أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء الواقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين اليوم السبت عن عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال.

 بنك صنعاء قال أن إصدار العملة الجديدة يأتي لمعالجة مشكلة العملة التالفة وسيبدأ العمل بها من يوم غد الأحد 31 مارس.

رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، وفي منشور رصده - محرر مأرب برس- على حسابه بفيسبوك، مساء اليوم السبت، كشف تأثيرات الخطوة التي أقدم عليها البنك المركزي في صنعاء، ولخصها في عدة نقاط.

اولا تمثل الخطوة المنفردة من قبل جماعة الحوثي تصعيدًا جديدًا نحو مزيد من الإنقسام النقدي وإذكاء الصراع في القطاع المصرفي اليمني.

يقول نصر : ''وتقديري الشخصي أن هذا الإجراء يمثل جس نبض للاستمرار في إصدار فئات نقدية أخرى من العملة عند الحاجة، وكذلك بناء اقتصاد مستقل بشكل متكامل''.

وبالنسبة للتداعيات السلبية على القطاع المصرفي، وفق مصطفى نصر، سوف تعتمد على القرارات التي سيتخذها البنك المركزي اليمني في عدن "التابع للحكومة المعترف به دوليًا" والخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات المالية الدولية والنظام المالي العالمي. 

ويضيف: ''تأثير إنزال الفئات النقدية من العملة المعدنية "مائة ريال" سيعتمد على حجم الكمية النقدية، لو جرى إنزال كميات أعلى ما يعادلها من العملة المهترئة سيبدأ تدحرج سعر الريال نحو الهبوط مقابل الدولار في مناطق سيطرة الحوثي، وسيفتح الشهية لمزيد من الإصدارات لمواجهة النفقات وبالتالي سيعمل على تدهور العملة، ناهيك عن أن تحويل فئة مائة ريال إلى نقد معدني يعني مستقبلًا تضخم في الأرقام على حساب القيمة الحقيقة للفئات''.

وحول سبب طباعة عملة معدنية بديلا عن العملة الورقية التالفة فئة 100 ريال اوضح مصطفى نصر قائلا: ''رغم أن تكلفة العملة المعدنية أعلى إلا أن جماعة الحوثي كما يبدو فضلتها لأسباب تتعلق بسهولة صكها والحصول عليها''.

ويوم امس حذر البنك المركزي اليمني بالعاصمة عدن، المواطنـين والمـؤسـسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بـ"عملة مزورة" .

و اعتبر البنك في بيان له “خطط الحوثيين لحل مشكلة العملة التالفة” عن طريق طباعة عملة بديلة “إجراء غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي يزيد من تعقيد معاملات المواطنين ويقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات”.

وأكد البنك أن هذا الإجراء لا يعدوا أن يكون أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزوره.

وحذر البنك من هكذا إجراء يهدف إلى التصعيد والتعقيد، متوعدا بممارسة حقه القانوني باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية العملة الوطنية ومدخرات المواطنين والنظام المصرفي والنشاط الاقتصادي من الآثار المدمرة لأي إجراء غير مسئول.

وقال ان حل أزمة السيولة واستبدال التالف يكمن في رفع الحضر عن تداول العملة الوطنية بمختلف فئاتها وطبعاتها في مختلف محافظات الجمهورية وسيقوم البنك المركزي بمسئولياته القانونية في استبدال أي عملة تالفة مهما كان حجمها ومكان تواجدها والتخلص منها وفقاً للآليات المحددة قانوناً. 

كما حذر البنك أي مؤسسة مالية أو مصرفية تقبل التعامل بأي وسيلة نقدية غير قانونية ستكون عرضة لإجراءات صارمة من قبل البنك المركزي تؤثر على وضعها القانوني ونشاطها على الصعيدين المحلي والدولي.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البنک المرکزی جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

اقتصادي يتوقع خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي

تترقب الأسواق العالمية قرار البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الدوري الثاني في عام 2025 لـ تحديد سعر الفائدة، في ظل حالة التوتر واحتدام الوضع الاقتصادي الذي يتسم بالتراشقات المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين بسبب زيادة التعريفة الجمركية الذي أقرها ترامب على سلع بعينها.

