الولايات المتحدة – وجد فريق من العلماء، يدرس المخلوقات الغامضة التي تسمى “الدببة المائية”، أداة جديدة محتملة في سعيهم لإبطاء شيخوخة الإنسان.

وتعرف “الدببة المائية” بأنها مخلوقات شبه مجهرية “بثماني أرجل” يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية قد تقتل معظم أشكال الحياة الأخرى، نظرا لأنها تحتوي على بروتينات تسمى CAHS تشكل مواد هلامية داخل الخلايا وتبطئ العمليات الحيوية المسببة لتلف الخلايا.

ويمكن أن تكون المادة الهلامية مثابة إكسير مضاد للشيخوخة.

وعندما تتعرض “الدببة المائية” للتوتر، يبدأ جسمها بالكامل في التباطؤ، بما في ذلك على المستوى المجهري. ويمكنها الدخول في حالة تسمى الركود الحيوي، حيث تتحمل الجفاف شبه الكامل لسنوات حتى يتوفر الماء مرة أخرى.

وأظهرت الأبحاث السابقة أنه عندما تبدأ حالة الركود الحيوي لدى “الدببة المائية”، تنتج أجسامها المزيد من بروتينات CAHS. وكلما زاد عدد بروتينات CAHS، أصبحت الأجزاء الداخلية أشبه بالهلام.

وفي المختبر، زرع العلماء بروتينات “الدببة المائية” في الخلايا البشرية، ووجدوا أنها تباطأت ودخلت في نوع من السبات، تماما كما يحدث لدى المخلوقات “الأبدية”.

وقالت عالمة الأبحاث، سيلفيا سانشيز مارتينيز، من جامعة Wyoming: “تماما مثل “الدببة المائية”، عند وضع الخلايا البشرية التي تحتوي على هذه البروتينات في حالة الركود الحيوي، فإنها تصبح أكثر مقاومة للضغوط”.

وقال العلماء إنه إذا تمكنت خلايانا من مقاومة تلف الحمض النووي الناتج عن الشمس أو التعرض للمواد السامة، مثل خلايا “الدببة المائية”، فربما يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها.

نشرت الدراسة في مجلة Protein Science.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بقيمة 17 ألف دولار.. طلاب يبتكرون نظاماً مضاداً للسرقة لحماية المفاعلات النووية

تكتسب المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) اهتماماً متزايداً كحل طاقة موثوق ومنخفض الكربون، للمناطق النائية، والمتأثرة بالكوارث، والمناطق الصناعية بتكلفة لا تتجاوز 17 ألف دولار. ومع ذلك، يبقى تأمين هذه المفاعلات مصدر قلق كبير.

للتصدي لهذه المشكلة، قام مجموعة من طلاب الهندسة من كلية الهندسة بجامعة تكساس إيه آند إم بتطوير حل مبتكر لضمان حماية هذه المفاعلات الصغيرة.

وأحد أكبر المخاوف بشأن المفاعلات النووية الصغيرة هو قدرتها على الحركة، في حين أن حجمها الصغير وقابليتها للنقل يجعلها مثالية لنشرها في مواقع متنوعة، فإن هذه الميزات تشكل مخاطر أمنية، وفق "دايلي ميل".

وفي المناطق غير المستقرة، يمكن أن تصبح المواد النووية أهدافاً للسرقة أو التخريب أو الهجمات الإلكترونية.
وحصل فريق يدعى Intrux على المركز الأول لمختبرات لوس ألاموس الوطنية بفضل إطار عمل أمني متطور مصمم لحماية المفاعلات الدقيقة.

يُدمج حلهم تقنيات متعددة، بما في ذلك تتبع RFID والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار LiDAR، لإنشاء نظام حماية قوي.
وكان هدف الفريق هو ضمان بقاء هذه المفاعلات مصدراً آمناً وموثوقاً للطاقة في المستقبل.
ويبرز ابتكار Intrux لأنه لا يعتمد على طريقة أمان واحدة، ولكنه بدلاً من ذلك يدمج مجموعة من التقنيات المتعددة لمعالجة مخاوف أمنية مختلفة، ومن خلال الجمع بين المراقبة في الوقت الفعلي ودمج أجهزة الاستشعار المتقدمة واكتشاف التهديدات التي يقودها الذكاء الاصطناعي، يمكن لنظامهم الاستجابة بشكل ديناميكي للمخاطر المحتملة، مما يجعله حلاً أمنياً أكثر فعالية.


ويمنع النظام الوصول لغير المصرح به ويعمل على حماية الوقود النووي القيم، ويعكس شعارهم "حماية مستقبل الطاقة" التزامهم بجعل الطاقة النووية أكثر أماناً.
ويتضمن حلهم المبتكر تتبع RFID لمراقبة مكونات المفاعل في الوقت الفعلي، والكاميرات الحرارية والقياسية للكشف عن النشاط غير المصرح به، والمراقبة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف السريع عن التهديدات، وستة أجهزة استشعار LiDAR وأجهزة استشعار دخول الأبواب لتعزيز الأمن، وتتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لتنبيه فرق الاستجابة عن بعد.
وبهذا اتخذ الفريق نهجاً متعدد الطبقات للأمن، مما يضمن عدم وجود ثغرة أمنية واحدة يمكن أن تعرض النظام بأكمله للخطر.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. نهج دوائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية
  • ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
  • لماذا يُعد التمر كنزا؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيوي
  • ضمن برنامج العلماء الضيوف.. “الشؤون الإسلامية” تنظم ملتقى “القيم المجتمعية في الآيات القرآنية”
  • باتنة: حجز أكثر من نصف مليون قرص “بريغابالين” ببريكة
  • نجاح أول حالة علاج بتقنية الـ “اكمو” في مستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان
  • طلاب يبتكرون نظاماً مضاداً للسرقة لحماية المفاعلات النووية
  • “تأملات تحليلية” حول حالة سوريا ما بعد الأسد
  • صحوة «الفيروس العملاق» تخيف العلماء
  • بقيمة 17 ألف دولار.. طلاب يبتكرون نظاماً مضاداً للسرقة لحماية المفاعلات النووية