شبكة انباء العراق:
2024-12-27@06:32:28 GMT

كلكم محمد القاضي فلا تدعو الشرف

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

بقلم : محمد الساعدي ..

بعد الحرب العالمية الاولي انتشر في مصر فن اسمه ( فن الخلاعة ) وله فقرة خاصة في جميع كاربيهات و مسارح مصر كانت اغاني في اغلبها كلمات متهورة وماجنة مثل (هات الازازة و اقعد لاعبني) وطبعا كانت من نجوم الفن منيرة المهدية و الاغنيةالشهيرة لها التي مطلعها ( اقفل الشباك اللي في ريحنا احسن جارنا يفضحنا )
الغريب في الامر ان كاتب الاغاني شاب اسمه (محمد يونس القاضي ) واضافة لكونه شاعر كان رجلا صحفيا
كما كتب محمد القاضي اغنية كانت قمة في المجمون والخلاعة مطلعها ( معرفش ايه اللي جري .

. انا كنت لسه صغيرة ) والشارع المصري يردد الكلمات والاغاني ويطرب لها حتى أصبحت كما هو حال الترند هذه الايام وفي احد الايام استيقظ الشعب المصري علي مقالة في جريدة الصباح تهاجم كل كلمات اغاني محمد يونس القاضي وخصوصا الاخيرة و طالب صاحب المقال بالقبض عليه لان اشعاره ركيكة و غير متناسبة مع اخلاقيات المصريين .
لكن الغريب في الموضوع ان الذي كتب مقالة الهجوم علي الشاعر محمد يونس القاضي هو الصحفي محمد يونس القاضي نفسه
والاغرب انه في اليوم الثاني خرج الشاعر محمد يونس القاضي يتهم الصحفي محمد يونس القاضي بالرجعية و عدم الفهم وانه عديم الذوق ولا يمتلك حسا فنيا أو ثقافيا
لكن هناك ماهو اغرب … في اوائل الثلاثينات من القرن الماضي تم تعيين محمد يونس القاضي رئيس للرقابة علي الاغاني في الاذاعة وكان اول قرار اتخده هو منع اذاعة اي اغنية من كتابة محمد يونس القاضي ، والاشد غرابة ليس المعركة بينه وبين نفسه حول اغانيه وكلماته بل ان الراجل الذي بسببه الشارع عاش في مجون و خلاعة هو نفسه الذي بسببه كل المصريين بيقفوا ويؤدوا التحية للعلم المصري مرددين بلادي بلادي … لان مؤلف نشيد بلادي بلادي هو نفسه محمد يونس القاضي وكم من محمد القاضي لدينا ساعة يكون فيها راقصا في بوابة العراق مع عاهرات وبلوگرات وفاشنستات ويخرج في اليوم الثاني مدعيا الوطنية والنزاهة والشرف حاملا على كتفه وسام البلد من الدرجة الاولى

محمد الساعدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة القاضي أحمد ثابت الغابري

الثورة نت|

بعث عضو المجلس السياسي الاعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة، القاضي أحمد ثابت اسماعيل الغابري، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن.

وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى في البرقية التي بعثها إلى نجل الفقيد إسماعيل و إخوانه و بقية افراد الاسرة و آل الغابري كافة، بمناقب الفقيد وإسهامه في خدمة القضاء و الاصلاح بين المتخاصمين وإحقاق الحقوق وخدمة العدالة.

ولفت إلى ما عرف عن الفقيد من تفان وإخلاص في اداء واجباته ومهامه في مختلف القضايا التي أوكلت إليه.

وعبر الدكتور بن حبتور، عن خالص العزاء والمواساة لنجل الفقيد وإخوانه وكافة افراد الاسرة و آل الغابري كافة بهذا المصاب .. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

” إنا لله وإنآ إليه راجعون “.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم ينعى مدير مديرية المنيا الذي وافته المنية اليوم
  • محمد حسن كنجو.. سفاح صيدنايا الذي قبض عليه في عمليات طرطوس
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة القاضي أحمد ثابت الغابري
  • الرئيس البلغاري للمنفي: بلادي تعتبر ليبيا شريكاً هاماً
  • الموت مع مرتبة الشرف
  • آخر لحظات حياته.. نجل هاني الناظر: كان نفسه يرد على تساؤلات المرضى قبل رحيله
  • رئيس الدولة يستقبل محمد بن راشد بن محمد بن راشد بمناسبة تخرجه من أكاديمية ساندهيرست ونيله “سيف الشرف”
  • محمد التابعي.. أمير الصحافة المصرية الذي أسقطت مقالاته الظلم
  • ديوان "كانت هنا امرأة" جديد دار فهرس في معرض الكتاب
  • القاضي المنصور يكرم مدير فرع الامانة نظير جهوده في اسقاط وحصر أراضي الدولة