سبب تسمية ليلة القدر.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يحرص المسلمون في شتى بقاع الأرض على الفوز بليلة القدر، إذ تعتبر ليلة خير من ألف شهر، ويسعون إلى التعرف على سبب تسمية ليلة القدر، إذ تبدأ من مغرب اليوم السبت العشرين من رمضان العشر الأواخر، وكل مسلم يريد معرفة سبب تسمية هذه الليلة بهذا الاسم.
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسموحول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، أوضحت الإفتاء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنها سميت ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، على لسان ملك ذي قدر، على أمة لها قدر، ولعل الله تعالى إنما ذكر لفظة القدر في هذه السورة ثلاث مرات لهذا السبب، ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدر وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 1 - 3].
وحول أدعية ليلة القدر، نشرت دار الإفتاء عددا من الأدعية التي يمكن ترديها خلال الليالي العشر الأواخر التي يوجد فيها ليلة القدر:
«اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت. اللهم اجعل اسمي وذريتي في هذه الليلة في السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحساني في عليين، وإساءتي مغفورة. اللهم افتح لي الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني، وارزقني رزقًا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال».
«اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسَعة رزق فاجعل لي منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين».
ليلة القدر«اللهم ما كان فيها من ذِكر وشكر فتقبَّلْه مني وأحسنْ قَبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسَعة رحمتك يا أرحم الرحمين».
«اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك، واجعلني فيها من أوليائك، واجعلها لي خيرًا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذُّخر».
«اللهم لا تصرفني من هذه الليلة إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعمل متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، وشفاء لما في الصدور، وتوبة خالصة لوجهك الكريم».
«اللهم اجعلني وأهلي وذريتي والمسلمين جميعًا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك من النار».
«اللهم اجعلني في هذه الليلة ممَّن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته».
«اللهم أسالك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبَّل ما دعوتك به وأن تقضي حاجتي يا أرحم الرحمين».
«اللهم لا تدع لنا يا ربنا في هذه الليلة العظيمة ذنبًا إلا غفرته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائبًا إلا قَبلته، ولا عاريًا إلا كسوته، ولا فقيرًا إلا أغنيته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا طالبًا إلا وفَّقته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا مظلومًا إلا نصرته، ولا عدوًّا إلا أخذته، ولا عدوًّا إلا أهلكته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك فيها رضًا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتها ويسَّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين».
«يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات. يا مجيب الدعوات. اللهم يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل».
«اللهم ندعوك دُعاء من خضعت لك رقبته، وذلَّ لك جسمه، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمن ناداه. يا ربنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك، وأغننا بفضلك عمن سواك».
«يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مُبدئ يا مُعيد، يا فعال لما يريد..أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك..وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت».
تحري ليلة القدروأوضحت الإفتاء فيما يخص تحري ليلة القدر أن يتم تحري ليلة القدر في هذه الأيام المباركة خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه، وهي ليلة بدء نزول القرآن الكريم على قلب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة سلام تنزَّل الملائكة فيها بالبركة والرحمة؛ فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ فِي رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ؛ فَإِنَّهَا وِتْرٌ: فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة القدر الإفتاء تحري ليلة القدر فی هذه اللیلة سبب تسمیة ع ش ر ین فیها من
إقرأ أيضاً:
حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. الإفتاء توضح
حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. أمر بينته دار الإفتاء حيث يتساءل الكثيرون عن فضل الصدقة وإخراجها في هذا الشهر الحرام.
حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضلهتخصيص رجب بالصدقة لاعتقاد فضله، الصدقة مشروعة في كل وقت، واعتقاد فضيلتها في رجب بذاته اعتقاد خاطئ، وفقا لما جاء في (أعجب العجب في بدع شهر رجب) للشيخ علي أحمد عبد العال الطهطاوي.
كما بينت دار الإفتاء، فضل شهر رجب وتعظيمه وأنه ثابت بقطع النظر عن درجة الأحاديث الواردة في فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة؛ وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وعيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث "الصحيحين" في حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد -أي متتالية-: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان.
وذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء"، وروى عنه أيضًا قال: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل".
وأكدت الإفتاء أن من تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
وأوضحت الإفتاء، ثم إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي العيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.
بينما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنه لم يثبت خبر صحيح في عبادة بعينها في شهر رجب، منوها أن شهر رجب من الأشهر الحرم وفيه تزيد الحسنات عن الأعمال الصالحة والعبادات فيه.
وأضاف أحمد كريمة، في لقائه على الفضائية المصرية، أنه لا يوجد اختصاص شهر رجب بصيام أو صلاة أو قيام أو ذبائح، وقد تكون هذه الأمور كانت في الجاهلية قبل الإسلام، فقد كان العرب يعظمون شهر رجب.
وتابع: جرى المصريون في فقههم على أن شهر رجب من المواسم الإسلامية ومواسم الطاعات والاحتفال فيه بمعجزة الإسراء والمعراج، ولكن لم يختص شهر رجب بعبادة معينة.
وأوضح، أن هناك قاعدة لابد للناس أن ينتبهوا إليها، وهي أن الزيادة في الدين مثل النقص في الدين، فكلاهما في الذنب سواء، فالنبي ترك لنا المحاجة البيضاء وعلينا أن نقف عند مورد النص.
الصيام في شهر رجبأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصيام في شهر رجب مستحب؛ لعموم النصوص الشرعية التي تندب الصوم مطلقًا، وما ورد في صيامه حديث ضعيف، لكنه يُعمل به في فضائل الأعمال.
وقالت دار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا من الفرح والتهنئة بحلول شهر رجب؛ فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رجب قال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».
من جانبه، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن شهر رجب، يسمى بـ«الأصم، والفرد»؛ لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم، حيث جاءت متواليات وجاء هو منفردًا، كما يسمى برجب مُضَر؛ لأن قبيلة مُضر كانت تعظمه.
وأكد أن شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي عظمها الله سبحانه وشرّفها وفضّلها على سائر الشهور، والتي يُحسن المسلم فيها استقبال شهر رمضان المبارك.
وردًّا على ما يُثار بأنَّ صيام شهر رجب من البدع، قال مفتي الجمهورية، إن هذه من الشبهات الموسمية التي تتكرَّر في كل موسم، فالبدعة المذمومة هي ما يبطل الدين، وما كان على خلاف الشرع الشريف، والمردِّدون لهذه الشبهات يستدلون في كلِّ موضع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وأوضح مفتي الجمهورية أن العلماء المعتبرين تحدثوا كثيرًا عن أقسام البدعة، فتحريم الأمور المبتدعة ليس على إطلاقه، وعندما نقرأ النصوص الشرعية مجموعة نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنة الحسنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة"؛ ولذلك ينبغي أن نقرأ النصوص قراءة متكاملة.
واختتم المفتي حواره بحسم اللغط الدائر حول الصوم في شهر رجب قائلًا: إن الصحيح -وهو قول جمهور الفقهاء- استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا.