sayidaty، صباح لا ينتظرني،صباح لا ينتظرنيf.mazraaniThu, 07 27 2023 16 36 نعم صباح .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر صباح لا ينتظرني، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
صباح لا ينتظرنيصباح لا ينتظرني f.
mazraani Thu, 07/27/2023 - 16:36
نعم صباح لا ينتظرني، ولا مساء في الحسبان، نادرة أنا فلا أحد يشبهني، وإن تشابهت جميع الفصول نبقى جميعنا فصل الصيف، يعترينا سؤال في كل يوم: هل نحن طفرات أم أشباه؟ أم ما نكون، فرغم ما حولنا من نعيم، في داخلنا….. يبقى الفراغ والأكثر متعطشين لإدمان وهوس "ما وراء الهاتف، وماذا بعد؟".
أتريدون أن تعرفوا من نحن؟.. اقرؤوني.
تتناول العائلة فطورها وتشرب الشاي، تشغل أمي المذياع وتضع قهوتها أمامها، وأعلم أن أبي يأتي إلى غرفتي يأخذ ما يحتاج ويخرج من دون أي صوت، هل خوف من أن يوقظني أو يوقظ الشيطان الغاضب بداخلي؟ وترتب أخواتي أسرتهن ويرحلن...!
وأظل أنا أُداري الهم الذي أجاد صنعه الليل، والسقوط الحر الذي أمارسه منذ ليلتين بظن أني تحولت إلى فراشة وصرت أملك جناحين..
أتحرك من مكاني، لا أجد كوب شاي ينتظرني، ولا أحد يقول لي صباح الخير، أمر على المنزل كغريب يطل بعينيه على حداثة المكان، أمي في مكانها تمارس الصباح جيداً، أعود لسريري أرتب مكان هجرتي، ويصلني صوت أمي وهي تُغني مع صوت المذياع..
هكذا حتى يجيء الليل ويعطيني حصتي، كغريب يطل على النهار، شق قلبي أن يفوتني الصباح، ولكن لا ورد ينبت من نافذة روحي، ولا كتاب جيداً يصحبني معه في رحلة، ولا صديق يُنبهني أن العمر يفوتني..
حسناً، هذا الفراغ الذي يمتد في روحي ينهش الأشياء التي أحبها، وهذا الشتاء الذي يهم في الرحيل، يقلب الأوقات ضدي، لا الليل للسهر، ولا الصباح للتأمل، أما الظهيرة فتُشبع البائسين..
إنني في مرحلة أجهل نفسي، لا كتاب بين يدي، ولا سبيل للهرب من صحراء الشرق التي تحاوط روحي، الحكاية مريبة، حتى أغنياتي المفضلة هجرتها، هناك مقص يمارس هوايته في أن يفرّ الحب تجاه كل أشياء سابقة...!
لن أقتنع وإن قالت أمي:
- إنها مسألة وقت، يمضي كالعادة..!
إنه يمضي على روحي، تدوسني الأيام، أشم رائحة الأيام، وصوت يراودني بفكرة:
- لن أعود، لكنك ستعودين بذاكرتك لي.
أحدق في نوافذ المنزل، أستنشق رائحة الصيف، وأيام كنت فيها سعيدة، وأحن لشيء مجهول..
الحقيقة أنا وحيدة، وإن دق بابي الفرح أو هجم على الشرور، فإنه لا يهم بقدر ما أنا وحيدة، ككائن فضائي سقط لتوه...!
رب القلب يرعاه..
الكاتب د. سعاد الشامسي Publication Date Thu, 07/27/2023 - 16:36 د. سعاد الشامسي المقالات35.90.111.163
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل صباح لا ينتظرني وتم نقلها من مجلة سيدتي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مصطفى بيومي.. رحل راهب الأدب الذي طالما أهتم بـ"ملح الأرض"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل قليل، رحل عن عالمنا الكاتب والناقد والمثقف والصحفي مصطفى بيومي، لكنه ترك سيرته كواحد من أهم مؤرخي الأدب المصري في نصف القرن الأخير، عبر تفرده بنظرة شاملة، كان يتلمس بها تاريخ النقد، ويتتبع تاريخ الأدب، ويفحص أيام الأدباء وسيرهم، بداية من الكبار، نجيب محفوظ، ويحي حقي، وبهاء طاهر، وعلاء الديب، وصنع الله إبراهيم، وفتحي غانم؛ وحتى غيرهم من مختلف الأجيال، بما فيها أبناء أيامنا هذه، ومنهم كاتب هذه السطور.
