أغلب الأحيان مع مشكلات في الأمعاء (الإمساك أو الإسهال)، وآلام في البطن وانتفاخ البطن، وانسداد الأمعاء، وكذلك إفرازات دموية أو قيحية من المستقيم، يصاحبها ألم حاد أثناء التغوط”.
ووفقا له، أحد عوامل الخطر الرئيسية هي التهابات الأمعاء والأورام الحميدة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بسرطان القولون والمستقيم.
ويقول: “يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تزيد عن 30 بالمئة بعد سنوات قليلة من ظهور التهاب في الأمعاء. وأن التهاب القولون التقرحي المزمن، الذي يستمر أكثر من 15 عاما، يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم إلى 45 بالمئة. كما أن المرضى الذين يعانون من مرض كرون (تكوين تقرحات وندبات على الغشاء المخاطي في الأمعاء) والتهاب المستقيم معرضون أيضا للخطر. ويمكن لهذه الأمراض أن تؤدي حتما إلى السرطان. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتحول بعض أنواع الأورام الحميدة، مثل الأورام الغدية في 80 بالمئة من الحالات إلى أورام خبيثة في الأمعاء مع مرور الوقت”.
ويشير إلى أن عامل العمر يلعب دوره أيضا، حيث أن معظم المرضى أعمارهم فوق 50 عاما. ووفقا لملاحظات الأطباء، بعد 55 عاما، يزداد تواتر الحالات السريرية لسرطان الأمعاء ويصل إلى أعلى مستوياته لدى المرضى بعمر 70 عاما.
ويقول: “يزيد الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية ذات السعرات الحرارية العالية والمحتوية على نسبة عالية من الدهون المتحولة مع نقص حاد في الألياف والمواد المغذية الصحية في النظام الغذائي، من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 40 بالمئة. وأن أولئك الذين يستهلكون أكثر من 160 غراما من اللحوم الحمراء والمصنعة يوميا ولسنوات عديدة معرضون للخطر بشكل خاص”.
ويشير الطبيب، إلى أن التدخين وتناول الكحول هي من عوامل خطر تطور سرطان القولون والمستقيم. وقد ثبت أن تدخين 40 سيجارة في اليوم يزيد الخطر بنسبة 50 بالمئة، وأن تناول 50 غراما من الكحول يوميا يزيد الخطر بنسبة 70 بالمئة.
وبالإضافة إلى ذلك هناك عوامل أخرى تساعد مجتمعة مثل نمط الحياة الخامل والإمساك المزمن والسمنة وداء السكري، على تطور سرطان الأمعاء.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سرطان القولون والمستقیم سرطان الأمعاء فی الأمعاء
إقرأ أيضاً:
من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العسكري وسط نمو عالمي هو الأضخم منذ 40 عاما
(CNN)-- يُسلّح العالم نفسه بأسرع وتيرة منذ قرب نهاية الحرب الباردة، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) في تقريره السنوي للعام 2024، مع احتدام الحروب الكبرى في أوكرانيا وغزة وتصاعد التوترات العسكرية من أوروبا إلى آسيا.
ويُعد الارتفاع بنسبة 9.4% على أساس سنوي ليصل إلى 2.718 تريليون دولار في الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024 أعلى رقم سجله المعهد، الذي حذّر من أنه لا نهاية في الأفق لسباق التسلح العالمي المتصاعد، ولفت إلى أنه يُعد هذا أعلى ارتفاع منذ عام 1988، أي العام الذي سبق سقوط جدار برلين.
السعودية وإيران ولبنان وإسرائيل:كانت المملكة العربية السعودية أكبر دولة منفقة عسكريًا في الشرق الأوسط بحلول عام 2024، وسابع أكبر دولة منفقة عالميًا. وشهد إنفاقها العسكري زيادة طفيفة بنسبة 1.5٪، ليصل إلى ما يُقدر بـ 80.3 مليار دولار أمريكي، ولكنه لا يزال أقل بنسبة 20٪ مما كان عليه في عام 2015، عندما بلغت عائدات النفط ذروتها.
انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10% بالقيمة الحقيقية ليصل إلى 7.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، رغم تورطها في صراعات إقليمية ودعمها لوكلاء إقليميين. وقد حدّ تأثير العقوبات على إيران بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق.
ارتفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهي أكبر زيادة سنوية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، مع استمرارها في شن حرب على غزة وتصعيد الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان. وارتفع العبء العسكري الإسرائيلي إلى 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ثاني أعلى معدل في العالم، في حين ارتفع الإنفاق العسكري اللبناني بنسبة 58% في عام 2024 ليصل إلى 635 مليون دولار أمريكي، بعد سنوات من انخفاض الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية.
وقالت الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي، لأبحاث السلام، زبيدة كريم: "رغم التوقعات السائدة بأن العديد من دول الشرق الأوسط ستزيد إنفاقها العسكري في عام 2024، إلا أن الزيادات الكبيرة اقتصرت على إسرائيل ولبنان"، مضيفة: "في أماكن أخرى، لم تُزد الدول إنفاقها بشكل ملحوظ استجابةً للحرب في غزة، أو حالت القيود الاقتصادية دون ذلك".
وبشكل عام ذكر التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بلغ ما يُقدر بنحو 243 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 15% عن عام 2023، وبزيادة قدرها 19% عن عام 2015