ولا شك أن قرار البنك الفيدرالي «المركزي الأمريكي» سوف ينعكس على الحالة السعرية للدولار أمام السلع التقليدية التي تواجه ارتفاعا ملحوظا في ارتفاعاتها عالميا تزامنا مع تطبيقات ترامب برفع الرسوم الجمركية على كندا والصين والمكسيك، مثل الذهب والنفط.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي

ووفقا لتصاريح جيروم باول، محافظ البنك الفيدرالي، أواخر عام 2024، أن صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي سينتهجون سياسة التيسير النقدية في ظل وصول معدلات التضخم إلى مستويات مقبولة، مقارنة بمعدلات التضخم قبل عامين ماضيين، واعتماد خفض سعر الفائدة.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي

وعدل أعضاء البنك الفيدرالي عن قرار التيسير بعد ما تولى ترامب رسميا مقعد الرئاسة الأمريكية، وأرجأ البنك الفيدرالي تطبيقات الخفض التي كان ينتويها لمراقبة حالة السوق وقياس مؤشر الدولار، حيث شهد العملة الأمريكية منذ إعلان ترامب رفع الضريبة الجمركية على بعض الدول بعينها تراجعا عالميا، نتيجة ضعف الثقة في الدولار واتجاه المستثمرين للاستثمار في أفضل السلع التقليدية «المعدن الأصفر»، والتحوط به في خضم انخفاضات متتالية لـ الدولار.

قرار البنك الفيدرالي اليوم

قال الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إن البنك الفيدرالي قد يلجأ لـ خفض سعر الفائدة اليوم بمقدار ربع في المائة «25 نقطة أساس»، على الرغم من توقعات أغلب خبراء المال والاقتصاد عالميا باتجاه البنك الفيدرالي للإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير، بحسب أخر تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاضر البنك الأخيرة.

وأوضح رؤوف في تصريحات لـ «الأسبوع»، أن ما يحفز لجوء البنك الفيدرالي للخفض اليوم، هو تواصل سعر الذهب عالميا في الارتفاع وهو ما يتسبب في تراجعات قوية للدولار، لذا قد يلجأ البنك للخفض اليوم لتعزيز العملة الدولارية وتقويتها أمام ارتفاعات الذهب المستمرة وتخطي سعر الأونصة عالميا لـ 3000 دولار.

اقرأ أيضاًالدولار يتراجع عالميا وسط ترقب لـ قرار الفيدرالي الأمريكي غدا لـ تحديد سعر الفائدة

سعر الذهب.. الأصفر يواصل نزيفه عالميا ويستقر في مصر رغم صعود «الدولار»

مرتفع عالميا ومستقر محليا.. سعر الدولار منتصف تعاملات اليوم الاثنين 24 أكتوبر 2022

مقالات مشابهة

  • اقتصادي يتوقع خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي
  • رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً  عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
  • خبير اقتصادي: تقارير المركزي تعد رسائل تحذيرية في مواجهة الإنفاق الحكومي المتضخم
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • البنك الأهلي يجري مراجعة لأسعار العائد على الشهادات بالجنيه المصري
  • خبير اقتصادي: ضرائب جديدة على العراقيين مقابل عدم تخفيض رواتب المسؤولين
  • البنك المركزي: ارتفاع المقبوضات وانخفاض أسعار النفط وراء انخفاض الاحتياطي من العملة الصعبة
  • البنك المركزي العراقي يحصي أسباب انخفاض احتياطيات العملة الأجنبية
  • حماس: نحمل نتنياهو المسؤولية عن تداعيات العدوان الغادر على غزة
  • البنك المركزي بصنعاء يعلن بدء المرحلة الأولى من إتلاف النقد التالف فئة مائة ريال