في رحلته، شرّح بيومي، ابن محافظة المنيا، الذي جاء إلى القاهرة ليدرس الإعلام ويتخرج من الجامعة في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، كل ما وقعت عليه عيناه من قصص وروايات، وضع معاجم للشخصيات التي حفلت أعمال الكبار، وكتب عن كثيرين غيرهم، مقالات ودراسات وكتبًا، وشارك في نقاشات عدة، ليس هؤلاء فقط، بل طالما اهتم بالموهوبين الذين لم يكونوا في أي يوم من نجوم الشباك، في الأدب أو الفن، فهناك الكثير من الشخصيات السينمائية البديعة الذين كتب عنهم بمحبة وإخلاص، بجوار كل هذا، أبدع العديد من الأعمال الروائية والقصصية.
يزيدك في هذا أن الرجل "لم يقتصر على نقد وتسجيل وحصر وتفكيك وبعثرة وترتيب وتنظيم وهندسة كثير من إنتاج أعلام الأدب وقضاياهم، إنما نفذ من هذا كله إلى نقد نصوصهم، وهو فى هذا متميز، من زاوية ربط النص بسياقه، وأخذه إلى آفاق أرحب في التفسير والتأويل" كما قال عنه الكاتب عمار علي حسن في مقاله "رجل أضناه التعبد في محراب الأدب".
يرد بيومى على المقولة الشائعة بأن «المُحِب لا يصلح ناقداً» فى مقدمة دراسته عن علاء الديب بأن «المحب الجيد لابد وأن يكون ناقدا جيدا»، وأن الناقد يجب أن يكون محبا حتى لو كان مختلفا، علاقة الحب هى بين القارئ والنص نفسه وليس الكاتب، «فأنا يُمكن أن أحب كاتبا من خلال نصوصه دون أن نلتقى، كما أحببت نصوص المتنبى وبابلو نيرودا وتشيخوف وغيرهم دون أن تكون لى علاقة بالكاتب نفسه، وصبرى موسى أنا لا أعرفه، ولكن أتمنى أن يكون مشروعي القادم عنه، فهو كاتب عظيم»، مُعرباً عن رغبته فى إعادة تقديم كُتّاب عِظام إلى القارئ مثل عبد الحكيم قاسم ومحمود دياب «فهؤلاء كُتّاب عظام أثروا الأدب المصرى، ولكنهم لم يبرعوا في العلاقات العامة، كما قال قبل بضع سنوات في حوار لـ "البوابة نيوز".
عشق بيومي نجيب محفوظ ونصّبه شيخا وأستاذا، وتناول ما كتبه بدقة، ليصير صاحب أكبر عدد من المؤلفات عن أديب نوبل وعالمه الحافل بالشخصيات والأحداث واللقاءات، ضمت أكثر من - 18 كتابًا صدرت منذ عام 1989 إلى اليوم.
وقال عنه: «فى رأيى أن الكتابة عن رجل أحبه مثل نجيب محفوظ كأننى أكتب رواية بقلمى، فأنا من أهوى ومن أهوى أنا»، مؤكداً أن للكتابة الإبداعية وقتا والنقدية وقت، ولغيرهما من صنوف الإبداع وقت، وأن النقد فى حد ذاته إبداع «وأن تنزل إلى النص فى حد ذاته متعة، بدون قواعد مسبقة، فأنت تتعمق فى النص وتبارزه وتستمتع به، لأن النص هو صانع قوانينه النقدية»؛ وأشار إلى أنه يرى أن نجيب محفوظ بعالمه الروائى قام بوصف مصر كما فعل علماء الحملة الفرنسية «وأتحدى أى أحد عن أى حادثة فى القرن العشرين لم يتطرق إليها نجيب محفوظ بعمق»، وأن أديب نوبل قد تحدث فى كل المجالات، وكانت كتاباته ضد أى محاولة لمحو تاريخ هذه الأمة دون أن يتخذ قراراً بهذا، كما فعل سيد درويش بألحانه وأغانيه ومحمود سعيد بلوحاته فهى «جينات» بداخل المرء تجعله يتمسك بالهوية، ولو تعمد أحد أن يفعل هذا فلن يكون بالشكل الحقيقى وسيبدو مفتعلاً.
وعن يحيى حقي، قال إن القصة القصيرة كانت حبه الأول، وأنه توهج في تجربته الروائية الوحيدة الفريدة: "صح النوم"، وقال: "يكتب عن السينما مثل ناقد محترف، ومعالجاته التاريخية عميقة طازجة مبتكرة تفوق الأكاديمي المتمرس.
ولعه بالشعر ينم عن ذائقة خبير، واستيعابه للموسيقى يناطح الأفذاذ من المتخصصين، وكذلك الأمر في المسرح والأوبرا والعمارة والفن التشكيلي، أما رؤاه الاجتماعية في عشرات القضايا فتبرهن على أنه الصديق الصدوق للفقراء، وتكشف عن شخصية عالم قادر على التبسيط العميق لما يتصدى له: من أطفال الشوارع وشيوع الأمية وإدمان اليانصيب، إلى جرائم الشرف والثأر، مرورا بلعنة الروتين الحكومي والسمات المصاحبة للتحول الاجتماعي في الحقبة الناصرية".
