«أفخاخ المساعدات» تتربص بالجوعى في غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قطاع غزة- (الأراضي الفلسطينية) «أ.ف.ب»: يتواصل القصف الإسرائيلي والمواجهات بين جيش العدو الإسرائيلي وحركة حماس فيما تستمر «أفخاخ المساعدات» تتربص بالجوعى لتصطادهم نيران العدو الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه قصف عشرات الأهداف في وسط قطاع غزة وأكد المكتب الإعلامي لحركة حماس من جهته أن الضربات استهدفت «مساكن»، مفيدا بتعرض مدينة غزة وجنوب القطاع المكتظ والخاضع لحصار مطبق، لقصف مدفعي.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يتّهم مقاتلي حماس بالتحصن في المستشفيات، مواصلة «عملياته» اليوم لليوم الثالث عشر على التوالي داخل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع استشفائي في مدينة غزة، وفي محيطه.
من جهة أخرى أبحرت اليوم السبت سفينة ثانية محمّلة مساعدات من ميناء لارنكا في جزيرة قبرص في اتجاه قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض للمجاعة، بعد أكثر من أسبوعين من وصول شحنة أولى من طريق البحر.
والسفينة «جينيفر» محمّلة بحوالي 400 طن من المساعدات إلى غزة وهي جزء من أسطول نظمته جمعيتان خيريتان هما «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) ومقرها الولايات المتحدة، و«أوبن آرمز» الإسبانية.
وكانت سفينة مساعدات أولى وصلت إلى ساحل القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت سابق من الشهر حيث أفرغت حمولتها البالغة 200 طن من مواد غذائية.
وفي مؤشر إلى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار إسرائيلي أثناء توزيع مساعدات فجر اليوم السبت في قطاع غزة المهدد بمجاعة وشيكة.
وأظهرت مقاطع مصورة لوكالة فرانس برس قافلة من الشاحنات تتحرك بسرعة أمام نفايات تحترق قرب نقطة توزيع في الظلام قبيل الفجر فيما سمع صراخ الناس ودوي إطلاق نار إسرائيلي وفق شهود عيان.
ووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالي 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.
وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية في المنطقة أطلقت النار فيما صدمت بعض الشاحنات أفرادا كانوا يحاولون الحصول على مواد غذائية.
وقبل بضعة أيام، استشهد 18 فلسطينيا من بينهم 12 غرقا، فيما كانوا يحاولون الحصول على غذاء أنزل بمظلات إلى القطاع. وفي كل مرة، يحدث الأمر نفسه. على اليابسة، يراقب السكان الطرود التي ترمى من الجو ثم يندفعون عند هبوطها ما يتسبب بتدافع.
ووفق الأمم المتحدة، يواجه سكّان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون شخص خطر المجاعة فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة إلى الأراضي الفلسطينية التي تديرها حماس منذ العام 2007.
وقالت أماني (44 عاما) وهي أم لسبعة أولاد لجأت إلى مخيم الشاطئ لوكالة فرانس برس الجمعة «ليس لدينا ما يكفي من الطعام والماء».
والخميس أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ«ضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة» لقطاع غزة من دون تأخير مؤكدة أن «المجاعة وقعت».
وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني، إنّ على إسرائيل «السماح للأونروا بإيصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة... يومياً وفتح نقاط عبور برية أخرى».
ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات الجمعة مؤكّدة أنها غير معنية بتوزيع المواد الغذائية في غزة معلنة تخليها واتهامها وكالات تابعة للأمم المتحدة بعدم القدرة على إدارة كمية المساعدات التي تصل إلى هناك يوميا.
وفي حين بدا أنّ المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصّل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنّه «وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة.. للمضي قدماً».
وعُقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية نوفمبر سمحت بالإفراج عن حوالي مائة رهينة خطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل. ورغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار، فإن حدة القتال لم تتراجع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم ، عن تسجيل أربع مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 32 شهيدًا و54 مصابًا إلى المستشفيات في القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 45,259 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 107,627 شخصًا، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة ركزت على المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى وقوع مجازر جماعية طالت عائلات بأكملها، وأضافت أن الاحتلال يستخدم أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، ما يزيد من أعداد الضحايا ويضاعف معاناة القطاع الصحي.
وجددت وزارة الصحة مناشداتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية المتواصلة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية العاجلة، وأكدت أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب النقص الحاد في الموارد الطبية واستهداف المرافق الصحية.
يأتي هذا التصعيد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من الحصار الخانق وانعدام الخدمات الأساسية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يدخل شهره الثالث، دون وجود بوادر تهدئة تلوح في الأفق.
كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند وقوة إسرائيلية شمال غزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان صدر اليوم ، تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفت فيهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وأوضح البيان أن مقاتلي القسام استهدفوا ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بعبوة "العمل الفدائي"، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكدت الكتائب أن العملية أسفرت عن تدمير الناقلة وإلحاق خسائر في صفوف الجنود الذين كانوا على متنها.
أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت بقذيفة من طراز "تي بي جي" قوة إسرائيلية مكونة من تسعة جنود كانت تتحصن داخل منزل غرب مخيم جباليا. وأشار البيان إلى أن الاستهداف أدى إلى وقوع الجنود بين قتيل وجريح، دون تحديد أعداد دقيقة.
أكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن مقاتليها سيواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة، مشددة على أن هذه العمليات تأتي في إطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان المستمر على قطاع غزة.
تشهد المناطق الشمالية من قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا متزايدًا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط استمرار القصف الإسرائيلي المكثف واستهداف المناطق السكنية، ما يعمّق من معاناة السكان المدنيين.