وأضاف بيومي عن يحيى حقي: "كتاباته الإبداعية الخالصة لا تمثل إلا ما دون الربع من جملة إنتاجه، ولو أنه تفرغ للإبداع وحده دون المقالات الصحفية لأنجز مشروعا هائلا غير مسبوق، لكنه يأبى إلا الاشتباك بشكل مباشر مع تحديات الواقع ومعطياته".
في "معجم شخصيات بهاء طاهر" قد بيومي دراسة تحليلية للعالم الروائي للكاتب الكبير، عبر ثلاثمائة شخصية، تضمنتها ستة روايات وخمس مجموعات قصصية، هي ما أنتجته قريحته في الفترة بين عامي 1972 و2009.
يصف بيومي في معجمه -الذي تخطت صفحاته الستمائة- أدب طاهر بأنه "تجربة إبداعية بالغة العمق والنضج والصدق، ولغته أقرب إلى عصير الشعر. رؤيته الإنسانية هادئة تخلو من الضجيج والافتعال"، مُشيرًا إلى أنه انتصر للناس العاديين البسطاء "الذين يتعذبون ويكابدون في صمت ينجون به من داء الابتذال"؛ وقدّم في دراسته قراءة تحليلية موضوعية للشخصيات الثلاثمائة، ليقوم بإعادة إنتاج لعالم الكاتب الكبير؛ واستعاض عن عدم وجود أسماء لبعض الشخصيات بالحديث عن سماتها الأبرز لتعريفها، مثلما أشار إلى الراوي في ثلاث روايات وعشر قصص، وهو ما قام به أيضًا في تحليله للآباء والأمهات وذوي القربى، كما قام بتعريف شخصيات أخرى عبر أدوات تغنيهم عن الاسم مثل اللقب الشائع والمهنة.
قدّم المعجم كذلك -والذي قام بترتيبه أبجديًا- عبر تحليله للعالم الروائي القضايا الرئيسية التي انشغل بها الروائي الكبير، مثل الموقف من السلطة، القضية الفلسطينية، العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، الصراع بين الشرق والغرب، التصوف والدين الشعبي، خصوصية الصحراء، إضافة إلى البيئة الصعيدية ومكوناتها، ى والتي برزت ملامحها في روايته الأشهر "خالتي صفية والدير"، كذلك تناول القضايا الإنسانية الذاتية التي يجد القارئ جانبًا من نفسه فيها، مثل الزمن، الموت، الوحدة والغربة؛ ليجد القارئ "ما قد يُعينه على الاقتراب والتواصل، قبل وأثناء وبعد عملية القراءة"، كما ذكر بيومي في مقدمته القصيرة.
وفي "عباقرة الظل"، مارس بيومي نوعا من الكتابة يجمع بين الأدب والصحافة، مذيبا الحدود بين الاثنين حتى تكاد تتلاشى، يحكي عن بشر ذوي مواهب فائقة، لكن انتهت حياتهم إلى الانزواء ثم التجاهل، فلم ينل ما تستحق من اهتمام وتكريم. لم يهتم كثيرا بسيرة حياة الشخصية التي يتناولها، بل ركز في كلماته على أدوارها السينمائية، ويرسم بورتريهات للشخصيات من خلال أدوار قامت بها، فيصنع قصة أصلية استوحى أحداثها وشخصياتها من أفلام برع فيها هؤلاء الذين حكى عنهم في كتابه، في محاولة للتدليل على استحقاقهم لوصفه لهم بالعباقرة.
وعندما قام بـ "النبش في الذاكرة، قدّم لنا "سيرة شبه ذاتية" حول تسعين شخصية حسب الترتيب الأبجدي -وهي عادة لديه- وحكى عنهم راسما صورة بانورامية نابضة بالفن والكتابة والسياسة والمسرح والرواية. وكما أنه لا يقدم سيرة ذاتية بالمعنى المألوف -تبدأ من مرحلة الطفولة ثم الشباب فالكهولة وحتى الشيخوخة- لم يقدم شخصياته بذواتهم من مولد وحياة، بقدر ما تتعلق بمنجزاتهم وأعمالهم، وبصماتهم في الحياة ويضيئها، حسب فلسفته الخاصة، هكذاـ أفسح الطريق ليقدم ذوات أخرى يتعاطى ويشتبك مع منجزاتهم ويضعهم تحت منظاره الخاص، ومراياه الناقدة النافذة.
الآن، رحل بيومي، الذي كان يبشّر أحباءه برحيله عبر أحاديث الروائي المتقاعد إلى شيخه، أما الآن، فهو كما يقول أستاذه عندما اختتم حكاية الحرافيش "فغاصَت قبضتُه في أمواج الظلام الجليل، وانتفض ناهضًا ثمِلًا بالإلهام والقدرة، فقال له قلبُه لا تجزعْ فقد ينفتح البابُ ذاتَ يومٍ تحيةً لمَن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطُموح الملائكة".